آخر الاخبار

الرئيسية   حوارات

رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح حضرموت: نعاني من الإقصاء والتهميش

الأربعاء 13 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 09 صباحاً / سهيل نت - خاص

قال الأستاذ محمد بن زياد رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في محافظة حضرموت، إن حزب الإصلاح دائما في قلب الموقف الوطني، يقدم كل غالي وثمين من أجل المرور بالبلد إلى بر الأمان، مشيرا إلى أن مواقف الإصلاح في حضرموت دائما ما تنسجم مع الموقف الجمعي لكل المكونات الحضرمية على طول الساحة الحضرمية.

وأكد بن زياد، في حوار خاص مع موقع "سهيل نت"، أن الإصلاح في حضرموت رفع منذ البدايات شعار حضرموت أولا، مضيفا أن حضرموت وما تمثله من موقع وثقل استراتيجي هام على مستوى اليمن وعلى مستوى المنطقة بشكل عام يقتضي تمثيلها تمثيلا عادلا في مفاوضات الحل النهائي للأزمة اليمنية مستقبلا.

وقال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في محافظة حضرموت، إن من يروجون لسيطرة حزب الإصلاح على مجلس حضرموت الوطني هم المتضررون من عودة الاعتبار لهذه المحافظة، مؤكدا في حوار خاص مع "سهيل نت"، أن الإصلاح كحزب سياسي له حضوره الفاعل على مستوى حضرموت يعاني من التهميش والإقصاء على مستوى المحافظة.

نص الحوار:

33 عاما مرت على تأسيس التجمع اليمني للإصلاح.. أين موقع الحزب في حضرموت اليوم؟

ستجد الإصلاح دائما في قلب الموقف الوطني، يقدم الإصلاح كل غالي وثمين من أجل المرور بالبلد إلى بر الأمان، ومهما كانت التضحيات تجد رجال وشباب الاصلاح في ميدان مقاومة الانقلاب الحوثي ومليشياته، ستجدهم في العمل الاجتماعي، ستجدهم في العمل التعليمي، ستجدهم يبذلون كل ما يستطيع من أجل الحفاظ على البلاد في الدفع باستقرارها وعلى رأس أولوياتنا استعادة الدولة مع كل القوى الوطنية الفاعلة في اليمن، ومن أجل إنهاء هذه الحرب الظالمة وتوحيد الصف الوطني شمالا وجنوبا من أجل مواجهة الصلف والغطرسة والحقد السلالي الحوثي.

وأما في حضرموت، منذ البدايات رفع الإصلاح في حضرموت شعار حضرموت أولا، وأتذكر تلك الحملة التي نفذها الإصلاح تحت شعار حضرموت أولا، فحضرموت هي موطننا وهم أهلنا، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله"، وبالتالي ستجد الإصلاح دائما ما يكون في مقدمة الصف الوطني يوحد ويجمع الكلمة ويرفع صوته دائما مع حقوق حضرموت ومع متطلبات أبناء حضرموت في كل المراحل التي مرت بها المحافظة، وستجد أعضاء الإصلاح في كل مدينة وفي كل حي وفي كل حارة وفي كل قرية وفي كل سهل وفي كل واد ستجدهم مع أهلهم ستجدهم خداما لهذا الشعب الطيب، تجدهم بإذن الله في كل المجالات الخدمية والتعليمية والاجتماعية وغيرها من المجالات يساهمون ويقدمون جهدهم وبهذا يعرفهم الناس.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه حزب الإصلاح في حضرموت؟

مواقف الإصلاح في حضرموت دائما ما تنسجم مع الموقف الجمعي لكل المكونات الحضرمية على طول الساحة الحضرمية وبالتالي ما تتعرض له حضرموت وتعيشه من تحديات فستجد موقف الإصلاح دائما مع الإجماع الحضرمي الوطني، والذي من شأنه المحافظة على حضرموت آمنة ومستقرة تمارس كامل حقوقها، كما يجب أن يكون ملف الخدمات وعلى رأسها استقرار وكفاية الطاقة الكهرباء وتوفر المياه واستقرار العملة ومنع انهيارها وملف الاستقرار الأمني واستتباب الأمن فيها له الأولوية في المطالبة باسترداد حقوق حضرموت، وهو على رأس قائمة هذه المطالب والحقوق، إن ما تمتلكه حضرموت من موقع وثقل استراتيجياً هاماً على مستوى اليمن وعلى مستوى المنطقة بشكل عام يقتضي تمثيلا عادلا لحضرموت في مفاوضات الحل النهائي للأزمة اليمنية مستقبلا.

