آخر الاخبار

الرئيسية   اقتصاد

الصليب الأحمر: ملايين اليمنيين ما زالوا في حاجة ماسة إلى المساعدة

السبت 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه على الرغم من أنها نواجه أزمة اقتصادية عالمية صعبة تشمل التضخم وتعطيل سلاسل التوريد، إلا أنه من المهم بالنسبة لها الحفاظ على العمليات الحيوية في اليمن.

مؤكدة استمرار الحفاظ على العمليات الحيوية في اليمن، رغم الانكماش المالي العالمي الناجم عن جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية يمكن أن يؤثر بشدة على عملها.

وأوضح مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر مارتن شويب، في تصريح صحفي، أن المنظمات غير الحكومية قد تضطر إلى تقليص عملياتها، على الرغم من أن ملايين اليمنيين ما زالوا في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.

مضيفاً أن "منظمات الإغاثة لا تستطيع تحمل تكاليف خفض العمليات، وللأسف لا تزال البلاد تمثل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي نعمل فيها، وبها أكثر من 12 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية".

وأشار مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى أن الحرب خلفت ما يقرب من 23.4 مليون يمني، أكثر من 70% من السكان، في حاجة إلى المساعدة الإنسانية في عام 2022، وفقا لمنظمات الإغاثة المختلفة بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة.

لافتا إلى أن الأرقام تظهر أيضا أن 19 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يواجه 7.1 ملايين شخص منهم ظروف طارئة، وأن ما يقرب من 17.8 مليون شخص يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الكافية.

وقال شويب: "يفتقر ملايين اليمنيين إلى المياه والرعاية الصحية ويعانون من انعدام الأمن الغذائي، لا يمكننا تقليل طموحنا، ونحن نخطط للحفاظ على عملية كبيرة بنفس المستوى تقريبا هذا العام وللعام المقبل، من المهم أن نكون قادرين على الحفاظ على هذا المستوى من العمليات للمضي قدما".

وأضاف: "إذا واجهنا نقصا كبيرا في التمويل، فسيتطلب الأمر منا الحد من عملياتنا ومساعدة عدد أقل من اليمنيين، بينما نرى المزيد من اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى الحصول على الرعاية الصحية والمياه".

وقال شويب، إنه من خلال هذه الميزانية، تمكنت المنظمة من "تقديم مساعدة دلالية للسكان المتضررين من النزاع، ودعم المستشفيات، والعمل على إمدادات المياه، والعمل على تدابير طويلة الأجل من شأنها توفير الإغاثة طويلة الأجل للسكان".

وأضاف مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه "في حين أن اليمنيين منقسمون على الخطوط الأمامية، إلا أنهم متحدون في شيء واحد- وهو أن هناك” الكثير من المعاناة اليوم".

وتابع شويب، أن "السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة هو من خلال حل سياسي تتفق عليه جميع أطراف النزاع، وما هو واضح هو إنه إذا أردنا التعافي والراحة للشعب اليمني، فإن ذلك سيتطلب حلا سياسيا"

وأشار إلى أن العملية السياسية في اليمن ستكون مهمة في السماح للناس بإعادة بناء حياتهم بشكل أكثر استدامة، مضيفا: "هذا ليس المكان الذي تنشط فيه اللجنة الدولية، بل في الساحة السياسية".