آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

رفضا لشيطنة الجيش والمقاومة.. ناشطون: الانتقاص من التضحيات خطيئة لا تغتفر

الأربعاء 17 أغسطس-آب 2022 الساعة 08 مساءً / سهيل نت - خاص

عندما انقلبت مليشيا الحوثي الإرهابية، على الدولة اليمنية، قبل 8 سنوات، لملم الضباط الأحرار شتات اليمن الكبير وشكلوا الجيش الوطني من ألوية من عدة مناطق عسكرية، بإسناد المقاومة الشعبية من شتى فئات المجتمع، ومن مختلف محافظات الجمهورية.

وسطر الجيش الوطني بإسناد مجتمعي كبير تمثل بالمقاومة الشعبية، ملاحم بطولية تاريخية مشهودة، في معظم المحافظات اليمنية، وقدم الأبطال تضحيات جسيمة في التصدي لمليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني الذي استهدف الدولة اليمنية ومؤسساتها بذريعة "الجرعة" واستهداف مكون سياسي.

هذه البطولات والتضحيات من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على امتداد سنوات مواجهة مليشيا الحوثي السلالية الإيرانية، تتعرض اليوم لحملات تشويه من أدوات مستأجرة تزامنا مع استهداف مليشيات مناطقية وطائرات مسيرة لقوات الجيش والأمن ذات التاريخ المشهود في مقارعة مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني.

وهو ما أثار غضب سياسيين وناشطين ومواطنين، أكدوا في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأدوار التاريخية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والإسناد المجتمعي للمقاومة الشعبية، والبطولات والتضحيات المشهودة، لا يمكن أن تنال منها الأدوات المستأجرة التي تتخادم بشكل مفضوح مع مليشيا الحوثي الإيرانية.

- شيطنة الجيش من أبواق مأجورة

العميد محمد الكميم مستشار وزير الدفاع، غرد بالقول: "سلام الله على كل من واجه الحوثي ببندقيته وقلمه وهُجر من بيته وسكن الجبال والخيم الصحاري الحارقة يوم كنا لازلنا في صنعاء، سلام الله على كل قائد وضابط وصف وجندي أبر بقسمه العسكري، سلام الله على كل مدرس وكاتب وشيخ ومواطن ومهندس وصاحب مهنة ترك عمله وحمل البندق، أنتم الأكرم منا جميعا"، مضيفا: "لا عدو إلا الحوثي ومشروع إيران في المنطقة، وسأظل أدافع عن كل بندق تواجه مليشيا الحوثي الإيرانية".

‏ويؤكد وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، أن خيرة شباب اليمن من كل التخصصات وعلى رأسهم الأساتذة، تصدوا لمليشيات الحوثي السلالية الإرهابية، حين دعاهم الواجب للذود عن شعبهم تركوا وظائفهم وأعمالهم وحملوا السلام وقدموا مهجهم رخيصة، "الانتقاص من بطولات هؤلاء الرموز ومن تضحياتهم خطيئة لا تغتفر".

‏من جهته، قال المحلل العسكري علي الذهب، إن الجهد الخارجي يدفع باتجاه تمكين إيران من اليمن شمالا وجنوبا، وإن كل ما تتعرض له القوى الوطنية في اليمن من إقصاء، إنما يقود إلى التمكين المرحلي لإيران.

‏مضيفا أن "دمج وتنظيم التشكيلات المسلحة، أو "تكامل القوات المسلحة"، وفقا لتوصيف بيان انتقال السلطة، لا يعني تمكين تشكيل أو حزب من تشكيلات مسلحة أو أطراف حزبية أخرى، إعادة البناء تقتضي وضع رؤية وطنية، تؤسس لبناء جيش مهني محترف، تفاءلنا كثيرا باللجنة العسكرية، غير أن ما يجري يجعلنا نتريث".

إلى ذلك، أوضح الصحفي محمد الصالحي، أن هناك خطابا إعلاميا ممنهجا لشيطنة الجيش الوطني من أبواق مأجورة، وتتطاول على الذين دافعوا عن اليمن ووقفوا مثل الجبال عندما باع كثير من حاملي الرتب العسكرية القسم العسكري وسلموا لأطفال الحوثي المعسكرات، بل إن معظمهم انخرطوا في مليشيا الحوثي.

