آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في الذكرى 32 لتأسيسه.. سياسيون وناشطون: الإصلاح حالة وطنية تعبر عن إرادة شعب

الإثنين 12 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 09 مساءً / سهيل نت - خاص

32 عاما منذ تأسيس التجمع اليمني للإصلاح كحزب سياسي يمني المنبت والجذور يمثل امتدادا لحركة الإصلاح اليمنية التاريخية، معليا اليمن وهويتها ومصلحتها في اسمه ورسمه وشعاره وبرنامجه وسلوكه السياسي، خاض خلالها العمل السياسي والنضال الوطني بالشراكة مع القوى الوطنية لأجل حقوق وحريات الشعب اليمني كله.

من قلب الأمة اليمنية النابض بالكفاح لأجل الوطن ومن كافة مكونات وفئات الشعب اليمني على امتداد خارطة اليمن تشكل التجمع اليمني للإصلاح وسطعت شمسه في أرجاء البلاد صبيحة 13 سبتمبر عام 1990، عام إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وفي شهر له مكانة كبيرة في قلوب اليمنيين شهد اندلاع ثورتهم الخالدة 26 سبتمبر عام 1962.

وخلال أكثر من 3 عقود عاشت اليمن وفي قلبها التجمع اليمني للإصلاح العديد من الأحداث والتحديات، وفي الذكرى 32 لتأسيس حزب الإصلاح تحدث سياسيون وناشطون، عن دوره في مختلف المحطات التي شهدتها اليمن، وتضحياته الكبيرة في المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني اليوم ضد مخلفات الإمامة والاستعمار.

وأكد السياسيون والناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الثوابت الوطنية والهموم والتطلعات الشعبية هي بوصلة المسير التي تحدد مواقف الإصلاح في مختلف القضايا والأحداث.

موضحين أن الإصلاح صمام أمان للوطن وحزبا يحمل هم الشعب يقدم تضحيات عظيمة في سبيل اليمن، لافتين إلى ما تعرض له الإصلاح من إرهاب جراء مواقفه الوطنية المنحازة للدولة والجمهورية، بالاغتيالات والاختطافات واقتحام مقراته، وغيرها من صنوف الانتهاكات.

وأشاروا في حملة إلكترونية تحت هاشتاج #الإصلاح_اليمن_يجمعنا إلى ما يتسم به الإصلاح في أدبياته وبرامجه وسلوكه السياسي من وسطية واعتدال واتزان ووقوفه الدائم مع الثوابت الوطنية وإيمانه الراسخ بمبادئ الجمهورية وأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر الخالدتين، وانحيازه للدولة ورفضه للمليشيات والمشاريع العنصرية السلالية والمناطقية البغيضة.

- انتصر في وعي الأبطال

الدكتور أيوب الحمادي، الأستاذ في إحدى جامعات جمهورية ألمانيا الاتحادية، قال إن البعض عندما تحدثهم عن أهمية عدم إلغاء الآخر وأن التوافق الوطني هو المنهج والطريق حتى لا تنهار مؤسسات الدولة الدستورية، وحتى نتجه خطوة في طريق التشاور والمصالحة الشاملة إن أردنا أن تعود اليمن كما نريدها، يقولون تمام لكن الإصلاح سوف يرث الأمر، لأنه أكثر تنظيما وانتشارا، ولذا يجب أولا إقصاؤه.

مضيفا: "تقول لهم يجب علينا دعم التوجهات والمنافسة السياسية بعيدا عن ثقافة الاستقواء بتوجه الخارج، فلا يجب أن نشعل حرائق داخل البيت اليمني ونتهم الآخرين أنهم أوغادا لماذا لم يمنعونا، فيقولوا بصراحة عندك حق لكن كل الأحزاب تمزقت ما عد باقي الإصلاح، لذا يجب منعه من التماسك أكثر".

وتابع: "تسحبهم إلى موضوع آخر، وتكلمهم عن الجفاف والاحتباس الحراري في أوروبا، والكوارث القادمة عندنا بسبب كثرة الأمطار والفيضانات يقولون لك شكله ما فيش إلا هم السبب زيدوا هذه السنة بصلاة الاستسقاء فكثرت الأمطار بمعنى الإصلاح هم السبب وكملوا الموضوع في مكان آخر".

