آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

3000 يوم على حصار مليشيا الحوثي لتعز.. تعذيب جماعي بشع وعنوان ضخم لمأساة اليمن

السبت 15 يوليو-تموز 2023 الساعة 01 مساءً / سهيل نت - خاص

ثلاثة آلاف يوم منذ بدء مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران حصارها على تعز، وعدوانها على المحافظة وملايين المدنيين، في جرائم حرب بشعة ترتكبها المليشيا بحق اليمنيين في ظل صمت أممي، وإنسانية عوراء.

وتحت هاشتاج "تعز 3000 يوم حصار"، أكد سياسيون وناشطون، خلال حملة إلكترونية واسعة، أن الحصار الحوثي على تعز جريمة حرب، وهو الأطول في التاريخ الحديث، ومارست خلاله المليشيا الحوثية صنوف الانتهاكات وامتدت آثاره لكل نواحي الحياة، وحولت المدينة إلى سجن كبير مليء بالمآسي والآلام.

فسفير اليمن في بريطانيا الدكتور ياسين سعيد نعمان، قال إن الذكرى الثامنة لحصار تعز، والذي بدأ يوم 13 يوليو 2015، من قبل العدوان الحوثي الغاشم، هي عنوان ضخم لمأساة اليمن في عصره الحديث.

مضيفا: "طوال ثمان سنوات وسكان مدينة تعز يعانون من الحصار الظالم الذي تمارسه عصابة الحوثي الارهابية، والذي يتوحش مع إصرار تعز على التمسك بخيارها الوطني، رافضة الإنصات إلى المناشدات الإنسانية التي تطالب هذه الجماعة بفتح الطرقات لتسهيل حصول المواطنين العزل من الشيوخ والنساء والأطفال على الخدمات ومياه الشرب والمواد الغذائية والأدوية وإسعاف المرضى والجرحى".

وأكد الدكتور ياسين، أن ثمان سنوات من الحصار والمعاناة إنما تعكس الطبيعة الارهابية للمليشيا الحوثية التي تسجل بهذا العمل الوحشي واحداً من أبشع وسائل التعذيب الجماعي ضد مدينة وقفت دائماً وابداً متمسكة بخيارها الجمهوري والوطني، داعيا الجميع إلى العمل من أجل رفع الحصار الوحشي عن مدينة تعز.

من جهته، قال المستشار الرئاسي عبدالملك المخلافي، إن 3 آلاف يوم على حصار تعز، جريمة ضد الإنسانية، خففت إرادة الحياة لدى أهالي تعز من وطأتها على الضمير الإنساني الذي لم يعطها الاهتمام الكافي من حيث الإدانة والفضح والسعي لإنهائها، وإن كان ذلك لم يخفف من أثرها في البشر المحاصرين الذي تزداد معاناتهم يومًا إثر يوم، وسيبقى حصار تعز شاهد مدى التاريخ على عنصرية وإجرام العصابة "الحوثية" وعلى ضعف وازدواجية المنظمات الأممية المعنية، وفي المقدمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.

- تواطؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة

عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، أكد أن 3000 يوم من الحصار لتعز، تكشف مدى ما تُضمره المليشيا الحوثية من غل وحقد تجاه شعبنا، وما الحصار والتجويع الا شواهد وأوجه للجريمة الحوثية تجاه الناس، مضيفا: "تحية تليق بتعز وصمود أهلها وجسارتهم، ودعوة لمضاعفة الجهود لكسر عنجهية المليشيات وإرهابها، ورفع المعاناة عن أهلنا".

وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، قال إن وحشية الحوثي في حصاره لتعز ومنعه دخول المواد الأساسية لها وعدم السماح للناس بالتنقل الحر كما هو حاصل في الدنيا كلها، ليس بغريب عليه، لكن الغريب أن ذلك لم يسعف الأمم المتحدة للضغط لرفع الحصار كما أصمت آذان العالم بالصراخ بضرورة فتح مطار صنعاء والحديدة لتستفيد المليشيا دون الناس.

مضيفا: "تعز هي المدينة الأخيرة في العالم التي ترزح تحت الحصار الجائر لعصابة الحوثي 8 سنوات والأمم المتحدة تتفرج حتى بياناتها إن صدرت فهي باهتة، لكن المدينة بأهلها الشجعان لم ينحنوا للغطرسة الحوثية وسيظلون في مقدمة المقاومين لهذا المشروع المتهالك".

فيما قال رئيس الدائرة الإعلامية بإصلاح تعز أحمد عثمان، إن إحياء يوميات جرائم الحصار بتعز وإعادة ملاحم الصمود هو إحياء لروح المقاومة وتجديد لشعلة الثورة ووهجها وتقديم لقوة المجتمع وصلابة إرادته في الدفاع عن وجوده وفرض كرامته كأساس وجود وطني وحياة شعب.

مضيفا: "تعز لا تستجدي الحوثي بأن يفتح الطرقات التي هي حق إنساني بقدر ما تسجل بشاعة الجريمة، وبسالة الصمود وحتمية النصر"، مشيرا إلى أن استمرار حصار تعز يسجل للتاريخ تواطؤ المجتمع الدولي وسقوطا مدويا لادعاءات نصرة حقوق الأنسان والقوانين والقرارات الدولية، وتابع: "في مرور 3 آلاف يوم على الحصار سجلت تعز سلطة وأحزاب، جيشا ومجتمع أن ذاكرتها الوطنية تتجدد ولا تثقب وإرادتها لا تكسر ووعيها الوطني لا يقبل التشظي".