‏من جهته، قال الصحفي كامل الخوداني، "تحية لكل من حمل سلاحه بوجه مليشيا الحوثي جندي أو مدرس أو عامل أو طالب أو موظف، معارك الأوطان المصيرية لا تحتاج شهادة تخرج من الكليات العسكرية بل تحتاج رجال".

وكتب الناشط والكاتب سالم الغباري، قائلا: "لما هاجرت إلى ‎مأرب في أول التشكيل النظامي، كان المدرسون والسباكون والحدادون يصطفون تباعا على مواقع التجنيد للذود عن الوطن، ولما هزمت أطماع الحوثي وخبا غروره، استخدم أهل الطابور الخامس وسيلة سخرية وإغواء جديدتين، أطلقوا على الجيش العظيم الجديد البطل جيش المدرسين".

- جريمة الانتقاص من دور المقاومة

يؤكد الناشطون أن الحملات المشبوهة ضد الجيش والأمن والمحافظات التي تقاوم مليشيا الحوثي الإيرانية، بالتزامن مع استهدافها من مليشيات مناطقية، يصب في مصلحة إيران.

الدكتور ياسر الشرعبي، أكد أن الاستنقاص من أي شخص وقف ضد الحوثي وحمل بندقيته لمواجهته دليل تخبط، مضيفا: "لقد هب الجميع للدفاع عن الجمهورية والهوية من معلمين وموجهين وعسكريين وعمال وشاركت كل فئات المجتمع في تطهير اليمن، ولكل واحد منهم الشكر".

في السياق، غرد الصحفي خالد العلواني، بالقول: "في ذروة الانتفاشة الحوثية تخلت كثير من قطاعات الجيش عن شرفها العسكري، فيما انبرى الوطنيون عسكريون وأمنيون ومعلمون ورجال قبائل، وأطباء، ومهندسون وطلاب لمواجهة الخطر الحوثي والدفاع عن الدولة والجمهورية والحفاظ على كرامة الشعب، فهل صارت اليوم البطولة مسبة وتهمة".

وغرد الإعلامي جميل عز الدين، أنه عندما أصبحت معظم قيادات الجيش، حين إعلان مليشيا الحوثي الحرب، طلابا في الحوزات الحوثية، بعد تسليم المعسكرات والتنازل عن الشرف العسكري، علمنا المعلمون كيف ندافع عن أوطاننا، في كل المحافظات وبمختلف التشكيلات.

ويرى الإعلامي عبدالله إسماعيل، أنه وفي كل الجبهات كانت المعركة معركة الجميع، "مدرسين وشعراء ومهندسين وأطباء، بهم كان الثبات في مرحلة حرجة، قدم فيها الأبطال ما تفخر به اليمن ويتذكره أجيالها، لا ينتقص من دور مقاوم إلا هين".

ويستشهد إسماعيل، بمأرب بالقول: "على تراب مأرب اختلط الدم العربي بالدم اليمني من كل ربوع السعيدة، فكان انتصار مأرب انتصارا للإخوة العربية والإسلامية، وإعلان وحدة الدم والمصير، وملحمة يمانية ضد مشروع السلالة وفارس".

وكتب الناشط همدان العلي قائلا: "في اليمن لدينا من استخدم اللصوص والمجرمين والمنحرفين والفاشلين في المدن والقرى ليستخدمهم كأدوات من أجل فرض حكم العصابة العنصرية "الإمامة"، في مقابل ذلك، هب المدرس والأكاديمي والمثقف للدفاع عن دولة المساواة "الجمهورية"، أليس هذا شرف عظيم يجب أن نفاخر به".

‏أما الإعلامي محمد الضبياني، فكتب عن شقيقه الشهيد أحمد الضبياني، وهو مهندس ومصمم لوحات الدعاية والإعلان، "حينما اجتاحت مليشيا الكهنوت الحوثية الإمامية الإيرانية العاصمة صنعاء والمدن اليمنية، لبى نداء ‎اليمن وتداعى مع المعلمين والأطباء والمهندسين والفلاحين لمقاومة الإرهاب الحوثي والدفاع عن الجمهورية والحرية والكرامة".