وقال الدكتور الحمادي، إنه من كثرة تداول مصطلح الإصلاح في كل مكان ووقت ودون ضرورة ودون بينة، ماعد باقي نقول لخصوم الإصلاح لقد صبر الشعب اليمني كثيرا جدا مثل صبر الجمل، إذ أن الجمل يفهم مشاكل اليمن أكثر منكم.

فيما يقول عضو مجلس الشورى الشيخ صلاح باتيس، إنه التقى مؤخرا بعدد كبير من الشخصيات في حضرموت، ومعظمهم كانوا يتهمون الإصلاح بكل ما يقرؤون ويسمعون مما تضخه مطابخ الإشاعات، لكنهم هذه المرة قالوا إن الأحداث والوقائع علمتنا أن الإصلاحيين فعلا لا يريدون إلا الإصلاح ما استطاعوا.

إلى ذلك، أكد رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح في تعز أحمد عثمان، أن الإصلاح تجمع وطني فيه من كل فئات الشعب العمال والمزارعين والطلاب والمعلمين والأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعة والتجار والمرأة والشباب حضور، ويتواجد على طول وعرض اليمن في كل مدينة وقرية وسهل وجبل، وبهذا يكون تيارا يمنيا عريضا ومتجذرا في التربة والإنسان اليمني.

من جهته، غرد الصحفي كامل الخوداني، بالتهنئة لقيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح قائلا: "أهنئكم بالذكرى الثانية والثلاثون لتأسيس حزبكم الوطني الذي يمثل أحد الركائز الديمقراطية التي نعتز بها نبعث إليكم التهاني بهذه المناسبة والأمنيات الطيبة بالخير لكم ولحزبكم الكبير".

في السياق، قال الصحفي سام الغباري، إن التجمع اليمني للإصلاح انتصر في وعي الأبطال، "وفي 2014 تقدم بتضحية باذخة من أجل الجمهورية، فألهمنا، نحن معشر المنافسين له سياسيًا، حين سقطت الدولة، كان الإصلاح الحزب الذي أعاد تنظيمنا، كنا أفرادً تائهين، واليوم، نحن دولة، وشعب، وحكومة، وجيوش عظيمة، شكرا".

- حاضر على امتداد تراب اليمن

الباحث نبيل البكيري، قال إن 32 عاما هي العمر السياسي للتجمع اليمني للإصلاح كحزب تأسس وليدا لشخصية الجمهورية اليمنية ولصيقا بها منذ لحظة التأسيس الأولى، ولهذا يبدو من الطبيعي أنه الحزب الشاب عمرا الذي لا يزال باقيا بكامل حضوره ونشاطه، رغم حجم التحديات، وفي ظل الموت السريري لليمن وللعملية السياسية اليمنية برمتها، دولة ونظاما وأحزابا وشعب.

مضيفا أن الإصلاحيين وجدوا أنفسهم فجأة أمام كل مهددات الوجود اليمني شمالا بالإمامة وجنوبا بمشروع التقسيم فلم يكن من خيار أمامهم إلا الوقوف في مجابهة كل هذه التحديات الوجودية بتضحيات كبيرة وجسيمة في سبيل بلاد تحيط بها وتتقاذفها الأخطار من كل جانب.

وأضح البكيري، أن للإصلاح كحزب أخطاء لا يخلوا منها كيان سياسي يعمل على الأرض لكن هذه الأخطاء لا تسلب هذا الحزب وأفراده نبل الأهداف وعظم التضحيات وسمو الغايات التي سكبوا في سبيلها أنهار الدماء.

لافتا إلى أن تلك الأهداف وفي صلبها الحفاظ على اليمن الجمهوري الديمقراطي الموحد كأعظم هدف في تاريخ اليمنيين المعاصر يستمد منه الإصلاحيون اليوم كل صلابتهم وجسارتهم وحضورهم الوطني الكبير شمالا وجنوبا.

وتابع البكيري: "وفي ذكرى تأسيس الإصلاح 32 يمكن القول إنه الحزب اليمني الوحيد الذي لا يزال حاضرا على امتداد تراب اليمن ومؤمنا باليمن الكبير التي يدفع في سبيلها كل هذه التضحيات ويسكب من أجلها كل هذه العداوات التي وحدت كل المشاريع الصغيرة ومموليها خارجيا ضده اليوم".

