أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، التزام المجلس والحكومة، بجعل المهرة في صدارة الاولويات، وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم الإدارية والمالية، وتشجيع الاستثمارات الوطنية في كافة المجالات.

وفي كلمة له اليوم، أمام اللقاء العام الموسع للسلطة المحلية، والقيادات الأمنية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، ومنظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة والشباب بمحافظة المهرة، أشاد العليمي، بالدور المشرف للمحافظة في معركتي استعادة مؤسسات الدولة، ومسار التنمية في البلاد.

وقال رئيس المجلس الرئاسي، في اللقاء الموسع الذي حضره عدد من المسؤولين والوزراء، إن محافظة المهرة اليوم لم تعد معزولة كما كانت في الماضي، بل اصبحت في قلب المعركة ضد المليشيات الحوثية، وفي قلب المعركة من أجل التنمية.

ونوه بالجهود المشهودة للسلطة المحلية في محافظة المهرة، واجهزتها الامنية في مكافحة تهريب الاسلحة، والمخدرات، والجريمة المنظمة، مشيرا إلى أن المحافظة قدمت نموذجا يحتذى به على هذا الصعيد.

وحيا العليمي، جهود قيادة السلطة المحلية، والقوات المسلحة والأمن في تعزيز هيبة الدولة وجعل محافظة المهرة واحة للتعايش، والسلام، والاستقرار، وذكر بالمكانة العظيمة التي تمثلها محافظة المهرة في التاريخ اليمني العريق، بما في ذلك لغتها الحية على مر العصور.

ووجه رئيس المجلس الرئاسي، باعتماد اللغة المهرية لغة اساسية ينبغي الحفاظ عليها كواحدة من أهم حلقات التراث الانساني العالمي.

ولفت إلى دور محافظة المهرة في التخفيف من الازمة الانسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني، باعتبارها بوابة شرقية للجمهورية اليمنية، وملاذا لعشرات الالاف من النازحين الفارين من بطش المليشيات الارهابية.

ودعا رئيس المجلس الرئاسي، أبناء المهرة نساء ورجالا إلى اليقظة في مواجهة خطر الاختراق من المنظمات والجماعات الإرهابية، وتخادمها الصريح مع المليشيات الحوثية المدعومة من نظام ولاية الفقيه في إيران.

ووضع العليمي، قيادات السلطة المحلية، والشخصيات الاجتماعية في محافظة المهرة، امام مستجدات الساحة الوطنية، والبرامج الحكومية، وتلك المقدمة من المانحين لتنمية المهرة، وتحسين خدماتها الأساسية المقدمة للمواطنين.

وأشاد بجهود السعودية ومواقفها الأخوية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ودورهم الحاسم في تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، ومنع انزلاق البلاد إلى دائرة الانهيار الاقتصادي الشامل.

من جهته، عبر محافظ المهرة محمد علي ياسر، عن ثقته في أن تمثل الزيارة الرئاسية دفعة قوية لمعالجة الإشكاليات التنموية والخدمية في المحافظة.