آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

العليمي يستقبل الصحفيين المحررين ويشيد بشجاعتهم وصبرهم الملهم بوجه الإرهاب الحوثي

الأحد 14 مايو 2023 الساعة 03 مساءً / سهيل نت

استقبل الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الأحد، بقصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، الصحفيين الأحرار الذين تنفسوا هواء الحرية بعد سنوات من الاختطاف والتعذيب في سجون المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، باسمه ونواب رئيس المجلس، عن خالص تهانيه بالحرية للصحفيين الأربعة المفرج عنهم مؤخرا، كما جدد التهنئة لزملائهم المحررين في عمليات تبادل سابقة بعد سنوات من التغييب، والإخفاء في ظروف بالغة القسوة.

واستمع العليمي، خلال اللقاء من الصحفيين عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، الحارث حميد، أكرم الوليدي، هشام طرموم، وحسن عناب، إلى شهادات موجزة حول ظروف اختطافهم، وإخفائهم، وصنوف التعذيب الوحشي التي تعرضوا لها بأيدي قادة المليشيات، وتحت إشرافهم المباشر.

واشاد بالصحفيين المحررين، وشجاعتهم وصبرهم الملهم للصمود الأسطوري في وجه المليشيات الارهابية، والمساهمة الفاعلة في إبقاء شعلة التغيير وهاجة نحو مستقبل تشارك في صناعته كافة القوى الوطنية والمجتمعية، مؤكدا أن ما تعرضت له الصحافة الوطنية من انتهاكات جسيمة تحت قبضة المليشيات لم تحدث في تاريخ السلطة الرابعة منذ نشأتها في البلاد.

وقال رئيس المجلس الرئاسي، إنه "خلال السنوات التسع الماضية قتل العشرات من رواة الحقيقة حول جرائم هذه المليشيات قنصا، أو قصفا، واغتيالا، بكل الوسائل في مسعاها لتغييب الشهود على انتهاكاتها والخراب الذي احدثته في مكاسبنا، و موروثنا، وآمالنا المشروعة".

وأضاف العليمي، أن المليشيات "لم تجعل من آلتها القمعية تهديدا فقط لبيئة العمل الصحفي، ولكن أيضا لمكانة هذه المهنة الجليلة من خلال المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، والعنصرية خلافا لصورتها الذهنية في الذاكرة الشعبية والوطنية المرتبطة بالحقيقة والمعرفة والتنوير، ومناصرة المظلومين".

وشجع الصحفيين على بناء منابرهم الجماعية المستقلة التي تسلط الضوء على حجم المعاناة والمأساة التي خلفها انقلاب المليشيات الحوثية، ووضع حد لإفلات قادتها من العقاب على الجرائم التي يرتكبونها بحق السلطة الرابعة، إضافة إلى الحاجة الماسة إلى إنهاء السرد المشوه للقضية اليمنية، وحماية الحريات العامة التي يعتمد عليها مصير الأمة بأكملها، متعهدا بجعل قضية الإفراج عن بقية الصحفيين أولوية حكومية قصوى للم شملهم بذويهم وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها.

ووجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الحكومة بتقديم الرعاية الصحية الكاملة للصحفيين المفرج عنهم، ودعم أي مبادرات جماعية من جانبهم لتخليد الذكرى، وإشراك الضحايا في بناء وصناعة السلام والمستقبل الذي يستحقه أبناء شعبنا جميعا.