مستطردا: "وليس الإصلاحيون اليوم وحدهم المطالبون بالحفاظ على هذا الحزب وإنما كل اليمنيين الأحرار الصادقين الذين يرون هول المؤامرة على بلدهم وجمهوريتهم ووحدتهم وتعدديتهم الديمقراطية، تلك المؤامرة التي باتت أكثر وضوحا لليمنيين اليوم وأكثر من أي وقت مضى".

وأكد الباحث نبيل، أن شماعة الإصلاح ليست سوى ذريعة لاستهداف اليمن كلها واستهداف الإصلاح ليس سوى ستار للمؤامرة باعتبار الإصلاح آخر كيان كبير، إذا ما تم القضاء عليه فكل شيء يمكن بعد ذلك استهدافه اليمن فالجمهورية فالوحدة فالديمقراطية، هذه الثوابت التي ضحى من أجلها اليمنيون طويلا لتحقيقها.

مضيفا: "أما الإصلاحيون اليوم فأنتم أقوياء بمبادئكم وثباتكم ووضوح أهدافكم الوطنية، وأن الشعب أكثر وعي بما تقدمون، وأنكم في الجانب الصحيح من التاريخ".

- يضحي من أجل الوطن كله

الناشط محمد التويجي، أشار إلى أن الإصلاح جندي مقاتل في مواقع الجمهورية السبتمبرية ومعلم بمدارسها، وحاضر في جبال ووديان وشعاب وهضاب وسهول البلد وفي كل ميادينها، قدم آلاف الشهداء روت دماؤهم أرض الوطن لتسقي مشروع الدولة، مؤكدا أن الإصلاح ينتمي لليمن للأرض للإنسان للضمير الوطني لذا يضحي من أجل الوطن كله.

من جهته، قال الناشط أحمد الماس، "عندما نتحدث عن التجمع اليمني للإصلاح لا يمكن أن نتغافل عنصرين أساسيين التصقا بهذا الحزب منذ تأسيسه قبل 32 عامًا وحتى اليوم، هذين العنصرين هما عمق الهوية الوطنية والثبات على المبادئ".

وأشار إلى أنه في عمق الهوية الوطنية، فالإصلاح: يمني، عروبي، إسلامي، يفتخر بأنه ابن هذا الوطن اليمني الممتدة جذوره في التاريخ، ومنشأ حضارات سجلتها كتب التاريخ في صفحاتها البيضاء، مؤكدا أن من أراد أن يجر اليمنيين إلى هوية غير الهوية اليمنية سيصطدم بصخرة اسمها "الإصلاح".

مضيفا: "والإصلاح من خلال مسيرته لأكثر من ثلاثة عقود، كانت كل مواقفه وتوجهاته وأدبياته وتصريحات قادته تصب في الحفاظ على الوطن ومكتسباته التي وصل إليها بنضالات أبنائه وتضحياتهم وهذه المكتسبات هي الثورة والجمهورية والوحدة".

مستطردا: "سعى الإصلاح إلى ترسيخ الحرية والديمقراطية من خلال مشاركته في كل الاستحقاقات الانتخابية، وصولًا إلى مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومن ثم موقفه الرافض للانقلاب على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني من قبل المليشيات التي جاءت من خلف التاريخ".

وأوضح الماس، أن الإصلاح سار وما يزال يسير بخطى واثقة، ومن الأمور التي انتهجها الإصلاح وسار عليها على امتداد مسيرته خلال ما يربو على ثلاثة عقود الثبات على المبادئ، ويتجلى ذلك في عدة صور كالاصطفاف والشراكة الوطنية، فقد مارس الإصلاح الشراكة كمبدأ وعززها في الواقع وذلك في تجربة اللقاء المشترك، والذي أسهم في تعزيز الشراكة الوطنية ونشر ثقافة التسامح والعمل من أجل الوصول إلى تداول سلمي حقيقي للسلطة.

وأشار إلى أن الإصلاح اتخذ الوسطية والاعتدال منهجا على امتداد مسيرته النضالية فحرص على التعايش مع كل القوى السياسية سواء كان متفقًا أو مختلفًا معها، متخذًا من لغة الحوار المخرج في حالة الاختلاف، مؤكدا أن الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والإرهاب مبدأ سار عليه الإصلاح، وباءت كل محاولات حرفه عن هذا المبدأ والمسار بالفشل، مما جعلهم يعضون الأنامل من الغيظ ليفرغوا غيضهم بعد ذلك في استهداف قياداته وأعضائه إما بالاختطافات وإما بالاغتيالات.

