آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

ليس لدينا مشكلة مع الإمارات..
الهجري يأمل أن تلقى دعوة الإصلاح لتوسيع دائرة التحالف الوطني صدى إيجابيا

الخميس 14 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

جدد عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، رئيس الكتلة البرلمانية، عبدالرزاق الهجري، دعوة رئيس الهيئة العليا للإصلاح، الأستاذ محمد اليدومي، في خطابه بالذكرى الـ33 لتأسيس الاصلاح، والذي دعا فيه إلى توسيع دائرة تحالف الجبهة الوطنية، مع المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي، وكل المكونات، لإسقاط الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، وتأجيل المشاريع الخاصة لمناقشتها بعد عودة الدولة.

وأوضح الهجري، أن أي مشروع سياسي لأي طرف لا يمكن أن يتحقق بوجود مليشيا الحوثي، والحديث عنه نوع من الترف أو العبث، معبرا عن أمله في أن تلقى دعوة الإصلاح صدى إيجابيا لأنها تفتح أفقا للتواصل، ملمحاً إلى ردود فعل إيجابية لفكرة التقارب.

وقال الهجري، في مقابلة على قناة اليمن الرسمية، "قطعنا شوطا كبيرا في إذابة الجليد بين القوى الداعمة للشرعية، بهدف تجميع الكتلة الوطنية نحو هدفها الأساسي المتمثل في استعادة الدولة"، ودعا كل الناشطين الإعلاميين من كل الأطراف السياسية إلى التوقف عن المناكفات وإذكاء الخلافات والصراعات بين مكونات الشرعية ومؤسساتها التي لا تستفيد منها إلا مليشيا الحوثي، كما استفادت من الفراغات بين القوى الوطنية.

وأكد رئيس برلمانية الإصلاح، أن الأحزاب إذا لم تتعظ مما ارتكبه الحوثي من قتل واختطاف وتشريد لقياداتها وكوادرها، وتراجع حساباتها، فإنها لا تستحق أن تكون في الواجهة، مشددا على الكف عن اجترار الماضي، والكيد والضغينة السياسية والترفع حتى يتم الوصول بالبلاد إلى بر الأمان، حتى تتجنب الأحزاب لعنة التاريخ وتحميل الجيل لها المسؤولية، معبرا عن تطلعه للم شمل المؤتمر الشعبي العام كحزب وطني جمهوري يمتلك كفاءة وطنية، وأن تلتحم كل القوى السياسية لاستعادة الدولة.

وعن تطلع الجماهير إلى إجراء تغييرات في قيادات الأحزاب، أشار الهجري، إلى أن الأحداث التي عصفت باليمن حالت دون إحداث تغيير في رأس الهرم بالأحزاب السياسية، ومنها التجمع اليمني للإصلاح، كون ذلك يتطلب عقد المؤتمر العام الذي يحضره الآلاف من كل أنحاء اليمن، وهو ما يستحيل تحققه نتيجة الظروف الحالية.

ولفت إلى أن هناك جهودا إيجابية للتغيير، مشيراً إلى انتخابات وتغيير لقيادات الإصلاح في معظم محافظات الجمهورية، تمهيداً لتغييرات أوسع في المرحلة المقبلة، بطريقة مناسبة تتلاءم مع اللوائح الداخلية، كاشفا عن عملية الدفع بدماء جديدة في إطار الأمانة العامة ودوائرها.

وقال الهجري إن قيادات الإصلاح العليا ليسوا متمسكين بمناصبهم على الإطلاق، حيث إنهم فوضوا صلاحياتهم لعدد من الشخصيات، مؤكدا إيمان الإصلاح بأهمية التغيير، سواء في الأشخاص أو في الوسائل، وفي الرؤى والأفكار، بتقييم الأداء ومراجعة الخطاب والعلاقات، لتجاوز الإخفاقات.

وحول تجاوز الخلافات بين القوى السياسية، ووحدة الصف الوطني، أشار إلى أن المناكفات السياسية وتسجيل النقاط لعبت دوراً سيئاً في إسقاط الدولة، مؤكدا أن الأحزاب لم تكن هي العائق أمام استعادة الدولة، مشيراً إلى أن هناك أخطاء في إدارة الدولة والمعركة العسكرية والسياسية، وإدارة موارد الدولة، وتغييب لمؤسسات الدولة الرقابية، كما حدث مع تغييب مجلس النواب.

وحول علاقة الإصلاح بالتحالف العربي، أكد الهجري، أن الإصلاح تربطه علاقة طيبة بدول التحالف، باعتبار الإصلاح جزءًا من الشرعية، وطرفا أساسيا في مواجهة المشروع الحوثي، وقدم تضحيات كبيرة في دعم مؤسسات الدولة والجيش والمقاومة ودفع ضريبة باهظة من دماء أبنائه وممتلكاتهم وإخفاء قيادات وكوادر، وعلى رأسهم الأستاذ محمد قحطان.

وعبر القيادي الإصلاحي الهجري، عن الشكر والتقدير لجهود السعودية، على ما تقدمه من دعم للشرعية، واستطرد قائلاً: "لم نكن في الإصلاح إلا داعماً للشرعية والتحالف وكنا السباقين"، ونفى الهجري أن تكون لدى الإصلاح أي مشكلة مع الإمارات، وأنه ينظر إلى الإمارات بأنها شريك في مواجهة مليشيا الحوثي وقدمت رجالا وأموالا وتضحيات، ضمن التحالف بقيادة السعودية، وبين أن من مبادئ الإصلاح، حسن الجوار وفي المقدمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج والدول العربية.

وفيما يتعلق بمجلس القيادة الرئاسي ودوره، أوضح الهجري، أن الشعب اليمني تطلع عند تأسيس مجلس القيادة الرئاسي الذي يضم كل التشكيلات العسكرية المواجهة لمليشيا الحوثي، لتصبح هي الصيغة المثلى لاستعادة الدولة سلماً أو حرباً.