فيما قال الصحفي محمد الصالحي، إن مليشيا الحوثي السلالية تنتقم من أبناء ‎تعز لرفضهم المشروع الايراني الطائفي في اليمن، لذا عمدت إلى التنكيل بهم بشتي الطرق في ظل عجز كامل للشرعية، مضيفا: "اتفاقيات متتالية وتظل ‎تعز تحت أطول حصار تتعرض له مدينة في العصر الحديث".

وأكد الناشط وائل المعمري، أن حصار مليشيا الحوثي لتعز، هو الحصار الأبشع في تاريخ الإنسانية، وإن فك الحصار عن تعز وأبنائها وفتح الطرقات الرئيسية هو الطريق الحقيقي للسلام، مضيفا: "لا سلام وتعز محاصرة، فك الحصار عن تعز وأبنائها وفتح الطرقات الرئيسية هو الطريق الحقيقي للسلام".

- جريمة إبادة جماعية وفاعل معلوم

الصحفي أحمد أبو سالم، قال إن "تعز الثقافة، تعز الكرامة والفداء، ثمان سنوات، سطرت فيها تعز كل معاني التضحية أمام أقسى حصار وأسوأ استهداف طال كل شيء فيها، كانت حاجز الصد وأثبتت، وأبناؤها، كل معاني الشجاعة والولاء للجمهورية، عاشت تعز وعاش اليمن أبيّاً في مواجهة جحافل الإمامة وطغيانها".

مضيفا: "حصار تعز، جريمة إبادة جماعية، بفعل فاعل معلوم، ومسكوت عنه دوليًا وأمميًا، حصار جماعة الحوثي لمدينة تعر جريمة لن ينساها اليمنيون مدى التاريخ وستظل مصدرا للخزي في جبين المجتمع الدولي مدى الدهر".

مؤكدا أن فتح كافة الطرق الرئيسية في تعز يمثل مدخلًا لاتفاقات أشمل بشأن حل الأزمة في البلاد، مشيرا إلى أن استمرار حصار مليشيا الإمامة الحوثية على مدينة فيها أكثر من 4 ملايين مواطن لأكثر من 8 سنوات جريمة حرب وجريمة مشهودة ضد الإنسانية واستمرارها يؤكد أن الضمير العالمي أعمى.

من جهته، أكد الناشط مصطفى غليس، أنه "في تعز التي يحاصرها الحوثي منذ ثمان سنوات، تحولت دقائق التنقل إلى ساعات من السفر والعذاب، الطرق مقطوعة، والقناصة يترصدون العابرين، والمرضى يلفظون أنفاسهم في الطرق البديلة".

وقال الناشط الحقوقي رياض الدبعي، "يستحق هؤلاء المدنيين بأن يعيشوا حياة كريمة وأن ينتقلوا بحرية دون شرط أو قيد"، مضيفا أن الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي على تعز بمثابة عقاب جماعي لكل من يسكن هذه المدينة.

فيما قال الناشط نائف الوافي، "أسر تعاني منذ ثلاثة آلاف يوم، طرق رئيسية مغلقة، مدينة يمنع وصول المياه إليها، أسر لا تستطيع العودة لمنازلها، مزرعة ألغام تطوق المدينة، مدينة بلا كهرباء، أسر تشتت"، متسائلا: إلى متى يستمر حصار الحوثي على تعز ومعاناة الناس؟

إلى ذلك، قال خطاب الحميري، إن حصار مدينة تعز للعام الثامن واحدة من جرائم العقاب الجماعي التي مورست ضد أبناء تعز بسبب مواقفهم وأدوارهم الوطنية، مضيفا أنه لا يدرك أضرار الحصار إلا من حاول بنفسه الانتقال عبر الطرق البديلة المحفوفة بالمخاطر.

موضحا أن لحصار تعز وإغلاق كافة الطرق والخطوط الرئيسية والفرعية من وإلى المدينة وإلى المحافظات الأخرى وحرمان أبناء المحافظة من التنقل بين المدينة والمديريات غير المحررة، تداعيات من معاناة للمواطنين وخسائر مادية وبشرية ونفقات مضاعفة للانتقال ونقل البضائع عبر سلسلة جبلية وعرة.

أما محمد المياس، فقد أكد أن حصار تعز عمل حقير وجبان ومخزي ووصمة عار في جبين مليشيا التخلف والكهنوت الحوثية الإرهابية، وعلى المجتمع الدولي أن يخجل من صمته حيال ذلك، فيما قال شوقي الشدادي، "على حواف الشواهق، وعبر الطرق البديلة التي تربط تعز المحاصرة بنواحيها، وضواحيها، أرواح تزهق، مركبات تتلف، مواد استهلاكية تتأكسد، وتفسد، وتستمر الويلات".

محمد التويجي، قال إنه بعد 3000 يوم حصار لم يعد مقبولاً استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه جريمة حصار مليشيا الحوثي الإرهابية لمدينة تعز، أما رأفت الأكحلي، فقد تساءل: ألا يكفي 3000 يوم من الحصار للملايين من أبناء تعز؟ إلى متى تستمر المعاناة ويستمر العذاب؟ إلى متى يستمر الحوثيون في حصار تعز ورفض فتح حتى طريق رئيسي واحد؟ مضيفا: "3 آلاف يوم حصار مستمر على تعز والضمير العالمي أعمى".