قال رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، إن محافظة مأرب تشهد أمنا واستقرارا وتنمية عمرانية وحضارية غير مسبوقة رغم أنها تخوض غمار المواجهة الرئيسية مع مليشيا الحوثي الإرهابية، لافتا إلى أن هذه النجاحات تحسب لقيادة السلطة المحلية بقيادة اللواء سلطان العرادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس السلطة المحلية بمحافظة مارب.

وأشار بن عزيز، إلى المكانة التي تمثلها محافظة مأرب في مقارعة المشروع الإيراني وفي تخفيف الأعباء الكارثية الناتجة عن الحرب المدمرة التي فرضها تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية بدعم وإشراف كاملين من الحرس الثوري الإيراني على شعبنا اليمني، ووصل ضررها إلى كل منزل في اليمن.

وأضاف رئيس الأركان، خلال لقائه اليوم الأربعاء، بالملحق العسكري البريطاني السيد بيتر ليجايسك وكبير مستشاري الأمن البريطاني، أن مأرب اليوم ومن خلال مواردها تساهم في تخفيف الأعباء التي يعانيها المواطنون الواقعون تحت سيطرة الحوثي.

وأكد بن عزيز، أن الاعتداءات الحوثية المستمرة على مأرب تأتي في سياق النيل منها كونها تقف حائلا بينه وبين أحلامه وأهدافه الظلامية التي تريد في القرن الثاني والعشرين إرجاع الشعب إلى القرون البائدة، مضيفا: "وهذا لن يتم القبول به وسنستمر في مواجهة ذلك بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة".

وأكد رئيس الأركان، أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ليس لديها نية للسلام، لأن مشروعه مشروع قتل وتدمير وخراب ولا يفكر بغير ذلك، إن تهديدات المليشيا الحوثية الإرهابية لم تتوقف طوال ثمان سنوات وأن اعتداءاته اليومية مستمرة سواء في ظل الهدنة أو في غيابها خاصة باستخدام الصواريخ البالستية أو الطيران المسيّر.

مثمنا الموقف البريطاني تجاه القضية اليمنية ودعم الحكومة الشرعية، موضحا حرص الحكومة الشرعية على تحقيق سلام حقيقي يقوم على المرجعيات الوطنية والدولية المعتمدة.

وعبر رئيس الأركان، عن الثقة في أن بريطانيا لن تقبل أن تتحول اليمن إلى بؤرة للإرهاب الإيراني الذي لم يقتصر تهديده على اليمن وحسب بل سيتضرر منه العالم بأسره، مشيرا إلى أن ما تتعرض له الملاحة الدولية من تهديدات ومخاطر خير مثال على ذلك.

من جانبه، عبر الملحق العسكري البريطاني بيتر ليجايسك، عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة محافظة مأرب، مشيدا بما تشهد محافظة مأرب من أمن واستقرار وتطور ملحوظ.

وقال: "نحن معجبون بتجربة محافظة مأرب في التعايش والاستقرار رغم التعدد السكاني والاجتماعي، وكذا قدرتها على استيعاب أعباء النزوح"، مجددا موقف بلاده الداعم للحكومة اليمنية واهتمام قيادته بتطوير العلاقة التاريخية بين القوات المسلحة اليمنية وبين الجيش البريطاني، في كافة المجالات.