آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في خطاب العيد من حضرموت.. العليمي: ماضون لإنهاء الانقلاب ومعالجة الوضع الاقتصادي

الثلاثاء 27 يونيو-حزيران 2023 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

جدد الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على مواصلة الشراكة والعمل مع القوى الوطنية والإقليم والعالم من أجل تحقيق الهدف المصيري في استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من نظام ولاية الفقيه.

كما أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في خطابه اليوم، من مدينة المكلا بمحافظة حضرموت بمناسبة عيد الأضحى المبارك، على وحدة الصف والسير على قاعدة الشراكة والتوافق لتحقيق السلام المنشود وإنهاء الحرب وتهيئة الظروف أمام جميع المواطنين نساء ورجالا لإعادة بناء بلدهم ومؤسساته الوطنية على اساس العدالة، والمواطنة المتساوية، وحق الدولة الحصري في احتكار القوة، وسلطة انفاذ القانون، مشيدا بجهود حضرموت وأبنائها منذ القدم في دعم الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار.

مضيفا أنه "حين يتعرض اليمن للمخاطر فحضرموت هي فعل المقاومة الأول في وجه الغزاة، والتطرف والإرهاب، تماما كما تجسد ذلك في ملحمة الشحر التاريخية ضد الغزو البرتغالي، وفي معركة تحرير المكلا من عناصر الإرهاب، والتخريب التي تشرفنا بتكريم رمزي لشهدائها هذا اليوم، أو في هزيمة جحافل الإمامة المتخلفة في القرن السابع عشر الميلادي الذين أغرقوا البلاد آنذاك بالدمار، قبل أن يكسرهم أبطال حضرموت، وتبتلعهم صحاريها مع فكرتهم الفاشية التي لم تجد على أرضها قديما وحديثا موطئ قدم".

مشيراً إلى أن حضرموت محافظة فريدة حين استقبلت نازحي الحرب من كل المحافظات، لكن ليس إلى مخيمات بل إلى منازل أبنائها الذين تقاسموا معهم سبل العيش في واحدة من إشراقات هذه المحافظة السخية.

وتابع: "لذلك فنحن على ثقة أن حضرموت بما تكتنزه من فرص اقتصادية واعدة، وإرث حضاري وثقافي عريق، ستكون بالفعل كما كانت على الدوام قاطرة للدولة والمشروع التنموي المنشود، المشروع الذي سيعيد تعريف علاقة اليمنيين بأنفسهم لتكون قائمة على العمل، والإنتاج، والتعاون، وليس على أساس العرق، او اللون او المذهب، المشروع الذي يعزز علاقاتنا بجيراننا على أساس الأخوة الصادقة، وحماية المصالح، ومواجهة التحديات المشتركة".

وقال: "سواء كنا في عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية، أو في حضرموت، سنعمل بذات القدر من صدق الانتماء وإنصاف القضايا العادلة، بعيدًا عن أي استغلال أو تأويلات تبعدنا عن هدفنا المصيري المتمثل في توحيد كافة الجهود من اجل استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من نظام ولاية الفقيه".

مذكرا بالهدف الذي تعهد به المجلس الرئاسي في خطاب القسم بالعمل على وحدة الصف، والسير على قاعدة الشراكة والتوافق، وبشأن جهود السلام، قال: "ومازلنا على يقين أيضا أن السلام المنشود القائم على المرجعيات المتفق عليها محليا، وإقليميا، ودوليا، لا ينبغي أن يكون غاية مطلقة، وإنما وسيلة لإنهاء الحرب وتهيئة الظروف امام جميع المواطنين نساء ورجالا لإعادة بناء بلدهم ومؤسساته الوطنية على أساس العدالة، والمواطنة المتساوية، وحق الدولة الحصري في احتكار القوة، وسلطة انفاذ القانون".

