آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

المراكز الصيفية الحوثية.. محاضن لتلقين الكراهية والعنصرية وقنبلة المستقبل الموقوتة

الثلاثاء 02 مايو 2023 الساعة 11 صباحاً / سهيل نت - خاص

تستغل مليشيا الحوثي الإرهابية، العطل الصيفية لتبث سموم كهنوتها في أدمغة الأطفال، عبر مراكز تكرس الطائفية والعنصرية والأحقاد العابرة للقرون، وتصنع قنابل موقوتة تهدد الحاضر والمستقبل.

وحذر ناشطون وصحفيون، في حملة تحت هاشتاج "مراكز حوثية تصنع الإرهاب"، من مخاطر هذه المراكز التي تعد المحطة الحوثية الأولى لتجنيد الأطفال والزج بهم في معارك تسعى لاستعباد اليمنيين وفرض الكهنوت الإمامي المرتبط بالفقر والجهل والمرض.

وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، أكد أن المليشيا الحوثية تحرص على تدمير التعليم النظامي المدني وفي مقابل ذلك تعمل على فتح المراكز الطائفية لتفخيخ عقول الأطفال والشباب وتغيير هويتهم اليمنية العربية إلى هوية فارسية بعيدة عن ثقافة ومعتقدات وانتماءات اليمن في عمقها العروبي.

مشيرا إلى أن الحوثية تقوم على فكر ملوث ومسموم لذا تعتمد في حربها الدامية ضد اليمنيين على الأطفال الذين يفتقدون إلى المناعة الفكرية ضد خرافتها، مما يسهل عليها ممارسة غسيل شامل لعقولهم البيضاء ثم ذبحهم كقرابين في معاركها الطائفية.

لافتا إلى تكرار حوادث قتل العائدين من مراكز ودورات الحوثي الطائفية لآبائهم وأمهاتهم، معبرا عن المخاوف من أن يتحول هذا النوع من الجرائم إلى ظاهرة، مضيفا: "نحن أمام تنظيم دموي أخذ كثير من تعاليمه من جماعة الحشاشين التي كانت تعتمد على تخدير اتباعها وغسل أدمغتهم بالأفكار المسمومة حتى أنهم يقتلون كل من يخالفهم".

وقال المجيدي: "يستخدم الحوثي عدة أساليب لإجبار العائلات الفقيرة على الدفع بأطفالها في معسكراته الطائفية - ما يسميه المراكز الصيفية- منها ما أشارت له تقارير الخبراء باستخدامه للمساعدات والخدمات ومنها المشتقات النفطية لفرض أيدلوجيته قسرا على اليمنيين"، وتابع: "أدرجت الحوثية في قائمة العار للأمم المتحدة المتعلقة بانتهاكات الطفولة منذ التسعينات ولا تزال تحافظ على مكانتها باعتبارها من أخطر الجماعات الإرهابية التي ترتكب فظائع في حق الأطفال، والمطلوب من الأمم المتحدة الضغط باتجاه محاكمة الحوثي دوليا انصافا للضحايا".

وأضاف: "من يسلم ابنه للمراكز الطائفية الإرهابية - ما يسميها الحوثي الصيفية - فليعلم أنه سيعود له إما مقتولا أو قاتلا، وقد يكون هو ضحية ابنه، باختصار أنت تصنع لنفسك عدوا ولليمن ككل، احفظوا أبناءكم قبل ألا تستطيعوا استردادهم"، مؤكدا أن إبليس يضع عرشه على الماء، والشيطان الحوثي يبني مملكته العنصرية على جثث الأطفال.

من جهته، قال الإعلامي والباحث عبدالله إسماعيل، إن ما يصرفه الحوثي للدورات والمراكز الصيفية هدفه مدمر، تلك المبالغ المهولة تستقطب بها الحوثية، ترغيبا وترهيبا، مئات الآلاف من الطلاب والأطفال، يتلقون فيها ضروب الشحن الطائفي، والكراهية المجتمعية، فتضرب عميقا في عقيدة اليمنيين، وتؤسس للطائفية بكل وقاحة.

مشيرا إلى أن المراكز الصيفية الحوثية، محاضن لتلقين الكراهية والعنصرية، ومعسكرات لتجنيد الاطفال وأوكار لصناعة الإرهاب، وتعد استراتيجية الحرب الحوثية القادمة، وقنبلة المستقبل الموقوتة.

