آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

لعب على المكشوف..
مخاوف من تحويل مزاعم "محاربة مليشيا الحوثي" إلى قميص عثمان لنسف الجمهورية والوحدة

الإثنين 29 أغسطس-آب 2022 الساعة 02 مساءً / سهيل نت - خاص

على خطى مليشيات الحوثي تمضي تشكيلات الانتقالي وبذات الذرائع لاستهداف قوات الجيش والأمن ومعسكرات ومؤسسات الدولة، ومكونات الشرعية، والتمرد على السلطة الشرعية التوافقية والثوابت الوطنية، تنفيذا لأجندات مشبوهة.

وتتساقط الذرائع المكشوفة والأجندات المشبوهة تباعا من شبوة التي استقدم المحافظ عوض العولقي، تشكيلات مسلحة خارج إطار الدولة ومن خارج المحافظة، لضرب معسكرات الدولة وقوات الجيش والأمن فيها، والاعتداء على أبناء المحافظة وساكنيها، إلى تمرد المجلس الانتقالي على توجيه رئيس المجلس الرئاسي بوقف أي عمليات في محافظة أبين.

وستتوالى المسرحيات المكشوفة، ضمن مخططات قذرة تستهدف اليمن، وفي هذا يقول سفير اليمن لدى الأردن علي العمراني، إن هناك من يعمل منذ سنين لإنهاكنا وإيصالنا إلى هذه القناعة: "فلنتقسم ولننفصل وليحكم الحوثي الشمال والانتقالي الجنوب".

مضيفا: لن نصل إلى هذه القناعة ما حيينا، هل هناك ممن يدعمون الانفصال يقبلون ذات المشروع في بلدانهم؟ بالتأكيد لا، فلماذا اليمن هي التي يجب عليها أن تتجزأ وأن تتقسم؟

مستطردا: "قد يقول قائل كنتم دولتين، ونقول إن كثيرا من دول المنطقة كانت عدة دول، فتوحدت إما طوعاً أو بحد السيف، وكيفما كان الأمر فنحن نعتبر وحدة كل الدول العربية مكسبا لنا ولكل العرب، فهل هناك من يرى في تقسيم اليمن مكسبا ومجدا له، ويشكره عليه التاريخ، لا أظن".

من جهته، قال وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، "ما هي الخيانة العظمى إذا لم تكن دعوتك لتقسيم وطنك؟ البلاد ليست تورتة أيها المحترم"، مضيفا: "حاول أن تفهم قبل أن تندم، تقسيم الجمهورية اليمنية التي يعترف بها العالم كله هدية كبرى لإمامة صنعاء التي لم يعترف بها أحد حتى اليوم".

مستطردا بالقول: "سيكون التقسيم تثبيتاً للإمامة وباباً لاعتراف العالَم بها، حينها، ستندم وتبكي دماً لا دموعا أيها الذكي، ستتأكد أنك وقعت في حفرة تذاكيك، لا أنتَ حافظت على اليمن الكبير ولا أنتَ استرجعت الجمهورية، حاول أن تفهم قبل أن تندم، حافظ على الموجود كي تسترد المفقود".

- إهانة العلم الجمهوري ليس توافقا

القيادية في حزب المؤتمر فائقة السيد، قالت إن مصادرة مقرات الأحزاب والاستيلاء عليها، وإنزال العلم الجمهوري ليداس ليس توافقا، مضيفة أنه "تم إنزال علم بريطانيا من فوق المجلس التشريعي جنوب اليمن، لكن ما أحد داسه بالجزم".

وأوضحت في مقابلة تلفزيونية، أن التوحد يعني حق الكل في ممارسة الحياة السياسية، وأن إلغاء أي طرف من أطراف العملية السياسية ومنعه من الممارسة السياسية، هو خفض لمستوى الديمقراطية والتعددية، مضيفة: "وهذا نرفضه جملة وتفصيلا وتحت أي شعار كان".

أما المحلل العسكري علي الذهب، فيشير إلى الانخراط العلني لأحد أجنحة ‎إيران في المجلس الانتقالي، مما يضع جحافل من الأسئلة القلقة بشأن مستقبل ‎اليمن ودول الخليج العربية، في ظل هيمنة ذراع إيران، الحوثية، على معظم مناطق شمال البلاد، وما زرعته، سابقا، في مفاصل المجلس الانفصالي نفسه.

