عبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن القلق إزاء التقارير التي تتحدث عن تحركات في عدة جبهات، بما في ذلك في مأرب، واستعراض مليشيا الحوثي الإرهابية الأخير في إب.

وقال المبعوث الأممي، في إحاطة لجلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، اليوم، إن الوضع على الأرض ما يزال هشًا ويمثل تحديًا، مشيرا إلى أن الجبهات ليست صامتة وأن شرارات العنف المستمرة أدت إلى جانب التهديدات العامة بالعودة إلى القتال على نطاق واسع، إلى زيادة المخاوف والتوترات.

لافتا إلى تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في الضالع وتعز والحديدة ومأرب وشبوة، داعيا إلى وقف الأعمال القتالية الاستفزازية والخطابات التي تثير شبح المزيد من التصعيد، ووقف الاستفزازات العسكرية على الفور والاستعداد لوقف إطلاق نار مستدام.

وأدان المبعوث الأممي، هجوما شنته مليشيا الحوثي بقذائف الهاون وأدى إلى إصابة خمسة أطفال في مديرية حيس جنوب الحديدة، مطالبا بالالتزام بالقانون الدولي ومنع وإنهاء الانتهاكات ضد الأطفال.

وتطرق غروندبرغ، إلى الحرب الاقتصادية الحوثية بالقول إن "الصراع للسيطرة على الموانئ المدرة للدخل وطرق التجارة والقطاع المصرفي والعملة وثروة الموارد الطبيعية أصبح جزء لا يتجزأ من الصراع السياسي والعسكري".

وأضاف: "انخفضت قيمة الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي في عدن بأكثر من 25% خلال الـ 12 شهرًا الماضية"، لافتا إلى أن المواطن اليمني هو من يدفع الثمن الأعلى للانقسامات الاقتصادية والتدهور في البلاد.

وطالب بخفض التصعيد الاقتصادي فورًا ومعالجة الأولويات الاقتصادية على المدى القريب والبعيد، وضمان مدفوعات رواتب منتظمة للقطاع العام على الصعيد الوطني، وعكس السياسات الاقتصادية العدائية، التي تعمق الانقسام وتزيد من تفتيت البلاد.

وبشأن جهود السلام، قال غروندبرغ، إن "المناقشات جارية ولكن إذا أردنا إنهاء الحرب بشكل مستدام يجب أن تصل هذه المحادثات إلى اختراق جاد".

وأضاف أن اليمنيين هم وحدهم القادرون على مناقشة الأسئلة المهمة والأساسية المتعلقة بالسيادة والحكم الوطني والمحلي وإدارة الإيرادات والترتيبات الأمنية، وسيتولى اليمنيون قيادة العملية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة وامتلاكها.

ودعا المبعوث الأممي، الأطراف إلى اتخاذ المزيد من الخطوات الجريئة نحو سلام مستدام وعادل، مطالبا مجلس الأمن الدولي بالعمل على وقف الإجراءات التصعيدية.