ولفت الماس، إلى مواجهة الإصلاح للاستبداد وأصحاب المشاريع المنحرفة، كالعنصرية والسلالية والمناطقية والأسرية، وكل المشاريع التي تحاول زرع الكراهية بين أبناء الوطن اليمني الواحد، وكذا تمسك الإصلاح بالشرعية الدستورية للدولة، فلم يخرج الإصلاح يومًا خارج إطار الشرعية الدستورية للدولة.

- أحد ركائز الديمقراطية في البلد

الناشط طعيمان جعبل طعيمان، قال إن الإصلاح الحزب الوطني الكبير الذي يدور حيثما دارت المصلحة الوطنية، بمواقف ثابتة منذ تأسيسه وحتى اليوم يناضل ويكافح في سبيل الوطن وجمهوريته، ولم يعد اليوم مجرد حزب سياسي فقد جسد بمواقفه المشرفة والوطنية النضال الحقيقي، وحمل على عاتقه مشعل النور، وإشراقة المستقبل، فهو يمثل أحد ركائز الديمقراطية في اليمن، والديمقراطية تفرض علينا جميعاً وجود تنوع سياسي، يُمثل التداول السلمي للسلطة وفق قاعدة أن الشعب هو من يحكم نفسه بنفسه عبر صناديق الانتخاب، والبديل عن ذلك يكون بحمل السلاح والحروب الأهلية.

مضيفا أن مشكلة خصوم الإصلاح تتمثل في أن هذا الحزب مواقفه لصيقة بالمواقف الوطنية، بل إنك لا تستطيع التفرقة بين مواقف الحزب وبين المواقف الوطنية، التي يجب أن يقفها أي موطن يمني حر يمتلك الكرامة وحب الوطن ومصلحته، لذلك عندما يحاول خصوم الإصلاح الإساءة للإصلاح يجدوا أنفسهم يسيئون لوطنهم وثوابته.

وتابع: "من الأولى الترفع عن ذلك والعمل على منافسة الإصلاح في وطنيته، وتقديم نموذج أكثر وطنية حتى يتنافس الجميع في هذه القيم الكريمة والمُخلصة لليمن أرضاً وإنساناً، ولا ينبغي الطعن فيها، من منا يتخيل أن هناك من يساهم في تدمير وطنه ودولته، كضغينة للإصلاح، وحتى هذه اللحظة لَم يتعلموا من الدروس السابقة حتى الآن".

وأوضح طعيمان: "الإصلاح حزب سياسيي، وفِي ظل وجود الدولة تستطيع منعه من الوصول إلى السلطة عبر صناديق الانتخاب، وتستطيع معارضته سياسياً وحتى وإن وصل إلى السلطة تستطيع الإطاحة به عبر صناديق الاقتراع، نَحْنُ اليوم في منعطف وطني هام وينبغي أن نتعلم من الماضي، فلا يمكنكم الاستمرار في طريقة التفكير ذاتها التي جعلت البعض يصل به الحال إلى أنهم يخونون الجمهورية والوحدة، ويقفون مع مليشيات سلالية ومناطقية".

داعيا خصوم الإصلاح إلى الترفع عن الضغائن وعدم المساومة على الثوابت الوطنية وبيع المكاسب الوطنية، مؤكدا أن الخلاف مع الإصلاح لا يستوجب المساس بالوطن ومقدراته وحُرماته وسيادته، مضيفا: "الإصلاح ليس حزب من الملائكة، لكنه قدم مواقف وطنية مشرفة، ويبقى أفضل الموجودين على الساحة اليمنية".

من جهته، قال الصحفي والكاتب خالد العلواني، إن "التجمع اليمني للإصلاح ابن سبتمبر المجيد، وفي شرايينه تتدفق دماء الزبيري والموشكي ونعمان وعلي عبدالمغني والثلايا ولبوزة وبقية رواد مسيرة النضال الوطني، الذين نسجوا من أشعة الشمس راية الوطن، وسقوا بدمائهم شجرة الحرية، وحموا بأرواحهم هوية اليمن وتاريخ الأجداد، وكرامة الأجيال".

