أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" باستشهاد وجرح أكثر من 11 ألف طفل، منذ بدء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.

ودعت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل، ببيان في أعقاب زيارتها لليمن، إلى تجديد عاجل للهدنة بوصفها خطوة أولى إيجابية من شأنها أن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية الضرورية.

وأضافت أنه منذ بدء الحرب، استشهد وجرح أكثر من 11,000 طفل، في اليمن، بمعدل أربعة أطفال في اليوم، مشيرة إلى أن هذه ليست سوى الحوادث التي تم التحقق منها من قبل الأمم المتحدة، وأنه من المرجّح أن تكون الخسائر الحقيقية لهذا الصراع أعلى بكثير.

ولفتت إلى أن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة أدت إلى انخفاض كبير في حدّة الصراع، واستشهد أو أصيب 62 طفلا بين نهاية الهدنة في بداية أكتوبر ونهاية نوفمبر، وما لا يقل عن 74 طفلا من بين 164 شخصا استشهدوا أو أصيبوا بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة بين يوليو وسبتمبر 2022 وحدهما.

مؤكدة أن أكثر من 23.4 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، فيما مليونا طفل خارج المدرسة، وقد يرتفع العدد إلى ستة ملايين طفل تعطّل حصولهم على التعليم، مع تعرّض مدرسة واحدة على الأقل من بين كل أربع مدارس في اليمن للدمار أو لأضرار جزئية.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، "فقد آلاف الأطفال أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرّضين لخطر الوفاة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها أو الجوع".

مضيفة أنه في نهاية المطاف، السلام المستدام هو الكفيل بالسماح للعائلات بإعادة بناء حياتها الممزقة والبدء في التخطيط للمستقبل.