آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في الذكرى الثامنة لاختطافه..
سياسيون وناشطون: قحطان رمز السياسة التحررية وتغييبه تأكيد على إجرام الحوثي

الخميس 06 إبريل-نيسان 2023 الساعة 02 صباحاً / سهيل نت - خاص

ثمان سنوات منذ اختطاف الأستاذ محمد قحطان، من منزله، وهو ذات الزمن منذ سطو مليشيا الحوثي التابعة لإيران على صنعاء، ومصادرتها للتوافق الوطني، وبات السياسي اليمني البارز "قحطان" يمثل رمزا لمشروع الدولة المدنية، ويكشف عن فشل الأمم المتحدة في الملف الإنساني.

وفي الذكرى الثامنة لاختطاف الأستاذ محمد قحطان، أطلقت حملة وطنية واسعة، شارك فيها سياسيون وناشطون، مؤكدين أن قحطان، شخصية وطنية تجاوز الدوائر الضيقة إلى رحابة اليمن وقدم الكثير ومثل روح اليمني العزيز والسياسي الفذ الذي نافح عن الجمهورية وقيم الحرية باسم المواطن البسيط في كل مدينة وقرية.

كما أكدوا أن اختطاف مليشيا الحوثي السياسي محمد قحطان، واستمرار إخفائه، يؤكد طبيعية مليشيا الحوثي الإجرامية، ورفضها لأي صوت سياسي لا يكون مطية لكهنوتها، مطالبين بضغط دولي وأممي على المليشيا الحوثية لإظهار قحطان، وإطلاقه والعميد فيصل رجب وكافة المختطفين.

- مكانته في قلوب كل اليمنيين

نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح، عدنان العديني، قال إنه بقدر ما كان اختطاف الأستاذ محمد قحطان، مؤشرا على انتهاء العملية السياسية واختطافها وإلغاء عهد كامل من العمل السياسي، فإن عودة السياسة غير ممكنة دون إطلاق قحطان.

وقال العديني، إن خروج قحطان هو مؤشر على عودة العمل السياسي والحريات السياسية للناس، وانتهاء مرحلة الحرب، مؤكدا أنه من دون إطلاق قحطان يعني البقاء في مرحلة الحرب، مهما كان الحديث عن عملية السلام.

فيما قال نائب رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بمحافظة شبوة، يسلم البابكري، إن الإصرار على جريمة إخفاء الأستاذ محمد قحطان للعام الثامن على التوالي، هو تأكيد للمؤكد على أن الإجرام سلوك متأصل في مليشيا الحوثي التي لم تبق على جريمة إلا وارتكبتها في حق أبناء اليمن، وجريمة الإخفاء واحدة من تلك الجرائم التي تمتهنها هذه المليشيا دون مراعاة للبعد الإنساني والأخلاقي.

من جهته، اعتبر القيادي في إصلاح حضرموت متعب بازياد، سلوك الحوثي اليوم بعد ثمان سنوات من الخطف والإخفاء والتغييب، تجاه قضية زعيم سياسي بحجم قحطان، ومكانته ورمزيته في قلوب كل الشعب اليمني، هو سلوك وموقف يتسق مع طبيعة هذا السرطان العنصري وحساسيته من كل صوت حر وكلمة صادقة.

فيما أشار رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، عبدالحافظ الفقيه، إلى أن استمرار اختطاف الأستاذ محمد قحطان، رجل السياسة والحوار والفكر والثقافة وتغييبه عن أهله ومحبيه ومجتمعه هذه الفترة الطويلة من قبل مليشيا الانقلاب الحوثي، مؤكداً أن هذه جريمة بحق الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

وأكد أن عدم الإفراج عنه مع الصفقة الأخيرة يعتبر في حق الشرعية تقصيرا غير مبرر في إهماله وعدم القيام بالضغط الكافي لإخراج هذا الرجل السياسي المدني، مضيفا أن الحقيقة أن استمرار إخفاء القائد قحطان، يعد اختطافا للفعل السياسي ولمشروع السلام الذي يتشدق به الجميع.

- جريمة ضد الإنسانية

ويؤكد وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، أن تغييب الأستاذ المناضل محمد قحطان، جريمة ضد الإنسانية تكشف عن الطوية الفاسدة والحاقدة لعصابة الحوثي السلالية، وانتقامها من الفعل السياسي وتمسكها بخيار الحرب الذي تستثمر فيه، مضيفا: "الأستاذ المناضل محمد قحطان عنوان ورمزية لقضية الاسرى والمختطفين المركزية واي تفاوض في هذا الملف يتجاهل هذا العقل السياسي يجب ألا يمر".

من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا، أن قحطان، المعلم والمناضل الوطني الفذ الذي خاض كل ألوان وميادين النضال الوطني من القلم إلى البندقية إلى المعتقل إلى الحوار، على خطى الآباء الكبار الذين عرفتهم سجون الإمامة من لسان اليمن الهمداني، إلى محمد محمود الزبيري، وعبدالوهاب نعمان، والإرياني وعبدالله السلال، وكل الأحرار الذين تعاقبت عليهم السنين في المعتقلات دون ان تنال من شموخهم ورصيدهم المشرق، مضيفا: "ستخرج أيها القائد الكبير، وسيكتمل دورك في بناء اليمن الذي كان دوما هاجسك ومشروعك الكبير".