مضيفا: "ليس بالضرورة أن تكون إصلاحيا كي تحتفي بذكرى تأسيسه كصنو للوحدة والتعددية، بل يكفي أن تكون منحازا للمشروع الوطني والدولة والجمهورية والهوية اليمنية، ورافضا للخرافة ومصادرة حق الأمة في الحكم والسيادة، فالإصلاح اليوم ليس انتماء سياسيا ضيقا، بل حالة وطنية تعبر عن إرادة الشعب وتطلعاته".

- العمود الفقري للإرث السبتمبري

الناشط محمد السروري، قال إنه ومن رحم 26 سبتمبر انبثق وهج الحرية فخرج منها مولود عظيم "التجمع اليمني للإصلاح" هو اليوم وتد الجمهورية والعمود الفقري للإرث السبتمبري، العملاق الذي تتكسر أمامه المشاريع الاستحواذية الرخيصة فيزداد قوة ورسوخاً ويزداد أعداؤه ذلاً وخزياً وهزيمة.

مستطردا: تأتي هذه الذكرى والإصلاح يحارب في جبهات كثيرة تحت لواء الشرعية التي تواجه انقلابا لمليشيا سلالية في صنعاء بدعم من إيران، وتمردا لمليشيا مناطقية في عدن، وجميعها اتخذت من الإصلاح شماعة لخياناتها وخروجها عن خيارات اليمنيين، سيبقى الإصلاح الصخرة العظيمة التي تتحطم عليه كل مؤامرتهم ضد الوطن والثوابت الوطنية.

الناشطة أسماء الرفاعي، أكدت أن الإصلاح لم يعد حزباً بل أصبح موقفاً، فكل من يقف في صف الوطن ويدافع عنه وعن وحدته وسيادته، يقال عنه إصلاحي فأصبح وساماً في صدر كل حر.

وفي ذات السياق، يؤكد الناشط عبدالله الحرازي، أن الإصلاح حزب لم يجد أعداء كل اليمنيين "يمناً" يتجسد في سواه فصبوا ويصبون عليه طوفان أحقادهم من كل صوب، مضيفا: "تحية للحزب الذي يُنسب إليه كل شريف ووطني وإن لم ينتم إليه يوما".

إلى ذلك قال الناشط وليد الجبزي، إن الإصلاح ولد في شهر ثورة 26 سبتمبر، فأشرقت شمسه لتشمل كل تراب الوطن من صعدة وحتى المهرة في جباله وسهوله ووديانه لتعلن ميلاد فجر جديد وحزب سياسي يحمل مشروعا وطنيا، وقف منذُ نشأته في صف الوطن وناضل من أجل الوحدة والديمقراطية، رافضاً المشاريع الصغيرة التي تحاول النيل من اليمن الكبير، وعلى مدى ثلاثة عقود ظل حزب الإصلاح يحمل هم اليمن وحاملاً للمشروع الوطني الذي يكون فيه جميع أبناء الشعب اليمني سواسية أمام القانون رافضاً الطبقية والسلالية والمذهبية والمناطقية جاءت من غبار التاريخ.

مضيفا أن الإصلاح دافع عن الثورة والجمهورية بأغلى ما يملك من أفراده وقياداته ومازال أفراده وقيادته في جبهات العزة والكرامة يدافعون عن الثورة والجمهورية من مليشيات الكهنوت، وسيظل الإصلاح الحزب الذي يسعى لان يكون اليمن شامخاً موحداً يعيش فيه الجميع في أمن وسلام واستقرار ورخاء.

بينما قال الناشط عزام رضيف، "ولد الإصلاح حزبًا جمهوريًا وعاش منخرطًا في قلب الجماهير وكان وما يزال وسيظل خادمًا لشعبه حتى الأبد من أجل جمهورية كل الشعب حيث اليمنيون أسيادًا أحرارًا لا يقبلون فوارق القيمة الإنسانية ولا يساومون عليها".

ويؤكد ذلك الناشط ناصر دعقين، قائلا إن الإصلاح يتربّع مع أعضائه في صدارة المعركة الوطنية دفاعاً عن الهويّة الوطنية والشرعية الدستورية، إلى جانب قوات الجيش والقوى الوطنية وأبناء الشعب اليمني.