وأضاف: "لا يرى الحوثي مستقبلا لأطفالنا إلا أن يكونوا حطبا لفكرته العنصرية ووقودا لحربه، وأداة لأحقاده، لا يعنيه التعليم ولا حقوق الأطفال، مراكزه الصيفية فقاسة لإرهابه، وصناعة له، ستحول الآلاف إلى قنابل إرهاب وكراهية وتكفير تتجاوز بخطرها اليمن إلى تهديد الإقليم والعالم"، مؤكدا أنه لن تسقط مسؤولية الآباء عن أبنائهم، سيتحملون وزر استفراد الحوثي بعقولهم.

- الفيروس الهاشمي البغيض

إلى ذلك، قال المحلل العسكري محمد الكميم، إنه باختصار مخرجات المراكز الحوثية الصيفية للأطفال، "إما في إحدى قبورهم المخضرة أو معتوه ومعتل ومختل ومريض نفسي، وفي كل الحالات فقد فقدك والديك وأهلك وأصبحت ذكرى مؤلمة حياً وميتاً"، مضيفا أنها دورات الموت والتجهيل والضياع والدمار وتفتيت العقل والروح والنفس والحياة، مشيرا إلى أن أكبر حلم للأطفال خريج الدورات الثقافية والمراكز الصيفية الحوثية الإيرانية، الموت والموت فقط، وهذا ما يراد لأولادنا في المراكز الصيفية، تعليم ثقافة الموت من أجل دجال الكهف.

أما الناشط إبراهيم عبدالقادر، يؤكد أن إحدى نتائج مراكز ‎الحوثي الصيفية هي واحدة من الجرائم التي تتناسل منذ عشر سنوات دون توقف، مشيرا إلى ما اقترفه حوثي يدعى "وضاح الجرافي" في منطقة بني زهير بمحافظة ‎إب، من ضرب لأمه بالفأس حتى ماتت، مشيرا إلى أن التعبئة الطائفية قتلت منذ سنوات الكثير من الآباء والأمهات والزوجات.

لافتا إلى أنه نتيجة للتعبئة الطائفية في حوزات ومدارس ‎الحوثي، يتزايد عدد القتلى من الآباء والأمهات والزوجات على يد أبنائهم وأزواجهن، ويفوق حصر الضحايا، فماذا سيكون نتاج التعبئة المكثفة في المراكز الصيفية التي تستمر لشهور؟ بالطبع فإن هذه المليشيا تصنع قنابل موقوتة ستدمر المستقبل والحاضر، مضيفا: "من أبلغ وأشجع صور المقاومة والجهاد، هو أن تمنع أطفالك ومن تعول من أن يذهبوا لمراكز ‎الحوثي الصيفية، بل إنه نزال مقدس لا يقل قداسة عن الجبهات، ضد هذا الفيروس الهاشمي البغيض، ومن المسؤولية أيضا، أن تحمي أبناءك من كل قول أو فعل أو عمل يدل على الحوثي أو يقرّب منه".

وتابع: "المراكز الصيفية التي يرصد ‎الحوثي لها المليارات الضخمة، ويتم الاهتمام بها من أعلى مستوى لدى جماعة الموت، هي الضامن الاستراتيجي الذي يركن عليه الحوثيون لاستمرار وتدفق الحشود العسكرية، والسبيل الوحيد الذي يضمن ازدهار الجبهات السلالية وتضاعف أرقام المجندين، ولهذا يراهنون عليها، ويغري ‎الحوثي الملتحقين بها بكل الوسائل، ويضاعف الأنشطة الترفيهية فيها، ويوزع الهدايا بكل أنواعها، وبداخلها لغم مروع، وقنبلة خطيرة، بينما في المقابل تتعذر الجماعة المارقة بعجزها عن سداد رواتب المعلمين والموظفين بشكل عام، لكنها لا تتوقف عن صرف المليارات في الهواء".

فيما أكد الناشط عبدالسلام القيسي، أن مليون ونصف المليون طفل في مراكز الحوثي الصيفية سيتحولون الى كائنات خطرة بمنهاج الولاية والخرافة والدم والهدم، ثم هناك بالطرف المقابل لدى الشرعية يكثر الحديث عن السلام والحوثي ما زال ماضياً بتفخيخ المستقبل، بصيفياته الخمينية، ناذراً لحرب دائمة.