إلى ذلك، يقول أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالخالق السمدة، "يخطئ من يظن أن تقسيم اليمن وإضعافه مصلحة خليجية، ويخطئ أكثر من يرى أن وحدة اليمن وقوته شأن يخص اليمن ولا يتعداه، التفريط باليمن تفريط بالجزيرة العربية والأمن القومي العربي".

من جهته، أشار الصحفي علي الفقيه، إلى أن التمرد العلني من قبل تشكيلات الانتقالي في أبين على قرارات رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، هو تأكيد لتمردهم السابق في شبوة وزيف محاولتهم إلصاق تهمة التمرد بقوات الأمن الخاصة وقائدها "لعكب".

وقال إن الهجوم على قوات الحكومة الشرعية في شبوة حلقة من سلسلة حلقات يمضي فيها الانتقالي تنفيذاً لأجندة مشبوهة وغير وطنية، مضيفا: "بعد أن عجز المجلس الرئاسي عن إحراز أي تقدم في ملف دمج المليشيات والتشكيلات المسلحة في هيكل وزارتي الدفاع والداخلية ها هي المليشيات تلتهم ما تبقى من وجود للقوات الحكومية التي تتبع وزارتي الدفاع والداخلية، وسلم لي على معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب".

ويقول فيصل علي، قال إن "وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه" بنفس هذه الصيغة أتت القرارات الدولية المتعلقة بالجمهورية اليمنية، واليوم نسمع البعض يتحدثون عن تقسيم البلاد بكل خفة، ويعتبرون هذه الخفة وجهات نظر ويحتشدون لأجل إقناعنا بأن هذا الهذيان وجهات نظر، المسألة لا تتعلق بالعمالة بقدر ما تتعلق بالضحالة والعدامة والقفالة، ما الداعي للاستماتة في تبرير الخطيئة والجرائم الجسيمة والخيانة الوطنية؟

مضيفا أنه كما أن القبول نظرياً بفكرة تمزيق الجمهورية يساوي القبول بفكرة الهاشمية السياسية، لا عصابة إيران في صنعاء تمثل الشمال، ولا عصابة المليشيات المناطقية تمثل الجنوب، ولا العصابتين معا تمثلان الجمهورية اليمنية.

- ممارسات الانتقالي خدمة للحوثي

يقول الصحفي محمد العلائي، إنه يجب أن يعرف الجميع أن "الجمهورية اليمنية" حقيقة قانونية لن تموت بسهولة، حتى لو ماتت جزئياً على الواقع.

مضيفا: "إذا كان الانفصاليون لا يزالون يؤسسون دعواهم على فكرة إن الجنوب كان دولة مستقلة قبل 1990، رغم أنها دولة حلَّتْ نفسها دون رجعة بالوحدة الاندماجية مع دولة الشمال التي حلَّتْ نفسها هي الأخرى دون رجعة، فلا تتوقعوا أن كل وطني مؤمن باليمن الواحد سيتنازل ببساطة عن الشرعية القانونية الدولية الراسخة والمستمرة للجمهورية اليمنية".

وتابع: "من يحمل راية "الجمهورية اليمنية" يعرف أنه يحمل راية ذات صفة قانونية محسومة، أقصى ما يستطيعه داعمو تقسيم اليمن هو تمويل وإعداد حركة انفصالية في الجنوب، لكنهم لن يستطيعوا على المدى البعيد توفير حماية ثابتة لكيان سياسي منفصل في جنوب اليمن، الحماية ضد إرادة التوحيد الوطنية اليمنية التي ستظلّ تعبّر عن نفسها بطرق كثيرة طوال الوقت شمالاً وجنوباً، الكُلفة كبيرة عليهم".

إلى ذلك، أكد الناشط الحقوقي همدان العليي، أن ما يمارسه الانتقالي هذه الأيام يخدم مليشيا الحوثي بكل تعنيه الكلمة من معنى، مضيفا: "أرسل لي صديق من صنعاء، قال بلهجته العامية: ما يفعله الانتقالي اليوم هو أنه يعطي الحوثيين مؤيدين بالشيول".

وتابع العليي: "يخطئ من يعتقد بأن ما يحدث في الجنوب اليوم سيسهم في إضعاف الحوثي، بل يزيده قوة ويعطيه مبررات للهيمنة والسيطرة أكثر".

