آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

باحثون: مليشيا الحوثي تستفيد من الهدنة لإعادة ترتيب صفوفها وتتاجر بالملف الإنساني

الإثنين 22 أغسطس-آب 2022 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

طالب باحثون وحقوقيون، المجتمع الدولي بفرض مزيد من الضغوط على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، باعتبارها الطرف المعرقل لتنفيذ بنود الهدنة الأممية المعلنة منذ أبريل الماضي وتم تمديدها لشهرين إضافيين ابتداء من 2 اغسطس الجاري.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات، بالتعاون مع المنتدى السويدي للحقوق والتنمية المنعقدة، عبر تقنية الاتصال المرئي، بعنوان "الهدنة الأممية بين خروقات الحوثي وصمت المجتمع الدولي".

وقال الأكاديمي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط والإرهاب البروفسور ادريان كالاميل، إن مليشيا الحوثي تحاول الاستفادة من هذه الهدنة من أجل إعادة ترتيب صفوفها، مضيفاً أن المليشيا برغم فتح مطار صنعاء والسماح لسفن النفط بالوصول إلى ميناء الحديدة، لم تنفذ شيء من البنود المتفق عليها.

وأضاف البروفيسور كالاميل، أن "الحوثي ما يزال متعنتا ولم يفتح طرق تعز التي هي شرط أساسي في بنود الهدنة الأممية رغم مرور أربعة اشهر منذ بدايتها".

من جانبه، لفت الكاتب والاعلامي عبدالله إسماعيل، إلى إن الاعتداءات الحوثية لم تتوقف بالصواريخ البالستية والطيران المسير على أبناء الشعب اليمني، مضيفا أن هذا مخالف لأهداف الهدنة التي نصت على وقف نزيف الدم اليمني، مؤكداً أن المليشيات الحوثية مستمرة في خروقاتها للهدنة الأممية ونهب المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها وحرمان الآلاف من المستحقين والمستفيدين من تلك المساعدات.

وذكر إسماعيل، أن الحوثي ما يزال متمسكا بالسرديات التعجيزية لعرقلة التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين، موضحا أن تعنت مليشيات الحوثي في الانتهاكات بحق المواطنين يعد تحديا واضحا للمواثيق الدولية بالإضافة إلى ما تقوم به من بتجنيد الأطفال وتغيير المناهج الدراسية واحتكار الوظيفة العامة لصالح اسر بعينها.

وقال إن العالم يعرف أن مليشيا الحوثي هي أكبر المستفيدين من الهدنة الأممية لأنها منحتهم التفرغ الكامل للتحشيد والسطو على أراضي الناس والتوجه لتصفية حساباتهم مع من يزعمون انهم أعداء محتملين.

مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يتحرك لفرض الهدنة من منطلقات مخادعة تقفز على حقيقة السردية للصراع في اليمن، وأن المجتمع الدولي لا ينطلق من رغبة حقيقية لإنهاء الصراع في اليمن بل من أجل رعاية مصالحه في المنطقة.

إلى ذلك، قالت رئيس منظمة العهد للتنمية والحقوق دنيا شبوطي، إن الهدنة الأممية فتحت نافذة أمل أمام اليمنيين، وإن الشعب اليمني يتطلع بفارغ الصبر إلى التوصل إلى هدنة سلام تكون بمثابة بداية فعلية على أرض الواقع لطي صفحة الحرب والصراعات وبدء صفحة جديدة من السلام والوفاق بين الأطراف اليمنية.

مؤكدة أن مليشيا الحوثي خيبت آمال اليمنيين وأثبتت عدم جديتها في العمل على إحلال سلام دائم، مشيرة إلى أن المليشيات الحوثية تعتبر الهدنة محطة تزويد لاستمرارها في حربها ضد اليمنيين، والمتاجرة بالملف الانساني وابتزاز المجتمع الدولي بذلك.

بدورها، أكدت رئيسة الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الدكتورة وسام باسندوة، أن المجتمع الدولي بات يدرك خطورة مليشيا الحوثي وتهديداته للأمن والسلم الدوليين، مشيرة إلى أن الهدنة أثبتت فشل المليشيات الحوثية في أول امتحان لها لأنها لم تستطع فتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة منذ ثمان سنوات، مطالبة المجتمع الدولي بفرض مزيد من الضغوط على الطرف المعرقل لتنفيذ بنود الهدنة الأممية.

فيما تطرقت الناشطة فتحية المعمري، إلى خروقات المليشيات الحوثية للهدنة الأممية التي تسببت بمقتل 81 شخصا وإصابة اكثر من 331 جراء القصف على المدن السكنية خلال فترة الهدنة.