آخر الاخبار

الرئيسية   اقتصاد

الحكومة تطالب بتحرك دولي سريع لتفادي مخاطر ناقلة صافر المحدقة

الثلاثاء 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 الساعة 11 مساءً / سهيل نت

طالبت الحكومة، المجتمع الدولي، بسرعة التحرك لتفادي المخاطر الكارثية المحدقة بالبيئة والاقتصاد، جراء تآكل هيكل الناقلة وتزايد احتمالية تسرب أو غرق أو انفجارها، ووقف تلاعب مليشيا الحوثي، واستخدامها صافر "قنبلة موقوتة" لابتزاز وتهديد العالم وجني مكاسب مادية وسياسية وعسكرية.

وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، في تصريح صحفي اليوم، إن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تواصل تلاعبها واستثمارها لملف خزان النفط العائم صافر الذي يحتوي على قرابة 1.14 مليون برميل من النفط الخام، متجاهلة التحذيرات التي اطلقتها مراكز دراسات وخبراء طيلة ثمانية اعوام، من مخاطر التسرب النفطي وآثاره الكارثية المحتملة على مختلف الأصعدة.

وأوضح أن مخاطر انسكاب صافر تذكر بحادثة اصطدام ناقلة نفطية بالشعب المرجانية في سواحل خليج الامير وليم في ثمانينيات القرن الماضي، وتسرب 11 مليون جالون من النفط كلفت ثلاثة اعوام من عمليات التنظيف المستمر، سُخر لها 11 ألف موظف و58 طائرة، بالإضافة إلى 1400 سفينة لتطهير المنطقة المنكوبة والتي شملت 91 شاطئاً.

وأشار الإرياني، إلى أن الحادثة حينها تسببت بكارثة بيئية عظمى نفق على إثرها اكثر من 284.000 حيوان بحري، وانهارت مصائد الأسماك وأفلس الصيادين وتدهور اقتصاد المدن الساحلية على مر الاعوام التي تلتها، كما قدرت التقارير الخسائر الاقتصادية ب 2.8 مليار دولار، ولازالت الشواطئ المتأثرة بالتسرب النفطي تعاني حتى الآن.

ولفت إلى أن انسكاب صافر سيكلف مخزونات الصيد اليمني 1.5 مليار دولار على مدى 25 عاما، وسترتفع أسعار الوقود 800٪، وسيتأثر 3 ملايين في الحديدة بالغازات السامة، وعند اختلاط الغاز بمياه الأمطار سينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية مما يؤدي للتسمم البطيء والمشاكل الصحية طويلة المدى لستة ملايين شخص.

واضاف: "تؤكد الدراسات أن 4٪ من الاراضي الزراعية المنتجة ستغطى بالغيوم السوداء، ما سيؤدي إلى القضاء على الحبوب والفواكه والخضروات التي تقدر قيمتها بسبعين مليون دولار، وتوقف عمل ميناءي الحديدة والصليف".

وتابع: "مما سيمنع دخول 68٪ من المساعدات الاغاثية ويفاقم الأزمة الإنسانية ويؤثر على 8.4 مليون يمني، كما سيهدد التسرب النفطي صحة البشر في اليمن والدول المشاطئة للبحر الأحمر، ويلحق تلوثا بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع إمداداتها على 10 ملايين شخص، كما ستخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة اكثر من 1.7 مليون مواطن، وسيدمر التنوع البيولوجي والمنظومة الايكولوجية بالمنطقة".

وحذر وزير الإعلام، من أن التسرب النفطي سيعود بآثار مدمرة على الاقتصاد اليمني والعالمي، إذ ستتوقف أهم الممرات المائية المساهمة في حركة التجارة العالمية، وسترتفع أسعار النفط العالمية، مما ينعكس سلباً على معدل التضخم الاقتصادي وسيزعج الاقتصادات النامية المتأثرة بجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد أن مليشيا الحوثي بدأت بالتلاعب بملف ناقلة النفط صافر مبكرا بعد أن أحاطت الناقلة بالألغام البحرية وأخرجت العاملين ومنعتهم من دخولها وصيانتها، واحتجاز مدير الشركة، ومطالبة المجتمع الدولي بقيمة النفط المحتجز والمقدر بـ80 مليون دولار، ثم عرقلتها وصول الفريق الأممي الفني لتقييم وصيانة الناقلة.