وأشار إلى "استمرار المليشيات الحوثية، في نهجها المضلل بشأن مسار السلام، وتفسير مبادراتنا الانسانية لتخفيف معاناة اهلنا في صنعاء، ومناطق سيطرتها على أنها مكاسب، وانتصارات سياسية لها، قائلا "الحقيقة أن جهود السلام لم تحقق اي تقدم حتى الآن على مختلف المسارات، رغم الجهود الكبيرة والمخلصة من السعودية، والمبعوثين الأممي والأميركي، إذ تغلب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني مصالحها، دون اكتراث لمعاناة الملايين من أبناء شعبنا في الداخل والخارج، وفي حين تصل العائدات السنوية للمليشيات الى اكثر من أربعة مليارات دولار، مقارنة مع مليار و200 مليون دولار لدى الحكومة الشرعية، فإن المليشيا تواصل المزايدة بالأوضاع الإنسانية، وتبديد تلك الأموال الكبيرة في خدمة مصالح قياداتها، على حساب معاناة الموظفين في مناطق سيطرتها".

وأضاف: "لقد كان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الموعد لتقديم المبادرات، والتدخلات الإنسانية الطارئة، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، واننا ننظر الى تلك التدخلات والمبادرات الحكومية، كالتزام دستوري وأخلاقي، غير أن الطبيعة الفاشية للمليشيات الحوثية، لن يهدأ لها بال حتى تتوقف رواتب جميع الموظفين في كل مكان، وإغراق البلد في الفوضى، وازمة انسانية شاملة، لكن مصير هذه النوايا الخبيثة هو الفشل لا محالة، وإذ يشعر مجلس القيادة الرئاسي بحجم المعاناة والكارثة المضاعفة على أبناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الحوثية، فإن المجلس الرئاسي يؤكد عدم ادخار أي فرصة لإطلاق المزيد من المبادرات الإنسانية في تلك المناطق وتمكين شبابها ورجالها ونسائها من حقوقهم الدستورية، ودعم تطلعاتهم في الحرية، وإنهاء ظلم المليشيات الغاشمة".

وتابع: "سيظل الملف الاقتصادي والخدمي، وفي المقدمة إيجاد الحلول الجذرية لازمة الكهرباء شغلنا الشاغل في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وبدعم من اشقائنا الاوفياء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإنه مما يحز في النفس أن جاء هذا الصيف، قبل إتمام المشاريع الإسعافي في قطاع الطاقة، لكن العمل جار لتأمين أكبر قدر من ساعات التوليد، جنبا الى جنب مع المساعي الحثيثة لتغيير انظمة الوقود لشبكة الكهرباء الحكومية بالكامل، وإنهاء فساد الطاقة المشتراة في هذا القطاع الحيوي".

وأكد أن التحسن في إمدادات الخدمات العامة مرهون باستقرار المؤسسات، والعمل من الداخل في اوساط المواطنين، وتلمس أوضاعهم، وتشارك معاناتهم وتطلعاتهم المستحقة، موجها الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة، والسريعة لضمان استقرار اعضائها، وشاغلي وظائف السلطة العليا المعينين بقرارات جمهورية للاستقرار في الداخل والعمل من المحافظات المحررة، وتطبيق اللوائح القانونية بحق من تخلف عن تنفيذ ذلك.

وعلى صعيد المالية العامة، قال العليمي: "إننا نتوقع هذا الشهر الحصول على تمويلات سخية من الاشقاء في المملكة العربية السعودية دعما للإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز استقرار العملة المحلية، والحد من عجز الموازنة المرتبط بتداعيات الهجمات الارهابية للمليشيات على المنشآت النفطية"، مشيدا بالتدخلات الإنمائية والإنسانية للتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية التي دشنا منها هذا الأسبوع على أرض حضرموت 20 مشروعا حيويا تم تنفيذها وتمويلها عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وهنأ رئيس المجلس الرئاسي، رجال القوات المسلحة والأمن، والمقاومة الشعبية، الذين ينتشرون في كل ربوع الوطن دفاعا عن أمن واستقرار بلادنا ونظامه الجمهوري، مضيفا: "ثمة مناضلين أبطال من شهداء الحرب، وجرحاها، ومغيبين في أقبية المليشيات، إلى هؤلاء جميعا نرسل أعظم التحيات، واخلصها، مع تجديد عهد الوفاء لتضحياتهم، والامتنان لعظيم تضحياتهم التي ستثمر نصرا مؤزرا بعون الله".

كما هنأ ضيوف الرحمن حجاج بيت الله العتيق، بأدائهم المناسك، والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان، بنجاح الحج، مشيرا إلى جهود القيادة السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، سائلا المولى أن يحفظ أرض الحرمين، وأن يعم الخير، والسلام أرجاء بلاد المسلمين.