مضيفا: "الحرية، الشورى، العدل، التسامح، القبول بالآخر، التداول السلمي للسلطة، دولة النظام والقانون، المواطنة المتساوية قيم ناضل الإصلاح ولا زال من أجل إرسائها وجعلها واقعا معاشا لجميع فئات المجتمع".

فيما يقول الناشط سعد العسل، إن "الإصلاح حزب بحجم وطن نُشيد بمواقفه الوطنية والبطولية، صمد في أصعب المراحل الصعبة الذي مرت بها البلاد، منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية الإمامية على الدولة ومازال مثابراً واقفاً في دعم الشرعية لاستعادة البلاد، وما زال الحزب يدعو الجميع لتوحيد الصف الجمهوري ومواجهة عدو الجميع مليشيا الحوثي، واستعادة الدولة".

- حزب مدني ينبذ الإرهاب

الناشط عبدالرحمن الشوافي، كتب قائلا: "الحقيقة التي لا يمكن القفز عليها أن الإصلاح تعبير صادق عن نبض الشعب وتطلعات الجماهير، وإلا لما حصل على هذه المكانة التي جعلته حاضرًا في قلب المشهد السياسي لليمن وصدارة الأحداث كحزب سياسي له ثقله ووزنه.

واستطرد بالقول: 32 عاما من عمر الإصلاح خلقت كيانا صلبا، وحزبا عريقا، ونهجا وطنيا خالصا، ولد مع الوحدة وترعرع في كنف متغيرات سياسية أكسبته الخبرة، وألهمته الثبات، استطاع المغامرة والإبحار والوقوف على قدميه طيلة هذه الفترة العصيبة مستندًا على رصيده السياسي وبراعة قياداته في إدارة المشهد ووفاء قواعده ومنتسبيه.

وأضاف الشوافي، أن الإصلاح الحزب الذي خرج إلى النور مع إعلان الوحدة عام 1990 وجد نفسه في 2014 أمام تهديد وجودي هو والجمهورية على حد سواء، ولعله قدر الكبار، أن يولد مع الوحدة وأن يقترن مصيره بمصير الجمهورية، لافتا إلى أن نظرة فاحصة على سجل حزب الإصلاح ستجده متجذرًا في عمق الهوية اليمنية معبرًا عن تطلعات الجماهير على الدوام، متقدما صفوف النضال في كل مرة يعتري البلاد هم أو يداهمها خطر.

موضحا أن من انتقدوا الإصلاح وجيروا مواقفه لم يحسنوا فهم أدبياته، لكن السنوات الأخيرة جعلت الغالبية من هؤلاء يدركون أن استهداف الإصلاح استهداف للجمهورية ومقدمة لاجتثاث مكتسبات اليمنيين ووأد مشروع دولتهم.

وأشار الشوافي، إلى أن تجربة الإصلاح السياسية جديرة بالاحترام والتقدير، حزب مدني، ينبذ الإرهاب، يعزز الديمقراطية بسلوكه، يُعلي من قيم النضال، يشجع التنافس السياسي الديمقراطي، بانتماء وهوية يمنية أصيلة وطابع جمهوري وحدوي، وروح حضارية، متطلع على الدوام لنهضة بلاده ورقيها.

وقال إن الإصلاح منذ تأسيسه سطر صورة مشرفة عن العمل السياسي في اليمن رغم الواقع الصعب ومؤامرات الاجتثاث الداخلية والخارجية، مضيفا: "تحية للإصلاح في ذكرى مولده، تحية لقياداته وشبابه وقواعده ورحم الله شهداءه العظماء شهداء الوطن".

من جهته، قال الناشط عثمان الأهدل، إن جملة واحدة تكفي للعقلاء "حزب الإصلاح صمام الأمان للوطن"، فيما أشار الناشط عبدالسلام وافي، إلى أن الإصلاحيين هم الوحيدون الذين إن احتفوا بذكرى تأسيس حزبهم، لا يرفعون صورا لقادة حزبهم، ولا يمجدونهم، ولا يربطون مصير الحزب والوطن بهم، يحتفون فقط بمبادئ الحزب وأهدافه الوطنية الثابتة، بمواقفه وبطولاته، بنضاله وكفاحه، بتضحياته، بسجله الوطني المشرف في جميع النواحي.