آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

القيادي الجرادي: انتخابات الإصلاح ممارسة مدنية في زمن الحرب وتحمل دلالات كبيرة

الأحد 30 يوليو-تموز 2023 الساعة 10 مساءً / سهيل نت - خاص

قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ علي الجرادي، إن "انتخابات الإصلاح تعتبر إحياءً لركائز الجمهورية والوحدة وحق الشعب في اختيار من يحكمه"، منوها إلى أن الوضع الطبيعي لأي حزب سياسي هو أن تقام دورات انتخابية منتظمة حسب مواعيدها، ولكن منذ ثمان سنوات عندما قامت مليشيا الحوثي بإسقاط النظام الجمهوري تعذر على كثير من القوى السياسية، إجراء انتخاباتها الدورية.

وأضاف الجرادي، في مداخلة هاتفية على قناة سهيل، أنه عندما طالت الحرب قام التجمع اليمني للإصلاح بهذه الخطوة الرائعة وهي إعادة المسار الطبيعي للحياة السياسية، بإجراء انتخابات في المحافظات لتجديد المكاتب التنفيذية.

وأشار إلى أن هذا المعنى السياسي العميق الدال، الذي يحمل في طياته الكثير من الإيجابيات، في زمن طغت فيه المليشيات، وتحولت البلاد إلى نوع من المليشيات المسلحة، والارتباطات الخارجية، يفرض علينا كيمنيين وقوى سياسية أن تعود الحالة الطبيعية وهي الحياة السياسية والمدنية.

وأوضح الجرادي، أن ذلك قد يترافق مع الحرب الموجودة، إلا أن هذه الصعوبات لا تمنع الأحزاب السياسية اليوم من استعادة هذا الدور خصوصاً وأن هناك بروز لمليشيات وقوى مسلحة وارتباطات خارجية، كل هذه العوامل تفرض على القوى السياسية أن تعيد هذا المعنى وأن تعيد الحياة السياسية إلى مجراها الطبيعي.

وأكد أن انتخابات المكاتب التنفيذية في التجمع اليمني للإصلاح تحمل دلالات كبيرة كونها تأتي كممارسة سياسية مدنية في زمن الحرب، وهذا له معنى ودلالة كبيرة، إذ أن هذا الحزب الذي يضطلع بدور كبير في مقاومة مليشيا الحوثي واستعادة الحياة السياسية للبلد.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح، في مداخلة هاتفية على قناة سهيل، "إنه ومن هذا المنطلق يأتي الدور الطليعي والريادي والهام بإجراء مثل هذه الانتخابات، وهذه رمزية لا تخطئها عين ناظر، ولا يخطئها من يقرأ ما بين السطور".

وأضاف: "إذ يطلع التجمع اليمني للإصلاح بهذا الدور السياسي الريادي، فإنه أيضا يأمل من كل القوى السياسية أن نتشارك في هذا الدور وأن تعيد الحياة السياسية إلى وضعها الطبيعي، إذا أن هناك مؤشرات كثيرة على أنه لا يراد لليمن أن تمارس في داخلها كنظام جمهوري وتعددية سياسية، وهناك نوع من التشجيع للمليشيات والقوى المسلحة، لذلك من الطبيعي أن ينتبه هذا الجيل إلى هذا المعنى، وهو الجمهورية وارتباطاها".

وأوضح رئيس إعلامية الإصلاح، أن معاني العمل السياسي الديمقراطي والمنظمات المدنية والجماهيرية، والحقوق والحريات، هي ركائز الجمهورية اليمنية التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا، التي ارتبطت بالجمهورية والوحدة اليمنية، واليمن الكبير، مؤكداً أن هذه مداميك الجمهورية واليمن الكبير الذي لا يجب أن نفرط فيها أبدا.

وشدد الجرادي، على ضرورة استعادة القاطرة السياسية للحياة السياسية في اليمن، وإن كان ذلك في زمن الحرب، مضيفا: "المعنى هنا يبدو أشد وضوحا وعمقا لأنها استعادة حقيقية لهذه المعاني وهذه المداميك التي تعني بالدرجة الأولى الجمهورية اليمنية واليمن الكبير، ولذلك مهم أن نجد هذا السند، وأن نجد التشارك من القوى السياسية والمدنية، في العودة إلى هذا الاتجاه والتشبث به رغم الصعوبات التي نعيشها في البلد".

واعتبر رئيس إعلامية الإصلاح، أن الانتخابات بما ترمز إليه من حق الشعب في اختيار من يمثله سواء كحكام أو في البرلمان أو في الأحزاب، هي رسالة عظيمة ارتبطت بالنهج الشوروي الذي ارتبط باليمن وآمال اليمنيين منذ القدم.

وأشار إلى أن هناك اليوم من يقول أن لديه وكالة إلهية في أن يتحكم في رقاب الناس وأن يرى الآخرين إما عبيداً أو مجبرين على الاتباع بحكم القوة والسطوة والمال، والارتباط الخارجي، لذلك مثل هذه الانتخابات تضيف الشيء الكثير إلى رصيد ورمزية الشخصية اليمنية ذات الكرامة، هذه الشخصية التي استعصت اليوم على كل محاولات الذين يريدون أن يسلبوا هذه الشخصية اليمنية عزتها وكرامتها وشعورها بالندية.

وقال الجرادي، إن "هذه الانتخابات هي رسالة كبيرة موجة لليمنيين عموما أنكم مالكو الأمر وأنتم أصحاب الحق في اختيار من يحكمونكم سواء كانوا في أحزاب أو سلطات أو برلمانات، علينا أن تستعيد هذا المعنى وأن نناضل جميعا من أجله"، مضيفا: "هذا السياق ملك لكل اليمنيين، وهو سياق استعادة حريتهم وكرامتهم، وحقهم في اختيار من يمثلهم".

ونوه رئيس إعلامية الإصلاح، في مداخلة هاتفية على قناة سهيل، إلى أن الاستقواء بأي قوة أو سطوة أو نزعة عنصرية، أو أي تفسير آخر لسلب الناس حريتهم وإرادتهم نعتبره ضداً على النظام الجمهوري والديمقراطية وضدا على ركائز اليمن الجمهوري الكبير الممتد شرقا وغربا على كل شبر من أنحاء اليمن.

مضيفا "نحن اليوم بحالة حرب، وأوضاع إنسانية صعبة جراء تعنت مليشيا الحوثي، ولكن أيضا هذا السياق هو الذي يجب أن نتمسك به جميعا للعبور من كل هذا الخراب والدمار وهو سياق استعادة حق الإنسان لكرامته واختيار من يمثله".

وقال الجرادي: "وإن كانت اليوم هذه الشعارات الكاذبة والزائفة التي تدعو إلى سلب الإنسان حريته، هي التي تهيمن في هذه اللحظة، لكننا نقول إن هذا هو الطريق الوحيد والأوحد لاستعادة اليمنيين كرامتهم"، مشيرا في ختام مداخلته إلى أنه وبجانب النضال ومقاومة المليشيات هناك أيضا طريق الكرامة وهو استعادة حرية الناس وحقهم في اختيار من يمثلهم.