شهدت حضرموت مؤخرا حراكا سياسيا كبيرا تكلل بإعلان مجلس حضرموت الوطني.. إلى أين وصل مسار هذا المجلس الذي أعلنتم تأييدكم له؟

مجلس حضرموت الوطني هو الحامل السياسي لمطالب وحقوق وقضية حضرموت بحسب الوثيقة التي تم التوافق عليها، والتي نشرت في الإعلام، واليوم توضع اللمسات الاخيرة لإعلان هذا المجلس، طبعا أنا لست ناطقا رسميا باسمه، ولكن من باب التوضيح وإن كان هناك من كلمة شكر فإننا نتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للدعم اللامحدود الذي تقدمه الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا وحكومة في الدعم اللامحدود لمحافظة حضرموت في جميع المجالات وكذا دعم كبريات الدول الراعية للملف اليمني والذين أبدوا دعمهم لإقامة هذا المكون وكذلك قيادة الشرعية رئاسة وحكومة. إن أبناء حضرموت ينظرون بعين الأمل والتفاؤل أن يكون لهذا المجلس دورا بارزاً ومحورياً حاسماً في أن تكون حضرموت قائدة لا مقودة وقاطرة لا مقطورة بإذن الله.

هناك من يتهم مجلس حضرموت الوطني بأنه أداة جديدة لمزيد من الانقسام والتشظي في البلاد.. ما تعليقكم؟

بل وجد مجلس حضرموت لتوحيد كلمة الحضارم لانتزاع حقوقهم والحفاظ على مقدرات المحافظة، ويضم هذا المكون الحضرمي كل المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية والقيادات والشخصيات المجتمعية على امتداد الساحة الحضرمية التي تتفق مع الوثيقة المنشورة لتأسيس هذا المجلس.

من ضمن الاتهامات أيضا هي سيطرة حزب الإصلاح على مجلس حضرموت الوطني.. ما ردكم على هذه الاتهامات؟

طبعا يروج لهذا الكلام من هو متضرر من عودة الاعتبار لهذه المحافظة وتبؤها مكانتها الطبيعية الرائدة من خلال هذا المجلس، والإصلاح كغيره من المكونات السياسية التي أيدت قيام المجلس، ممثلون كغيرنا من القوى والمكونات السياسية والشخصيات المجتمعية.

هل تعتقد أن حضرموت تجاوزت مرحلة الصدام المسلح بين أبنائها، أم أن المخاطر ما زالت محيطة بهذه المحافظة المسالمة؟

كلمة الصراع المسلح وغيرها من المترادفات ليس لها أي وجود في عمق التكوين النفسي لأبناء المحافظة التي توصف دائما بأنها منبع العلم والثقافة والتسامح والارتباط الوثيق بين جميع أبناء هذه المحافظة بكل ألوانهم وشرائحهم، بالنسبة للأخطار المحدقة بها، فاليمن ككل تعيش حرباً ضروساً هدأت وتيرتها بعض الشيء هذه الأيام لكن الأخطار لا زالت محدقة باليمن، وكذلك بمحافظة حضرموت، وبالتالي لابد من تعزيز تشكيلات النخبة الحضرمية وقوات الجيش والأمن.

كيف هي علاقة الإصلاح بالمكونات والقوى السياسية في محافظة حضرموت؟

علاقتنا بكل الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات الاجتماعية علاقة وثيقة وتواصل دائم ومستمر في كل المواقف السياسية والاجتماعية المختلفة، وهناك تنسيق عالي المستوى يقوم على قاعدة مصلحة حضرموت أولاً.