ويوافقه الرأي الصحفي أحمد عايض، مؤكدا أن "تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي متمردا ومتنمرا على رئاسة المجلس الرئاسي، وتبنيه لحروب وصراعات داخل صف الشرعية تضعه طرفا خائنا للإجماع الوطني وحليفا مساندا للمليشيات الحوثية".

وفي السياق، قال الصحفي براء شيبان، "كان الحوثي بالأمس مثل المجلس الانتقالي اليوم يحرك القوات تحت مسمى مكافحة الإرهاب، بدون توافق وطني وبدون مرجعية سياسية، تدفعه فقط الانتهازية وغرور القوة"، مضيفا أن "التوافق الوطني والسياسي فقط هو ما يبني المستقبل أما الانتهازية وسياسة الإقصاء لن تحل شيئا".

من جهته، قال الناشط أصيل فدعق، إن "نموذج ‎الانتقالي المليء بالعنصرية والمناطقية أعطانا درسا تاريخيا في ‎الجنوب، وجعلنا ندرك تماماً قيمة الوحدة اليمنية المباركة، ونؤمن أن الدفاع عنها واجب وطني لو لم يبقى فينا رأس وحدوي فلا يمكن أن نسمح لإعادة تجربة آباءنا المريرة ومعاناة 13 يناير قبل ‎الوحدة اليمنية العظيمة".

إلى ذلك قال الناشط إبراهيم عبدالقادر، إن "كل الأحداث في المحافظات الجنوبية، ليس الأخيرة منها وحسب، بل التي تحدث منذ تحرير عدن حتى اليوم، تخدم مليشيا الحوثي وتثبّت حكمها، أقصد بأحداث عدن تلك المعارك الجانبية، التي استهدفت الدولة وحالت دون عودتها، واختلقت أعداء من العدم، كل هذه قدّمت لجماعة الحوثيين خدمة لم يكونوا يحلموا بها في أفضل حالاتهم، فقوة هذه الجماعة هو في اضطراب المعسكر المقابل".

مضيفا: "حتى أحداث شبوة المؤسفة، دون الخوض في تفاصيلها، كلها أثبتت أنها مفتعلة وتم الإعداد لها مبكرًا، وكان الهدف من كل هذه الدماء التي سُكبت، وهذا الضجيج الإعلامي، إفراغ الدولة وإفساح المجال لقوى لا تعترف بالجمهورية اليمنية لتسيطر عليها، كل هذا وأكثر استفادت منه مليشيا الحوثي واستثمرت فيه لصالح حربها، وسارعت لرفع العلم الجمهوري، الذي تم إهانته بحقد في شبوة وغيرها".

وتابع: "أين الذين كانوا يتحدثون عن أن هناك من ترك الشمال، وذهب باتجاه الجنوب؟ اليوم هم أنفسهم يقدمون خدمات جليلة للحوثيين، خدمات إستراتيجية لم يكن يحلم بها حتى وهو يقاتل ويحارب، فافتعال المعارك الممولة، وعرقلة الدولة وإفراغها من قوتها ومضامينها، وتشويهها، هو أفضل ما يتمناه الحوثي، الذي فشل مرات عديدة وهو يحاول تقديم نفسه كدولة، بل إن الهدف البعيد الذي يسعى لتحقيقه، يتمثل في تغييب السلطات النظامية وتهميشها وتشويهها، ليكون هو البديل ويظهر أنه هو السلطة".

وأكد إبراهيم، أن إهانة العلم الجمهوري، وتمييع الثابت الوطني، المتمثل بالمرجعيات الدستورية، التي تؤكد وحدة التراب الوطني، لا يخدم أحدًا كما يخدم مليشيا الإمامة.

موضحا: "لا يمكن هزيمة مشروع إيران في اليمن من خارج الجمهورية، وبهوية غير الدولة الواحدة والجمهورية، ولا يمكن مطلقًا دخول صنعاء بدون العلم الجمهوري الرمز والدلالة والمعنى، ولا معنى لعودة اليمن دون عدن، هذه ليست شعارات ورمزيات وحسب، بل إنها قيم من صلب المعركة الوطنية، وهوية الدولة التي نناضل من أجلها، وبدونها نحن نمنح الحوثي انتصارات كبيرة بدون معارك، وبدون طلقة رصاص واحدة، وهذا ما يتمناه".

