دعت ندوة عقدت اليوم، في محافظة مأرب، إلى إعادة تصويب مسار التعليم في اليمن باعتباره حجر الزاوية في رسم خارطة المستقبل، وتنقيح المناهج الدراسية والثقافة الموروثة في المجتمع اليمني المليئة بالخرافات والفكر السلالي الإمامي والحوثي التي تعزز مشاريع الصراع والطبقية والحروب، وتنقيتها على أرضية القيم والمبادئ الإنسانية والوطنية والجمهورية، بعيدا عن خرافة الاصطفاء الإلهي في الاستئثار بالسلطة والثروة وتحويل المجتمع إلى سادة وعبيد.

وشددت الندوة، التي نظمها تيار نهضة اليمن، على بناء فكر وأيدلوجيا وطنية جامعة وموحدة لإعادة بناء الدولة وتجنب الصراعات المستقبلية وتوحيد كافة الخطابات بما يسهم في الإصلاح الشامل، بالاستفادة من التجربة الصينية في إعادة بناء الدولة وإحداث النهضة الشاملة عقب الحرب الأهلية.

وناقشت الندوة ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها الأمين العام المساعد لتيار نهضة اليمن، الدكتور علي الحوالي، "تجربة الصين الشعبية في دمج مكونات المجتمع وإسهامها في عملية النهضة"، فيما ركز الدكتور أحمد ردمان، في الورقة الثانية على "إصلاح نظام التعليم ومناهجه في بناء فكر وثقافة الأجيال والتنمية"، فيما تناولت الورقة الثالثة التي قدمها الباحث احمد العطعطي، "دور القبيلة المحوري وتأثيرها في بناء الدولة".