وعبر أسفه لظهور خلافات وطغيان مشاريع خاصة لبعض المكونات، الأمر الذي أوجد تبايناً أضعف أداء المجلس الرئاسي، ما تسبب في عدم استمراره في العاصمة المؤقتة عدن، وعدم تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض، لدمج التشكيلات العسكرية تحت قيادة وزارتي الدفاع، مؤكدا أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي، والقيام بالمهام التي أسندت إليهم، والمتمثلة في استعادة الدولة، وتوحيد الجبهة الداخلية، وعودة الخدمات.

وأشار الهجري، إلى أن اليمن تعيش مأساة كبيرة نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة والتوافق الوطني في مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته كوثيقة تاريخية، في حين كان اليمن يمضي في نظام سياسي تعددي ضمن الديمقراطيات الناشئة، لكنها سقطت كل هذه بوجود الجماعة المليشياوية التي أدخلت البلد في الحرب التي هي خيار الحوثي وليست خيار الشعب اليمني.

وأكد أن كل يمني مع السلام وتنتهي حرب الحوثي ضد الشعب اليمني، وإنهاء الجرم المتمثل بانقلاب المليشيا الإرهابية، كما هي رغبة المجتمع الدولي والإقليم، وتابع قائلاً: "الطرف الوحيد الذي لا يريد السلام هي مليشيا الحوثي، التي ترى أن الحرب والعنف هي ما يحقق أهدافها، لعلمها أنه بغياب البندقية لن تستطيع الحصول على أي قبول شعبي، وأن الشعب العريق الحضاري صاحب أمجاد عظيمة في الماضي، وتجربة ديمقراطية حديثة، لا يمكن أن يقبل بفكر الحوثي".

ونوه بأنه لا توجد أي مؤشرات حول تحقيق السلام، "لكن ما نعلمه أن مبادرات كثيرة من المجتمع الدولي، ومن السعودية، وجهودها للتقارب والجلوس على طاولة الحوار، إضافة إلى الوساطة العمانية، حيث إن مليشيا الحوثي تريد أن تحصل على تنازلات ومكاسب دون أن تعطي شيئاً"، مشيرا إلى عبث مليشيا الحوثي في ميناء الحديدة وإدخال السلاح والغاز والنفط الإيراني، وتحصيل مئات المليارات دون أن تدفع رواتب الموظفين، وكل رغبتها أن تحقق مكاسب خاصة بها.

وحول دور الأحزاب السياسية في المشهد، أكد رئيس برلمانية الإصلاح، أنها هي الرافعة السياسية للشرعية، معرباً عن أسفه لتغييب دورها من قبل المؤسسات السياسية والمبعوث الأممي، وبين أن النظام السياسي للجمهورية اليمنية قائم على التعددية السياسية، وليس على تعددية الجيوش والأسلحة لخطورة ذلك.

وأرجع الهجري، الضعف في أداء الأحزاب السياسية إلى عدة عوامل منها ظروف الشتات، وما تعرضت له الحياة السياسية من قبل مليشيا الحوثي التي صادرت الحريات العامة، ما ألقى بظلاله على أداء الأحزاب السياسية، إضافة إلى عدم عودة الحياة السياسية بالشكل الصحيح في مناطق محررة وتم الاعتداء على مقرات الأحزاب، في حين كان يُنتظر أن تنتعش الحياة السياسية فيها، مجدداً أمله في أن تشرك الأحزاب في المرحلة المقبلة.

ولفت إلى أن الضعف القائم في أداء مؤسسات الشرعية والمكونات الداعمة لها، تلقي بظلالها على الوضع العام، داعياً الأحزاب السياسية إلى مراجعة وتفعيل أدائها وتجاوز الإخفاقات، مشدداً على الخروج من حالة المناكفات واجترار الماضي.

وفي ما يتعلق بمجلس النواب ودوره، نفى رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، أن تكون هيئة التشاور والمصالحة بديلاً لمجلس النواب، كونها أنشأت في قرار نقل السلطة بهدف مساعدة مجلس القيادة على حل الإشكالات بين القوى المؤيدة للشرعية وإنهاء الخلافات.

وأكد أن مجلس النواب برئاسته وأعضائه لم يتوان يوماً عن محاولة عقد جلساته، مشيراً إلى أن العوائق تتركز في الإشكالات الأمنية واللوجستية، معتبراً أن أي انعقاد يتطلب تدخل السلطة التنفيذية لتهيئة الظروف للانعقاد.

وعبر عن أمله في انعقاد قريب لمجلس النواب، لافتاً إلى تواصل مع رئيس مجلس القيادة للتنسيق لعقد المجلس في العاصمة المؤقتة عدن أو أي محافظة أخرى، متمنياً الوصول إلى مرحلة الانعقاد الدائم للمجلس، ووصف علاقات سلطات الدولة بأنها علاقات تكامل، موضحاً أن رقابة مجلس النواب هي دور دستوري لتحسين أداء الحكومة.

وعن السلام المرتقب، أكد الهجري، أن الإصلاح مع أي سلام دائم يحافظ على المركز القانوني للدولة ولا يشرعن المليشيات وأن يفككها وتسحب أسلحتها، حتى لا تتكرر دورات العنف، مؤكدا أن السلام المنشود هو الذي يحافظ على سيادة البلد ووحدة أراضيه.

وكشف عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، رئيس الكتلة البرلمانية الهجري، عن توصل هيئة التشاور والمصالحة التي تضم كل القوى إلى مشروع تم الاتفاق عليه، يمثل رؤية موحدة وسيتم الإعلان عنه قريباً.