هل لديكم علاقة أو تواصل مع قيادة المجلس الانتقالي في المحافظة؟

نحن نرى بأن المشكلات اليوم التي تعاني منها المحافظة مثل تدهور ملف الخدمات واتساع رقعه الفقر والصعوبات والمشكلات الاقتصادية العويصة وتدهور الحالة المعيشية للمواطن في حضرموت، هي اليوم لها الأولوية وبالتالي وجب على جميع المكونات السياسية والاجتماعية في حضرموت أن توجد هناك مساحة للتفاهم وللحوار الجاد يجعل مصلحة حضرموت فوق أي اعتبار والمساهمة مع السلطة في حلحلة هذه الملفات وإيجاد حلول لهذه المشكلات وبالتالي يجب أن يكون هناك تواصل، أن يكون هناك تفاهم وحضرموت بطبيعتها وبتاريخها دائما هناك التواصل بين كل المكونات وأطياف اللون السياسي فهناك فرصة حقيقية للتواصل مع الكل ما دام العمل سياسي توجد فرص للتواصل بإذن الله تبارك وتعالى.

أين يقف الإصلاح تجاه محاولات البعض احتكار تمثيل أبناء المحافظات الجنوبية، بما فيها حضرموت؟

نحن في الاصلاح كحزب سياسي له حضوره الفاعل على مستوى المحافظة نعاني من التهميش والإقصاء على مستوى المحافظة، ومن باب أولى على مستوى الجنوب، لكن هذا يعطينا مزيداً من الحوافز للعمل لخدمة أبناء حضرموت من أي موقع نحن موجودين فيه، سواءً كان في السلطة أو في المعارضة أو في غيرها من المواقع.

مؤخرا برز صراع قبلي بين قبيلة حضرمية وأخرى تنتمي لمحافظة المهرة.. من يغذي هذا الصراع، ولمصلحة من؟

في مثل هذه القضايا ومشكلات طبعا يوجد من يصطاد في المياه العكرة، لكن بحمد الله وتوفيقه قام محافظا المحافظتين باحتواء وحل هذه المشكلة، فالعلاقة بين محافظة حضرموت ومحافظة المهرة علاقة تاريخية لا يمكن أن يهزها مثل هذه المشكلات البسيطة، وتم تجاوزها بشكل سريع بحمد الله.

ملف الخدمات العامة سيء في حضرموت.. ما تقييمكم لأداء السلطة المحلية؟

تدهور الخدمات في المحافظة أمر واضح مسؤول عنه السلطة المحلية في المحافظة وهذا الصيف عانى المواطنون أشد المعاناة سواء كان في الساحل أو في الوادي من تدهور في أهم ملف وهو ملف الكهرباء، ونحن نطالب اليوم السلطة المحلية بذل مزيد من الجهود لتحسين الملف وعدم التعذر بأي أعذار لتبرير هذا التدهور، بالتالي مسؤوليتها أمام الله عز وجل وأمام المواطنين أن تبذل مزيدا من الجهود وأن تتحرك لتحسين الوضع وتحسين وضع الخدمات بشكل عام، وأن حضرموت لا تستحق هذا السوء.

ما هي رسالتك للإصلاحيين في حضرموت بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب؟

بهذه المناسبة الذكرى الثالثة والثلاثون لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح انتهزها فرصة أهنئ جميع الاصلاحيين ومحبي ومناصري الاصلاح على مستوى اليمن بهذه الذكرى المجيدة وبهذه المناسبة الجليلة التي تلقي علينا مسؤولية أكبر لبذل المزيد من الجهد للقيام بواجباتنا الوطنية، وأدعو جميع أعضاء ومناصري ومحبي الإصلاح لمزيد من التمسك بقيم ومبادئ رسالة الإصلاح لإقامة العدل والسلام والحياة الكريمة لكل أبناء الشعب.

كلمة أخيرة لمن توجهها؟

اذا كان هناك من كلمة يجب أن أقولها فأولاً لأبناء محافظة حضرموت، حضرموت تمر بمنعطفات خطيرة تواجه المحافظة وهذا يقتضي على كل أبناء حضرموت في كل المكونات والأحزاب والتجمعات والمستقلين أن تكون كلمة حضرموت كلمة رجل واحد واليوم يعد مجلس حضرموت فرصة حقيقية من أجل جمع الكلمة وتوحيد الموقف لانتزاع كامل حقوق حضرموت، وأما الكلمة الثانية فهي لنا كيمنيين شمالا وجنوبا يجب أن نصطف صفا واحدا لمواجهة المشروع الصفوي السلالي الحوثي حرباً أو سلماً، فيجب أن يعم السلام ربوع هذا الوطن ويحيا حياة كريمة.