استشهد أحد العسكريين اليمنيين، وأصيب آخرون، وتضررت زوارق تابعة لمصلحة خفر السواحل والبحرية اليمنية، بحادثة إطلاق نار من سفينة في المياه الإقليمية اليمنية أمام رأس فرتك وحصوين، قبالة سواحل المهرة.

وأوضحت مصلحة خفر السواحل، في بيان لها، أنه تم صباح اليوم، تنفيذ دورية بحرية لزورقين تابعة لخفر السواحل وزورق تابع للبحرية اليمنية "زوارق دوريات صغيرة" للبحث عن هدف مشتبه به بالقرب من سواحل المهرة حسب بلاغ العمليات المشتركة بمحافظة المهرة عطفاً على توجيهات قائد محور الغيضة، تزامنا مع مرور سفينة بالقرب من الموقع المبلغ عنه، حوالي 6 ميلات بحرية من سواحل رأس فرتك وحصوين واتضح أنه يخت يدعى MY KALIZMA.

وأضاف البيان: "عرّفت زوارق الدوريات بنفسها وحاولت التواصل مع اليخت عبر جهاز VHF، لكن لم يرد كابتن اليخت على النداءات المتكررة "استجواب اعتيادي" كون اليخت كان مبحرا في المياه الإقليمية اليمنية ولا يرفع علم أي دوله "مجهول"، على مسافة قريبة جداً من الساحل اليمني، حوالي 6 ميلات بحرية".

وتابع: "بعد ذلك اقتربت زوارق الدوريات من اليخت في محاولة لجذب انتباه طاقم اليخت للرد على الاتصال عبر VHF، والتوقف إلا أن اليخت زاد من سرعته وأطلق وابلا من الرصاص من آليات مختلفة من قبل مسلحين على متن اليخت، رافضين الرد على النداءات أو التوقف".

وأشار البيان، إلى أن "الدوريات أطلقت نداء استغاثة وعلى ضوئه تم إصدار تحذير من عمليات التجارة البحرية البريطانية رقم 001 أبريل تحت عنوان "هجوم" فيه معلومات مغلوطة مستقاة من طرف واحد - طاقم اليخت"، لافتا إلى أنه بالنظر لخط سير اليخت قبل الحادثة لوحظ أنه يمر بمحاذاة الساحل بشكل مريب جدا إلى حد 4.5 ميل بحري من الساحل في بعض الأماكن وعليه مسلحون وغير معروف ماذا يحمل.

وبين أن طاقم اليخت مكون من عدد 9 بحارة بما فيهم الكابتن- جنسية هندية، وأن الفريق الامني على اليخت مكون من عدد 3 : 1 يوناني و2 جنسية هندية لديهم أسلحة أوتوماتيكية حديثة وقناصة.

وأكدت مصلحة خفر السواحل، أن الحكومة تحتفظ بحقها تجاه ما نتج عن الحادثة كون اليخت اخترق المياه الإقليمية وأبحر فيها دون رفع علم دولة اليخت، وكذلك رفض الرد والتوقف، في مخالفةً صريحة للقانون البحري الدولي "المرور البريء"، موضحا أنه لا يوجد لليخت أي مبرر بالاشتباه كونه تم إشعاره أكثر من مرة بأن الزوارق تتبع الحكومة اليمنية وشكلها حربي وليست مدنية أو قوارب صيد تقليدية.