- أغرب المقولات السياسية المتحايلة

رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد، يرى أن الأولوية الآن دمج الكيانات المسلحة بالجيش والأمن، أما استمرار عمليات الميلشيات ضد وحدات الجيش الأمن تحت لافتة تنفيذ أوامر الشرعية فهذه ازدواجية تشبه مهمة الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان، وتشبه ما يريده الحوثي من بناء قوة موازية لأجهزة الدولة مع السيطرة على الدولة.

ويفيد الصحفي مختار الفقيه، بأنه لا زال هناك في الوقت متسع لتتنبه كل الشخصيات الوطنية، والقوى السياسية إلى حجم المؤامرة التي تحاك ضد وطنهم مغلفة بشعارات خادعة وتدرك أن ما يجري على أرض الواقع ليس سوى مؤامرة خبيثة على تراب الوطن وجمهوريته ووحدة أراضيه.

فيما يقول الكاتب جمال حسن: "في الشمال ومن صنعاء تحل الصرخة بدلا عن العلم وشعار الله الوطن الوحدة، وفي الجنوب أيضا تمضي عملية ترقيعية عبر إزالة اليمن بمصطلح الجنوب العربي الذي اخترعه الاستعمار البريطاني سابقا"، مضيفا: "بلد فقير ومنسي يجري تقطيعه عبر أدوات محلية لكن مهما حدث سيعود اليمن كونه وليد مخيلة شكلتها قرون".

إلى ذلك، قال الناشط حمزة المقالح، إن اليمن بلد عظيم رغم بساطة شعبه ولينهم لكن بهم جَلِد وشجاعة نادرة، اليمن توليفة معقدة يصعب فهمها ويمتلك عناصر القوة الثابتة برسوخ رغم كل العواصف التي مر بها ولا يصلح إلا أن يكون ندا، فالصغار والانعزاليون "المناطقيون والسلاليون" لا يصلحون لليمن ولا يصلح لهم، فهم مجرد أذناب سيتلاشون من تاريخه.

من جهته، قال الصحفي محمد دبوان المياحي، "يؤيدون تفكيك البلاد، كي يستعيدوا صنعاء، هذه واحدة من أغرب المقولات السياسية المتحايلة على العقل والمنطق وحتى على الغباء، يقولون: لا وحدة وصنعاء محتلة، لكن الانفصال ممكن بل وطبيعي وربما منطقيّ جدًا بنظرهم، لكأن تفكيك البلاد، سوف يمنحنا قوة مضاعفة، كي نسترد صنعاء، أي أن تقوية الانفصال، هو خطوة باتجاه استعادة الجمهورية وربما ترسيخ الوحدة، كيف ذلك؟ لا أدري".

مضيفا: "نحن أمام تبرير يتخذ طابع التذاكي، هكذا مجرد لعبة لغوية يريدون منك أن تتقبلها، كما لو كانت تكشف عن وعي سياسي عميق يستوجب التسليم به.ينتهجون كل سلوك يضعف جبهة النضال ضد الحوثي، ثم يؤكدون أن سياستهم تصب في صالح تقويض المشروع السلالي، هذا ليس تحايلًا يستغفل الناس، بل علامة تيه للوعي وعجز حتى عن تبرير الخيانة".

وتابع: "ما هي الجمهورية؟ إنها ليست مغسلة لخياناتكم المتواترة، ليست مركبة قابلة للتعويم كما تشاء أهواءكم، هي مفردة مركزية يتناسل عنها مجموعة مفاهيم وقيم سياسية ضابطة للمسير أولها "إرادة الشعب"، هل تحترمونها؟ هل مواقفكم متناغمة معها؟ هل الزبيدي تجسيد لإرادة الناس؟ هل إرادة الناس حالة عشوائية يمكن اعتبار أي نزعة مسلحة تجسيد لها، الزبيدي ليس تجسيدا لإرادة الناس، ولا حتى يملك الحق باحتكار المطلب الانفصالي نفسه".

موضحا أن الجمهورية ليست لافتة يمكن رفعها لتبرير كل شيء بما في ذلك اختطاف دولة الناس وتأييد فصيل مسلح يصادر إرادتهم ويدعي امتلاكه الحق لتقرير مصيرهم، الجمهورية هي مفهوم يقوِّض كل الدعوات الفوقية للوصاية على الناس ويهدف لتحريرهم من أي نزعة سلطوية للتحكم بمصائرهم، نقيض ما يقوم به الزبيدي تمامًا، أنتم تستخدمون ثوب الوحدة لتدمير قيمة الجمهورية في الجنوب والشمال، وليس العكس.