- المادة الخام للإرهاب

الصحفي عبدالله المنيفي، أشار إلى أنه في مراكز الحوثي الصيفية يتركز الهدف على تحويل أبناء اليمنيين من عقول حرة ذات قيمة إنسانية إلى قطيع فاقد لاعقل، تحركه الخرافة ويدفعه الفكر الذي يولد العنف والإرهاب إلى أن يكون عنصرا مهددا لمجتمعه وأسرته.

من جهتها، حذرت منظمة ميون لحقوق الإنسان، من خطورة المراكز الصيفية الحوثية، وأكدت توثيقها العام الماضي ارتكاب انتهاكات جسيمة في مراكز الحوثي الصيفية منها عمليات تجنيد لأطفال وأنشطة طائفية.

إلى ذلك، قال الصحفي وليد الراجحي، إن "مراكز الحوثي الصيفية خطر أول ضحاياه أولياء أمور وأقارب الملتحقين بتلك المراكز، تلك حقائق دامغة، ممهورة بدماء عشرات الضحايا من الآباء وأقارب من التحقوا بدورات ومراكز الحوثي الصيفية خلال الأعوام الماضية، وتلك وقائع بعضها وثقت بفيديوهات وصور للضحايا".

كما أكد الناشط عبدالحميد الأشول، أن المراكز الصيفية لمليشيا الحوثي هي المادة الخام للإرهاب، والصاعق الذي يتم تفجيره من خلال الأطفال، مشيرا إلى أن هذه المراكز تعلم الأطفال وتدربهم ليتخرجوا قنابل موقوته، مشيرا إلى أن استمرار حشد الطلاب والأطفال للمراكز الصيفية هدفه الأساسي تغيير هوية وثقافة أبناء هذه المناطق وتحشيدهم ثقافياً وعسكريا ضمن المشروع الفارسي.

وأضاف أن العدد الكبير للمراكز الصيفية يوحي بأن مليشيا الحوثي تعد لمشروع خطير ومدعوم بشكل كبير خارجيا من ملالي إيران يسعى لتعطيل فكر الطلبة وعقولهم وشحنهم بالطائفية والعنصرية العرقية وتهيئتهم لتنفيذ مشروع الملالي.

من جهته، قال الناشط حسن هديس، إن أحد أبشع وأشنع جرائم مليشيا الحوثي السلالية الإمامية، هو تجنيد الأطفال والزج بهم في محارق الموت الحوثية، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي تتخذ المراكز الصيفية غطاء لجرائمها التي تمارسها بحق الطفولة في هذه المراكز وانتهاكها المواثيق الدولية بتجنيد الأطفال والزج بهم في الصراعات والحروب.

‏مضيفا: "كيف للسفاح عبدالملك الحوثي، أن يتعايش مع ذاته وقد غدت قبرا جماعيا لعشرات الآلاف من الأطفال؟ كيف له أن يشرب دموع الأمهات الثكلى؟ وكيف له أن ينظر إلى المرآة دون أن يبصق على صورته القبيحة؟ كيف له أن يهنأ بلحظة دون أن تهاجمه الكوابيس وتخنقه لعنة فعله؟".

لافتا إلى أنه في المراكز الصيفية الحوثية، تجنيد للأطفال ونشر لثقافة الإرهاب والقتل وتعد الإجازة الصيفية لطلبة المدارس بين سن الـ10 والـ16 عاماً موسماً مهماً بالنسبة لمليشيا الحوثي لتنشط في عمليات الحشد والتجنيد والتعبئة نحو الحرب والإرهاب والكراهية، فيعمل الحوثي على تكثيف المراكز الصيفية لتفخيخ عقول الأطفال والمراهقين بخزعبلاته ناهيكم عن إذاعاته التي تصل للأرياف والمدن اليمنية وتبث السموم بين أبناء هذا المجتمع.

وأكد أن مسؤولية الآباء عن أبنائهم، لن تسقط وسيتحملون وزر استفراد الحوثي بعقولهم، وأن واجب الآباء أن يزرعوا في عقول أبنائهم مبادئ الجمهورية، وتعظيم قيم التعايش، وتفكيك خرافات الكهنوت، وأن يرفضوا تسليم أطفالهم إلى العبث بعقولهم في مراكز ومعسكرات الحوثي.