آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في يوم الصحافة اليمنية.. نقابة الصحفيين: الحوثي والانتقالي أعداء للحريات الصحفية

الجمعة 09 يونيو-حزيران 2023 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، مطالبتها بإطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين، وجبر ضررهم، وإيقاف مسلسل استهداف الصحفيين وإقحامهم في الصراعات السياسية.

وقالت النقابة، في بيان لها اليوم، تزامنا مع يوم الصحافة اليمنية، إن هذه الذكرى تمر وما يزال هناك 6 صحفيين مختطفين أربعة منهم لدى مليشيا الحوثي وحيد الصوفي، محمد علي الجنيد، محمد الصلاحي، نبيل السداوي، وصحفي لدى تشكيلات الانتقالي أحمد ماهر، وصحفي مخفي قسرا لدى تنظيم القاعدة محمد المقري.

وأشار البيان، إلى أن يوم الصحافة اليمنية يأتي في ظل ظروف معقدة تعيشها الصحافة اليمنية بعد ثمان سنوات من حرب دامية أضرت بالصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام عموما، قدم خلالها الصحفيون تضحيات كبيرة عمدت بالدم، والسجن والملاحقة، والتعـذيب والتجويع والتشريد.

وثمنت النقابة، تضحيات الصحفيين في وسائل الإعلام، ونضالاتهم طوال سنوات الحرب الكارثية الممنهجة على الصحافة والصحفيين، وترحمت على أرواح الشهداء الذين قضوا من أجل الحقيقة ونقل المعلومة.

وأضاف البيان: "وبالتزامن مع الاحتفاء بيوم الصحافة اليمنية، يتم ملاحقة 5 وسائل إعلام بأمر قبض قهري صادر من النيابة العامة بمأرب ضد مديري قناتي يمن شباب والمهرية، وموقع المصدر أونلاين ممثلا بنائب رئيس تحريره علي الفقيه، وموقع مأرب برس ممثلا برئيسه أحمد يحيى عايض، وصحيفة مأرب برس ممثلة برئيسها محمد مسعد الصالحي".

وتابع: "ويأتي هذا الاستهداف المدان والمرفوض على خلفية قضايا نشر حول فساد في أروقة القضاء في محافظة مأرب، في خطوة تعسفية تكشف الاستغلال السيئ للسلطة القضائية ضد الصحافة والصحفيين في اليمن"، معتبرة هذه الإجراءات مؤشرا على انحراف الحكومة واستغلالها للقضاء، ما يؤثر سلبا على مستقبل الحريات الصحافية.

وقال البيان، إن نقابة الصحفيين تشعر بألم المعاناة الاقتصادية التي يعيشها الصحفيون اليمنيون والصحافة بسبب إيقاف الحكومة لرواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية منذ العام 2016، ناهيك عن إيقاف العديد من الصحف والمواقع الصحفية، ومضاعفة القيود التي حرمت الكثير من الصحفيين من العمل بأمان وحرية.

وجددت النقابة، استنكارها للموقف السلبي للحكومة الرافض تسليم رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن، وأدانت التصرفات غير المسؤولة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة رئاسة وحكومة تجاه معاناة العاملين في الحقل الصحفي والإعلامي وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم.

وقال البيان، إن نقابة الصحفيين تؤكد موقفها الثابت المطالب بإطلاق رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، والعمل لإيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها قطاع الصحافة والإعلام، وإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة تجاه الصحافة والصحفيين.

ودعت النقابة، إلى رفع القيود المفروضة على الصحفيين، وعدم التحريض عليهم أو التعامل معهم بعدائية، مؤكدة أن حالة العداء التي المفروضة تجاه الصحافة وحرية العمل النقابي في صنعاء وعدن، يعد نهجا قمعيا يجب ان ينتهي لإتاحة المجال للعمل النقابي المستقل لحماية الحقوق والحريات المهدرة من قبل كافة الأطراف.

موضحة أنه في الوقت الذي تتعامل فيه مليشيا الحوثي مع العمل النقابي والمجتمع المدني غير المؤطر بإنكار وعدم اعتراف وعداء وقمع، ذهبت تشكيلات الانتقالي بعدن لتكريس واقع تعسفي خارج نطاق القانون والدستور باقتحامها مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن والسيطرة عليه في سلوك معادي للحريات الصحافية والنقابية، ويضرب التعددية والتنوع في مقتل.

مشيرة إلى أن هذه الجرائم تتم وسط صمت مخز من قبل الحكومة الشرعية التي طأطأت رأسها منذ سيطرت هـذه التشكيلات على وسائل الإعلام الرسمية في عدن" وكالة سبأ، صحيفة ١٤ أكتوبر"، ليصل الأمر لإصدار تعميم لتوثيق بيانات ومعلومات الصحفيين في عدن لدى المجلس الانتقالي وهو جهة غير مختصة.

وجددت النقابة، موقفها المطالب باستعادة مقرها في عدن، واستعادة المؤسسات الإعلامية الرسمية وإيقاف كافة الاجراءات التي تقيد حرية العمل الصحفي.

معبرة عن أسفها لهذه السياسات القمعية التي تمارسها الأطراف تجاه الصحافة والصحفيين، وحالة العداء غير المسبوقة تجاه العاملين في وسائل الإعلام، داعية تلك الأطراف إلى رفع يدها عن الصحافة وتحييدها عن صراعاتها، وإعلان موقف أخلاقي إيجابي بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، وإطلاق حقوق الصحفيين واحترام حرياتهم.