آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

3000 يوم إخفاء للمناضل قحطان.. الصوت الوطني الجامع يعكس بشاعة السرطان الحوثي

الجمعة 23 يونيو-حزيران 2023 الساعة 03 مساءً / سهيل نت - خاص - صلاح الدين حمزة

ثلاثة آلاف يوم مرت على الاختطاف والتغييب للمناضل الأستاذ محمد قحطان، في إجرام وحقد وظلم تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية بحق السياسي الأبرز في اليمن، وجريمة لا تسقط بالتقادم وتشارك فيها الأمم المتحدة التي ترعى الاتفاقات الانتقائية.

وبهذه المناسبة، غرد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، قائلا: 3000 يوم من التضحية والجسارة والشموخ، من أجل الناس الذي لطالما كان محمد قحطان صوتهم، وفي سبيل القيم السياسية والديمقراطية التي كان قحطان تجسيداً لها، وفي مواجهة الخرافة والكهنوت الذي كان صوتا قوياً في وجهها ودفع ثمن ذلك مع ملايين اليمنيين.

إلى ذلك، عبر زيد محمد قحطان، نجل المناضل قحطان، الذي لم ير والده منذ 8 سنوات، عن الأسى لاستمرار إخفاء والده، والأمل الكبير في أن تصدق المفاوضات بإطلاق سراحه، مشيرا إلى أنه رغم مرور ثلاثة آلاف يوم لم تستطع مليشيا الحوثي إيجاد مبرر واحد لتغييبهم والده، "حتى مبرر يقنعوا فيه أنفسهم".

وطالب نجل قحطان، المبعوث الأممي إلى اليمن، والمنظمات الحقوقية بممارسة المزيد من الضغوط على المليشيات للإفراج عن والده، لافتا إلى المطالبة المستمرة لأسرة قحطان، للسماح لهم بالتواصل مع والدهم لكن دون أي تجاوب حقيقي.

وكتب عضو مجلس النواب مفضل الأبارة قائلا: "الأستاذ المناضل محمد قحطان أيقونة السياسة والنضال 3000 يوم من الإخفاء القسري الذي يعكس بشاعة السرطان الحوثي وسلوك المليشيات الارهابية وتواطؤ المجتمع الدولي وغياب الأولويات لدى قيادة الشرعية ومع ذلك سيظل قحطان عنوانا لنضال اليمنيين وملهما لأجيالهم ومحفزا للخلاص الكبير".

من جهته، قال نائب رئيس الدائرة السياسية للإصلاح في محافظة شبوة يسلم البابكري، "وفاء لمحمد قحطان الصوت الوطني الجامع والضابط للأداء السياسي والروح الجمعية التي أبدعت في صناعة مشاريع توافقية تلتقي عليها القوى الوطنية، ليرتفع الصوت بالإفراج عنه بعد مضي 3000 يوم على إخفائه وتغييبه من قبل مليشيا الحوثي".

فيما تساءل وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان: 3 آلاف يوم والقائد محمد قحطان، مخفيا في سجون مليشيات ‎الحوثي التي لم تسمح له بالاتصال بأسرته أو زيارته للسجن، فهل يفكر عاقل بالتعايش مع هؤلاء الناس الذين انتزعت الرحمة والإنسانية من قلوبهم؟

- وصمة عار في جبين الأمم المتحدة

الإعلامي والباحث عبدالله إسماعيل، قال "اختطفت مليشيا الحوثي، القائد السياسي اليمني محمد قحطان في 5 أبريل 2015، وكانت هذه الجريمة بمثابة إنذار واضح بأن العمل السياسي من المحرمات في فكر وسلوك الجماعة الارهابية وأن الإقصاء والعنصرية دينها"، مشيرا إلى أن عمر اختطاف قحطان هو نفسه عمر اختطاف صنعاء، لصالح مشروع السلالة المدمر وعنوان لعنصريتها.

وأوضح أن "إخفاء محمد قحطان، قسريا وسط هذا التعتيم الإجرامي على مصيره طوال 3000 يوم، يكشف أن كل طلقة رصاص أو صوت رافض في وجه المليشيا الحوثية، في مكانها الصحيح، واستثمار أخلاقي في مجال الحرية والكرامة"، مضيفا: "الحرية للأستاذ محمد قحطان ولكل المختطفين في سراديب المسيرة الشيطانية، الحرية ستُكتب لليمنيين جميعا من هذه الجماعة الارهابية العنصرية المتوحشة".

فيما قال رئيس تحرير موقع مأرب برس محمد الصالحي، إن على كل صوت حر في العالم أن ينظر بعين الاعتبار للوضع الذي تعيشه أسرة السياسي محمد قحطان المخفي قسرياً في سجون مليشيا الحوثي منذ 3000 يوم، مضيفا: "يجب وضع السياسي قحطان على رأس أولويات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والعمل على إطلاقه فوراً دون قيد أو شرط".

في السياق، أفاد الصحفي وليد الراجحي، بأن إخفاء السياسي محمد قحطان 3000 يوم في سجون المليشيات الحوثية دليل على افتقار تلك المليشيات للقيم الإنسانية ووصمة عار في جبين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تتغنى بحقوق الإنسان.

وكتب الصحفي أحمد عايض، قائلا إن "محمد قحطان عرفه اليمنيون عنواناً للسياسة وداعية للحوار واحترام الرأي الآخر طوال مسيرته النضالية، وإخفاءه قسرياً من قبل المليشيا الحوثية ينسجم ودأبها في إلغاء السياسة وتعزيز منطق الحرب وممارسة الإرهاب".

