شيّع أبناء محافظة إب، مساء اليوم، جثمان الناشط "حمدي عبدالرزاق الخولاني" الذي قتلته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، الأحد الماضي، في أحد السجون الخاضعة لها بالمحافظة.

وشيع أبناء محافظة إب، جثمان الناشط "الخولاني" إلى مقبرة الغفران في مدينة إب، عقب صلاة العصر في الجامع الكبير بالمدينة القديمة.

وعبر المشيعون عن إدانتهم لجريمة تصفية الشاب المكحل داخل أقبية وسجون المليشيا الحوثية، عقب اختطافه، مؤكدين أن هذه الجريمة لم تسقط حتى وإن ظهر لقيادات المليشيا أنها في مأمن من العقاب، فسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه على جرائمهم بحق أبناء المحافظة.

واستنكروا التعامل الذي تعرضت له أسرة الشاب المكحل والضغوط التي مورست عليها، عقب تصفيته، من قبل قيادات حوثية شكلت بممارساتها جرائم مضافة إلى جريمة القتل والتصفية والتعذيب التي مورست داخل سجن المليشيا بمقر إدارة أمن المحافظة.

ووضع المشيعون على أعينهم مادة "الكحل" تنديدا بالجريمة وتضامنا مع أسرة الشاب "حمدي" المعروف بلقب "المكحل" في إشارة لما كان يقوم به في حياته من تكحيل عينيه، وعّمت حالة من الحزن والغضب والاستياء في أوساط المشيعين الذين تقاطروا من أرجاء إب في جنازة مهيبة وغير مسبوقة.

وجاءت مراسيم التشييع بعد أربعة أيام من جريمة قتل مليشيا الحوثي للناشط المختطف حمدي عبدالرزاق، في سجن خاضع للمليشيا في إب واحتجاز جثمانه، وتحول التشييع إلى تظاهرة شعبية ضد مليشيا الحوثي، حيث هتف المُشيعون بهتافات تندد بالمليشيا الحوثية وجرائمها الإرهابية بحق أبناء المحافظة.

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، قد اختطفت الناشط المعروف بلقب "المكحل"، قبل أشهر من منزله في مدينة إب القديمة، على خلفية انتقاده لفساد وإجرام المليشيا بحق الشعب اليمني، لتغتاله الأحد الماضي، بالسجن، في جريمة لقيت سخطا شعبيا كبيرا.