وقال إن "الزبيدي ليس جمهوريًا، ولو ردد النشيد ووضع العلم الوطني فوق جبهته، وليس السماح لمليشياته أن يدوسوه بالأقدام، ليس جمهوريًا ما دام يؤمن بالسلاح كوسيلة لتحقيق هدفه، الجمهورية هي نقيض القوة المنفلتة، والانفصال كما يجري التمهيد له الآن، هو سلوك نقيض للجمهورية".

مشيرا إلى أن مقاومة المليشيات المناطقية، هي الفعل الجمهوري الوحيد والأصيل، ما عدا ذلك هو تحايل على مفهوم الجمهورية، منذ زمن وهم يخونون الجمهورية تحت لافتتها، يرددونها كشعار مشرِّف ويعبثون بها تحت أقدامهم، حتى غدت عجيزة منخولة من كل الجهات، أتحدى مسؤول واحد، يعرِّف لي الجمهورية ولو بصيغة مدرسية مبسَّطة.

مضيفا: "المليشيا تزداد عتوًّا ونفورًا، كلما تضاعفت شهية القوة لديها، والجمهوريون المساومون، يحلمون بصنعاء أن تصير قريبة، حين تصبح عدن بعيدة عنها وقد سارت بدرب نقيض، واصلوا أوهامكم، أما نحن فلم نعد نأمل منكم شيئًا، لا بالأمس ولا اليوم ولا غدًا، لنا وطن شارد سندافع عنه ضد كل المتاجرين به حتى الأبد".

- الإصلاح امتداد لمدرسة فكرية يمنية

وحول الاتهامات المفضوحة التي توجه لحزب الإصلاح من خصوم الدفع المسبق، كتب الدكتور عمر ردمان، بأن "الإصلاح لا يقف موقف العداء تجاه مجلس القيادة الرئاسي ولو رغب الواهمون، كما لا يحمل الإصلاح خصومة مع الأشقاء في السعودية ولو حاول الحاقدون".

مستطردا: "لكن الإصلاح، في تاريخه وحاضره ومستقبله، يرفع صوته، حين يتوجب عليه ذلك، لتنبيه الغافلين، ولتحذير المقامرين، بهدف تصويب المسارات الوطنية نحو ثوابتها، والجهود الأخوية التكاملية نحو غاياتها، بما يحقق مصالح الوطن ومصالح جيرانه، وبما يقطع الطريق على الجهلة العابثين بمصالح وأمن واستقرار اليمن ومحيطه القومي والدولي، فلا يذهب أحد بعيداً بآماله التآمرية وأوهامه العاجزة".

مضيفا: "فبتصويب الانحرافات تظل الشرعية هي اللحاف الذي ليس دونه عوضاً، ويظل تعاون ودعم الأشقاء هو الغطاء الذي ليس عنه بديلاً، ويجب أن يكون الجميع عند مستوى المسؤولية التي تتطلبها اللحظة الراهنة بما يضمن وحدة الصف تحت قاعدة التوافق والشراكة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبنائها".

كما يؤكد الكاتب سلمان المقرمي، أن حزب الإصلاح يرفض رفضا قاطعا ربط وجوده بتنظيم مسلح، مضيفا: "كان بإمكان الحزب إنشاء سلسلة من المليشيات تابعة له في معظم المحافظات المحررة، لكنه لم يفعل، الأحزاب والجماعات ذي الأجنحة المسلحة هي التي تزول أولا عند الهزائم العسكرية".

موضحا أن الإصلاح يمثل امتداد المدرسة الفكرية اليمنية، التي نشأت في مواجهة الإمامة منذ القرن الرابع الهجري، فهو تنظيم يمني بالدرجة الأولى مضاد للإمامة، يستند على عقائد صلبة وكتلة اجتماعية قوية ومنتشرة في جميع محافظات اليمن.

فيما وجه الدكتور عادل الشجاع، حديثه لهيئة المصالحة قائلا إن "علينا أن نتطرق إلى هيئة المصالحة وتحديدا نهمس في أذن أعضائها، لماذا هذا الصمت على حملات الإقصاء والانتقام، ولماذا لا تشرعون في بدء حوار ومصالحة؟ لماذا تتفرجون على مشاهد توليد العنف والفوضى وتتماهون مع الأجندات الخارجية التي تتقاطع مع مكاسب سياسية لأطراف داخلية".