آخر الاخبار

الرئيسية   اقتصاد

أوكسفام تحذر من انهيار اقتصادي باليمن وتدعو المانحين للدعم الكافي

الإثنين 27 مارس - آذار 2023 الساعة 05 صباحاً / سهيل نت

قالت منظمة أكسفام الدولية، إنه مع دخول اليمن عامه التاسع من الحرب، يواجه اليمنيون أزمة إنسانية مدمرة، حيث يعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية الحاد.

وأوضحت المنظمة، في تقرير لها، أن جولات انخفاض قيمة العملة، والاقتصاد على شفا الانهيار، والزيادات الحادة في تكلفة الوقود والسلع الأساسية الأخرى، أدت إلى تعرض ملايين اليمنيين لخطر الجوع الكارثي.

مشيرة إلى أنه ما يزال أكثر من 17 مليون شخص يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، 75% منهم من النساء والأطفال.

وأضاف التقرير أن الحرب دمرت البلاد، وأودت بحياة 19 ألف شخص، وأجبر ملايين آخرون على الفرار من ديارهم، فيما يحتاج أكثر من 21.6 مليون شخص – نحو ثلثي السكان – إلى المساعدة الإنسانية والحماية، لكن المانحين لم يلتزموا حتى الآن إلا بثلث ما هو مطلوب، وانقطع الدعم المقدم للناس.

وقال فيران بويج، المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن، إن الشعب اليمني منهك بسبب الحرب، وإن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم دفع الرواتب يعني أنه حتى المواد الغذائية الأساسية قد تم تجاوزها بعيدًا عن متناول العديد من اليمنيين.

مضيفا: "يجب على المانحين ألا يديروا ظهورهم لما لا يزال يمثل إحدى أشد الأزمات الإنسانية في العالم، ولقد حان الوقت الذي مارس فيه قادة العالم ضغوطًا حقيقية لإعادة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات حتى يتمكنوا من وضع حد دائم للصراع".

وأشار التقرير، إلى أن اليمن تضرر بشدة من جراء أزمة الغذاء العالمية المتفاقمة، وأنه منذ بدء الحرب ارتفعت أسعار القمح بنحو 300% في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وارتفع سعر غاز الطهي بنحو 600% منذ بداية الحرب، وتضطر العديد من العائلات إلى استخدام نفايات البلاستيك كوقود للطهي، مما يعرض صحتهم لخطر كبير.

لافتا إلى أن تستورد اليمن 90% المائة من غذائها، بما في ذلك 42% من قمحها من أوكرانيا، وحذر المستوردون من أن الزيادة العالمية في التكاليف ستشكل تحديًا لقدرتهم على تأمين واردات القمح إلى اليمن، في بلد يعتمد فيه الكثير من الناس على الخبز في معظم طعامهم اليومي للبقاء على قيد الحياة، ما قد يدفع الملايين نحو المجاعة.

موضحا أن العائلات خفضت كمية ونوعية الطعام الذي تستهلكه، وأن 2.2 مليون طفل يمني دون سن الخامسة يعانون الآن من سوء التغذية الحاد، وأن الكثيرين يلجأون إلى الشراء بدين أو الاقتراض من الأصدقاء أو العائلات لدفع ثمن المواد الغذائية الأساسية والأدوية.

لافتا إلى أن الكثيرين ببيع أصولهم، مثل الماشية أو الممتلكات أو الآلات، والأكثر تضررا هي الأسر التي ترأسها إناث، وتشكل 26% من السكان الأكثر احتياجا, كما اضطرت العديد من الفتيات إلى الانقطاع عن الدراسة.

وأضاف تقرير اوكسفام، أن حوالي 56 في المائة من الأربعة ملايين نازح ليس لديهم أي مصدر دخل على الإطلاق، النساء والأطفال الذين يشكلون حوالي 77% من السكان المشردين هم الأكثر عرضة لخطر المجاعة.

وقال إنه مع تزايد الحاجة ، تأتي قلة الموارد للاستجابة لها عواقب وخيمة، واضطر برنامج الغذاء العالمي إلى تقليص حجم المساعدات التي يقدمها. اختتمت إحدى فعاليات التعهدات رفيعة المستوى مؤخرًا بالتزام جماعي بأقل من ثلث المبلغ المطلوب "1.2 مليار دولار من 4.3 مليار دولار المطلوبة".

ودعت منظمة أوكسفام، المجتمع الدولي، إلى توفير التمويل الكافي للمساعدات المنقذة للحياة، وحزمة إنقاذ اقتصادية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد ووضع الأموال في جيوب الناس، وزيادة الجهود للتفاوض على سلام شامل دائم في اليمن.