من جهته، قال الصحفي علي الفقيه، إن 8 سنوات مضت والحوثي يصر على إخفاء السياسي محمد قحطان والتكتم على أي معلومات عنه، مؤكدا أن هذا السلوك تجاه آخر سياسي غادر طاولة الحوار هو تأكيد علي الطبيعة الإجرامية لمليشيا الحوثي ورفضها لأي صوت سياسي مالم يكن مطية لمشروعها الكهنوتي العنصري.

فيما قال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة فهمي الزبيري، إن استمرار إخفاء السياسي البارز والقامة الوطنية وصوت الضمير الوطني إخفاء لمشروع الدولة اليمنية الحديثة القائمة على قيم العدالة والحرية والمساواة، مؤكدا أن التضامن الشعبي الواسع مع قضيّة السياسي محمد قحطان المخفي في سجون مليشيا الحوثي للسنة الثامنة يؤكّد أهمّيته كمكسب وطني وأن استمرار إخفائه جريمة كبرى وخسارة لليمن ككل.

مشيرا إلى أن الوقوف ضد الاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب من أولويات حقوق الإنسان، واستمرار إخفاء السياسي محمد قحطان، للسنة الثامنة على التوالي يفضح مصداقية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ويضعهما في موقف محرج أمام الشعب اليمني، لافتا إلى أن استمرار إخفاء السياسي البارز محمد قحطان للسنة الثامنة على التوالي دليل كاف على طبيعة مليشيا الحوثي الإرهابية ونهجها الدموي الرافض للسياسة والسلام والتعايش مع اليمنيين.

مضيفا: "‏من المخجل أن تمر 8 سنوات على اختطاف وإخفاء السياسي اليمني البارز محمد قحطان، دون أن تتحرك اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأدواتها وإمكانياتها الدولية لكشف مكان إخفائه ودون أن تبذل جهداً لإطلاقه".

- حر في زمن العبيد

الصحفي رشاد الشرعبي كتب: "كان الأستاذ محمد قحطان مدرسة في السياسة والنضال السلمي، تعلمت أجيال يمنية على يديه، فخذلته القيادات والنخب المتواطئة او الصامتة وغيبته قبل 8 سنوات المليشيا الكهنوتية بعد انتفاشتها التي اجتاحت صنعاء واليمن كلها".

مضيفا: "ستظل حرا في زمن العبيد أينما كنت ومهما كان مصيرك، العبيد يتسابقون على العبودية فيما كنت تسعي لتحريرهم، 8 سنوات من الغياب منذ غيبتك مليشيا الظلام والكهنوت، لكنك ستظل في قلوبنا يا استاذ محمد قحطان".

وكتب خالد الشودري رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام، قائلا: "مواقف قحطان الوطنية المؤمنة بزوال انتفاشة المليشيات، لم يطقها القادمون من الكهوف وأخافت دعاة الخرافة، ذلك أن قحطان الضارب في جذور الوطنية اليمنية لم يكن لمثله أن يهادن، قحطان مهندس الإجماعات الوطنية أخاف اللاعبين على وتر الانقسامات والتشظي، فاختطفوه".

إلى ذلك، قال الصحفي هشام المسوري، "محمد قحطان، يا صاحب الناس ورمز السياسة التحررية المعبرة عن جوهر قضيتهم الوطنية التي يلخصها صراعنا مع الإمامة المتغطرسة".

وأضاف: "نحس يا قحطان كم يزعجك حين نتحدث عنك كمجرد ضحية منفصلة عن جوهر قضية البلد التي غُيبت في سجون الإمامة بسببها، أنت مختطف لأنك تمسكت بالكرامة الوطنية وسخرت قدراتك السياسية لصالح القضية وحق اليمنيين في الكرامة والخبز والحرية والأمن على قاعدة الجمهورية وفي ظلالها".

فيما يؤكد الناشط علي الشريف، أن "الاستمرار في التعامل مع قضية إخفاء السياسي محمد قحطان، بهذا الشكل الدنيء من مليشيات الحوثي الذي يفتقد للشرف لا يبرره شيء وليس مفهوما نهائيا إلا أن يكون موقفا نفسيا حاقدا على الرجل، وحتى هذه فالحوثي يحقد على الجميع ومع ذلك قام بالإفراج عن آخرين دون تحفظ، إنه لأمر يكشف مدى دناءة هذه المليشيات الذي لا يساويه شيء".

من جهته، قال الكاتب عبدالرزاق الحطامي، "تعي مليشيا الحوثي الإرهابية معنى عودة محمد قحطان إلى المشهد السياسي، فلدى الرجل قدرات خاصة في تقريب وجهات النظر مهما كانت تبايناتها، بالإضافة إلى حنكته المتمكنة في هندسة التوافقات وإدارة الحوار وتحقيق الإقناع والقبول بين مختلف المكونات الحزبية حتى وإن كانت على صدام وشقاق".

مضيفا: "لا يريد الحوثيون التحول إلى حزب أو كيان سياسي، وبقاء قحطان خلف جدران التغييب القسري دليل على هذه الإرادة في البقاء مليشيا إرهابية مليشيا إرهابية وبس".

فيما قالت الإعلامية نبيلة سعيد، إن العمل على إطلاق السياسي قحطان هو استعادة للسياسة وتحقيق الحرية لكل المخفيين قسرياً في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.

إلى ذلك، قال الناشط يحيى السقير، إن عصابة الحوثي الإرهابية التي تختطف رجل الحوار والسياسية محمد قحطان، وتخفيه قسرياً لسنوات لا يمكنها أن تتعاطى مع أي جهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن مهما كانت المبررات.