قالت منظمة مساواة للحقوق والحريات، اليوم السبت، إن طرق وأساليب التعذيب الوحشية التي تتبعها المليشيات الحوثية الإرهابية في سجونها، تنتهي عادة بوفاة ضحاياها المعذبين، وآخرهم المختطف المدني الرصاص منصر الرصاص، والجندي الأسير هادي الصوعي، التي أبلغت أسرتيهما عن وفاتهما أمس الجمعة.

وأكدت منظمة مساواة، في بيان لها، أن القانون الدولي الجنائي واتفاقيات لاهاي واتفاقيات جنيف الأربع والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ومبادئ محكمة نورنبرغ وميثاق محكمة نورمبرك العسكرية، واتفاقية مناهضة التعذيب، تصنف جريمة اختطاف مدني وتعذيبه حتى الموت، وجريمة تعذيب جندي أسير ثم تصفيته، بأنها من جرائم الحرب.

واوضحت المنظمة، بأنها تلقت أمس، بلاغاً من أسرة المختطف المدني الرصاص منصر الرصاص، 40 عاما، يؤكد وفاة نجلها تحت التعذيب الشديد في سجون المليشيات الحوثية بعد 7 أشهر من اختطافه من منزله في مديرية مسورة.

وذكر البيان، أن أسرة المختطف الرصاص، كانت قد تلقت وعودا من المليشيات الحوثية بالإفراج عن نجلها يوم الخميس الماضي، وعند ذهابها إلى السجن لاستلامه تفاجأت بإبلاغ المليشات لها بأن نجلها قد توفي في السجن وعليها استلام جثمانه الأمر الذي رفضته الأسرة واتهمت المليشيات بتصفيته.

وأشار إلى أن المنظمة تلقت المنظمة بلاغاً مماثلاً من أسرة الجندي في الجيش الوطني هادي الصوعي، 26 عاما، من أبناء مديرية نعمان في البيضاء، أمس تؤكد هي الأخرى وفاة نجلها الأسير لدى المليشيات الحوثية تحت التعذيب بعد عام ونصف من أسره.

وكانت منظمة مساواة، قد وثقت في تقرير سابق لها في يوليو الماضي، استشهاد نحو 300 مختطفا قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات مليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابها في سبتمبر 2014.