وأضاف أن تهاون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في قضية المختطفين اليمنيين في سجون المليشيا الحوثية الإرهابية، وعلى وجه الخصوص محمد قحطان، رجل السياسة والحوار، لهو علامة استفهام كبيرة تحيط بمصداقيتهم الأخلاقية.

أما أكرم الوليدي، الصحفي المحرر من سجون الكهنوت الحوثي، فقال إن قحطان، رجل جسور من صنف نادر، حيث يلقي كلمته ويمضي في طريقه لا يأبه بشيء، ولا يتوقف أمام العقبات، ولا تخيفه الخطوب، يحب العدل والمساواة ويعشق الحرية، يهفو إلى الوحدة، ويَغُذّ الخُطى نحو التآلف والتكامل بين سائر المكونات.

إلى ذلك، قال الصحفي علي العقبي، إن "ثلاثة آلاف يوم مرت على اختطاف الزعيم السياسي محمد قحطان، ويمكنكم تخيل مدى معاناته وعائلته، وعدم وجود أي دليل على مكان اختطافه يزيد الأمر تعقيدًا، يجب على المجتمع الدولي والشرعية العمل بكل السبل الممكنة للضغط على الحوثيين لإنهاء هذه المعاناة والإفراج عنه فورًا".

وقال الناشط عبدالغفار الصرمي، إن الصمت الحقوقي يجعل الضمير الإنساني الدولي على المحك، ويضعه أمام اختبار صعب لقيمه الإنسانية والأخلاقية، وهو شاهد على الجرائم التي تمثل أبشع صور انتهاكات حقوق الانسان، وترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، فيما قال الناشط يحيى السقير، إن استثناء محمد قحطان، من كل الصفقات الماضية، يعكس عواراً فاضحاً لدى المنظمة الدولية والمجتمع الدولي ككل.

- مدرسة متكاملة في العمل السياسي

الصحفي رشاد الشرعي، كتب قائلا: كان القائد محمد قحطان نجما يسطع في سماء السياسة، وكان ربانا متمرسا في الحوار والتفاوض، كانت اليمن كلها تعرفه وما زالت عنوانا للدفاع عن المظلومين ومناصرا عتيدا للدولة ورمزا للحرية والجمهورية، وحينما غيبته مليشيا الحوثي عن المشهد تعزز حضوره وفكره ومنهجه أكثر.

وأضاف: 3000 يوم داست فيها مليشيا الحوثي على الأعراف والقوانين الدولية والشرائع السماوية باختطاف الرمز الوطني والقائد السياسي محمد قحطان في تحد صارخ لكل تلك الأعراف والقوانين، 3000 يوم من التواطؤ والخذلان له من المجتمع الدولي الذي اختطف وهو يحاور المليشيا برعايته.

ويؤكد الناشط عبدالحميد الاشول، أن قحطان سيظل رمزًا جمهوريًا شامخًا لا تغيبه السجون، ولا تخفيه جدران الظلام السلالي الكهنوتي المنتفش، مشيرا إلى أن استمرار مليشيا الحوثي في إخفاء السياسي محمد قحطان منذ 3000 يوم يؤكد انسلاخها من أخلاق اليمنيين وعاداتهم وأعرافهم، قحطان الحاضر رغم التغييب.

وقال الناشط نايف العماد، إن استمرار مليشيا الحوثي في تغييب السياسي محمد قحطان يثبت خوفها من السياسة وسعيها لإلغائها بتغييب القيادات السياسية البارزة ذات الإجماع الوطني.

من جهته، قال الناشط موسى المقطري، "اليوم وبعد 3000 يوماً من الاختطاف والإخفاء القسري للسياسي اليمني "محمد قحطان" لم تفلح كل هذه المدة في تغييب الرجل أو تغييب القيم التي حملها ودافع عنها، ودفع هو وأسرته وكل محبيه ثمناً باهظاً ليس من السهل أبداً تحمُّله، وخاصَّة حين يتعلق الأمر برجلٍ مسالمٍ لم يحمل إلا سلاح الحكمة، ولم يسلك إلا دروب السياسة".

مضيفا أن قحطان حمل هم الوطن الكبير لا سواه، ويشكِّل اختطافه وتغييبه انتهاكاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للفرد، ومخالفة صريحة للقانون المحلي والدولي والإنساني، إضافة إلى تصادمه مع القرار 2216 الذي ألزم الانقلابين الحوثيين الإفراج عنه وعن القيادات السياسية المُختطفة.

وأشار المقطري، إلى أن قحطان الحاضر بقوة خلال سنوات التغييب شكّل مدرسةً متكاملةً في العمل السياسي، وانتقل به من المُسايرة إلى المُبادرة، وهذا ما جعل الضريبة التي يدفعها كبيرة، ولأنهم أبعد ما يكون عن التفاهم والتعايش لم يكن من وسيلة للانقلابين الحوثيين لمواجهة حكمته إلا اختطافه وتغييبه، وما علموا أن الحكمة لا توقفها جدران المعتقلات، ولا تطفئ نورها غياهب السجون.

لافتا إلى أن كل جرائم الحوثيين بحق قحطان، وحق اليمنيين، تشكل لعنة لن تخطيهم شرُّها، وطال الزمان أو قصُر فلن تسقط هذه الجرائم والانتهاكات بالتقادم، وسيتحملون مسؤوليتها القانونية والأخلاقية اليوم أو غداً، وستظل وصمة عار تلحق بهم وإن حاولوا التملص والهروب أو غيروا الأسماء والوجوه.