كرمت رابطة حقوقية، "30" أما من أمهات المخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً بمدينة عدن، تقديراً لنضالهن ومثابرتهن في رحلة البحث عن أبنائهن الشاقة، وذلك بالتزامن مع حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.

وقالت رئيسة رابطة أمهات المختطفين، أمة السلام الحاج، إن "القضية الإنسانية التي نحملها هي قضية لا يستطيع أحد أن ينكرها لا شيء يجب أن يمنع احتضان أم لابنها لذلك تشكلنا في بداية 2016 من أمام سجون الحوثي وتلقينا أصناف الامتهان والإذلال في صنعاء وقابلنا ذلك بالصمود، ثم توسع عملنا إلى بقية المحافظات".

وأضافت الحاج: "السلام يبدأ من قلوب الأمهات والحقوق لا تضيع ما دام بعدها مطالب ستأتي العدالة، فالجميع متفاعل معنا ولكنا نحتاج للاستمرار برفع صوتنا لا نكل ولا نمل فالحقوق لا تضيع ما دام بعدها مطالب، ولذلك رفعنا صوتكن ومطالبكن للمنظمات الخارجية والمبعوث الأممي والجميع متفاعل معنا ولكنا نحتاج للاستمرار".

من جهتها، شكرت عضو الرابطة زوجة المخفي قسراً "عادل الحداد"، الأمهات المرابطات المستمرات في البحث عن أبنائهن حتى من توفتهن المنية وأوصين بأن يستمر البحث عن أبنائهن، والفترة القادمة تحتاج أن نكثف الجهود ونستمر بالضغط ولا نفقد الأمل، مشددة على ضرورة احتفاظ الأمهات بالأدلة التي تخص أبنائهن سوى كانت لصالحهم أو ضدهم لتقوية موقفهم في المساءلة القانونية.

وفي كلمة لأخت المخفي "محمد مبروك"، قالت إن "معاناة الأمهات اللاتي متن بقهرهن ومرضن وتعرضن للتهديد إنها معاناة الكثير من الأمهات منهن أمي أم المختطف محمد مبروك حيث تم تهديدنا بترك منزلنا وقتل أخي على يد الانتقالي وتم مساومتنا بعد ذلك وعند رفضنا لذلك تم اختطاف أخي محمد مبروك".

وفي ذات السياق، قالت زوجة المفرج عنه "سالم المرفدي": "أنا زوجة معتقل لم نصل إلى الإفراج بسهولة فقد كلفني ذلك نضال خمسة أعوام ومتابعة وخروج للعديد من الوقفات الاحتجاجية وتلقيت العديد من التهديدات أنا وزوجي ولكني لم أستسلم على أمل خروج زوجي".

وترحمت الحاضرات، على الأمهات اللاتي وافتهن المنية بعد نضال طويل للبحث عن أبنائهن دون جدوى وهن: الأم منى صالح، والدة المخفي محمد العلواني، والأم زبيده عبدالغفور، والدة المخفي محمد الغفوري، الأم سميرة طيب والدة المعتقل المفرج عنه محمد لقمان، والأم ليلى الشعبي، والدة المخفيين حلمي وحسين عبده الزنجي.