أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك، أن مليشيا الحوثي الإرهابية ليس لديها أي نوايا حقيقية لتخفيف معاناة الناس، وتستخدم الملف الإنساني كأداة ابتزاز سياسي ويرفضون كل الحلول المطروحة.

وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة أن تكون التجارب السابقة مع مليشيا الحوثي حاضرة، وإلا ستستمر هذه المليشيا باستخدام أي مفاوضات لتحقيق مكاسب سريعة كما فعلت في الهدنة على حساب مسألة فتح الطرقات كضرورة إنسانية، ومن قبل في اتفاق ستوكهولم، وتعقيد أي فرصة للانطلاق نحو تسوية سياسية شاملة.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، لمناقشة مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية، في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، والمواقف الأوروبية الداعمة للحكومة لتجاوز التحديات القائمة.

وأحاط رئيس الوزراء، السفراء الأوروبيين، خلال اللقاء الذي عقد عبر الاتصال المرئي، بالإشكاليات التي تواجه الحكومة ورؤيتها للتعامل معها، بما في ذلك الحرب الاقتصادية الحوثية والمطلوب من شركاء اليمن في هذه المرحلة الحرجة لإسناد جهود الحكومة في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.

مؤكدا دعم الحكومة للتحركات التي تقودها السعودية وعمان، والمتسقة مع جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحل السياسي وفق رؤية شاملة تراعي المرجعيات المتفق عليها.

وتطرق رئيس الوزراء، الى الأولويات والتحديات في عمل الحكومة، ومنها استكمال مسار الإصلاحات، وتحسين وضع الخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء، ومكافحة الفساد، والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة، والتعاون مع شركاء اليمن لتجاوز هذه التحديات.

مثمنا استمرار الدعم في مختلف المجالات ذات الشراكة مع الجانب الأوروبي خصوصا في جوانب الصحة والتعليم والدفع بجهود التنمية الاقتصادية والامن الغذائي.

وجرى خلال الاجتماع، استعراض الجهود الأممية والإقليمية والدولية المنسقة لدفع جهود الحل السياسي وإحلال السلام في اليمن، وما تقابله من رفض وتعنت مليشيا الحوثي الإرهابية، وتنسيق المواقف تجاه ذلك.

وتداول الاجتماع مقترحات تعزيز تدخلات الاتحاد الأوروبي في اليمن في قطاعات النمو الاقتصادي مثل الزراعة والأسماك وأيضا برامج الحماية الاجتماعية المستدامة وسبل العيش، والتنسيق مع الحكومة في هذا الجانب.

من جهتهم، جدد رئيس بعثة وسفراء الاتحاد الأوروبي، التأكيد على دعمهم الثابت لجهود الحكومة، وما تقوم به في مسار الإصلاحات والعمل على استقرار الجانب الخدمي والاقتصادي، مؤكدين الحرص على دعم الجهود الأممية لاستئناف جهود السلام في اليمن بشكل بناء وفعال.