آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

المرأة الإصلاحية.. شمس مشعة وأسطورة التضحية صانعة الأمجاد

السبت 16 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 12 مساءً / سهيل نت - خاص- أمة الغفور السريحي

انطلاقاً من رؤية حزب التجمع اليمني للإصلاح للمرأة كشريك فاعل في المجتمع فقد سمح لها مجالًا في اللوائح والأنظمة الداخلية للحزب ومكّنها من العمل في الميدان كشريك للرجل، ومنحت خلال ثلاثة عقود كثيرا من المكاسب.

تنظيمياً، أشرك الإصلاح المرأة في اللجنة التحضيرية وفي هيئة التأسيس ومن ثم في الأمانة العامة إلى الوحدات التنظيمية، وكانت فاعلا مهما في العمل المجتمعي والحقوقي.

ومنذ تأسيس الحزب، أصبحت المرأة الإصلاحية متواجدة في جميع المؤسسات وتوسع عملها باستمرار، وأصبح دورها قياديًا في المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وحققت نجاحات على مختلف المستويات.

وبمناسبة الذكرى السنوية الـ33 لتأسيس حزب الإصلاح، جرى استطلاع آراء العديد من الإصلاحيات من مختلف المحافظات اليمنية حول حضور المرأة الإصلاحية في المؤسسات.

- حضور مشرف

الأستاذة نجيبة العلواني القيادية بدائرة المرأة بالأمانة العامة للإصلاح، تقول إن "حضور المرأة الإصلاحية، حضور مشرف وتستحق عليه التحية والتقدير"، مضيفة أن "مكانة المرأة الاصلاحية ودورها داخل الحزب دور مهم وفاعل وتواجدها في الميدان بشكل كبير".

وقالت إن المرأة "تبوأت مراكز صنع القرار داخل الحزب من خلال تواجدها في الأمانة العامة للحزب وتواجدها في مجالس الشورى والمكاتب التنفيذية فهي شقيقة الرجل ولها حضور مميز وفاعل".

ومن أهم النجاحات التي حققتها المرأة الإصلاحية، وفق العلواني، هي "وقوفها ضد الانقلاب الحوثي ودفاعها القوي عن الدولة والنظام الجمهوري ووقوفها في صف الشرعية وتحملها تبعات ذلك، كما نجحت نجاحاً كامل سواء بتحمل مهامها التنظيمية أو المجتمعية تجاه المجتمع".

وحول دور المرأة في الدفاع عن النظام الجمهوري، قالت العلواني، إن "المرأة الإصلاحية قدمت الغالي والنفيس في الدفاع عن النظام الجمهوري، ودفعت بأبنائها وزوجها للدفاع عن الوطن وتحملت أعباء الحياة وتربية الأبناء على مجسدة بذلك الوطنية والإسلامية".

وأضافت "لم تكتف بذلك فقط بل شاركت في المجتمع للتخفيف من الأزمة الانسانية بالعمل في إطار منظمات المجتمع المدني، وسعت لتخفيف معاناة النازحين وأسر الشهداء وقامت بعمل مبادرات لهذا العمل".

- داعمة للأبطال

وعن دور المرأة في الحفاظ على الجمهورية ومكتسباتها، تقول الناشطة السياسية عائشة صالح، إن "المرأة اليمنية حاضرة في صفحات نضال الثوار وتضحياتهم، فكانت هي الداعمة للأبطال، والمثبتة وأمينة السر".

وأضافت: قامت ثورة 26 سبتمبر وشاركت المرأة فيها بكل ما تستطيع، وأعلن النظام الجمهوري وجاء ما تلاه من محاولات لإجهاض الجمهورية وكانت المرأة حاضرة في كل ذلك.

ومن أهم مشاركات المرأة بعد الثورة، وفق الناشطة عائشة صالح، هي "مشاركتها في التعددية السياسية فكانت حاضره بقوة وتجلت مشاركتها في أبهى الصور فكانت الصحفية والحقوقية والمناضلة والثائرة والطبيبة الملهمة في كل المجالات. ثم كانت حاضرة في الحوار الوطني الشامل - مكسب كل اليمنيين- وشاركت فيه المرأة بنسبة لم تشارك في أي منجز سياسي قبله بنسبة 30%".

- دور محوري

ومن جانبها، لفتت الناشطة غيداء الناخبي، إلى دور المرأة الإصلاحية في تعزيز الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي، وقالت: "لطالما لعبت المرأة دوراً محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة، وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع".

وعن الدور المجتمعي، تقول الناخبي، إن المرأة الإصلاحية قدمت دوراً اجتماعياً بارزاً في رعاية الفئات الأضعف كالأيتام وكبار السن والأرامل والمطلقات والأسر المحتاجة، من خلال تقديم الدعم والرعاية لهم وخدمتهم.

مشيرة إلى أن المرأة الاصلاحية تتواجد أيضا في ميدان تربية الأجيال في المدارس والمراكز التعليمية وهذا أعطاها تأثيراً كبيراً في تنشئة الأجيال، وتضيف أن "المرأة اليمنية عموماً والإصلاحية خصوصاً هي نعم الأم والأخت والزوجة والمربية للأجيال".

- تصنع الحياة

من جهتها، تقول الناشطة العدنية صفوة السيد، إن "المرأة اليمنية هي رمز للصبر والوفاء والعطاء، ونبراسًا للنضال والولاء للمجتمع"، وأضافت أن المرأة "تعيش نصف المجتمع عرفًا، وكل المجتمع تربية ودفاعًا ونضالا حين تداهمه الكروب والملمات، فهي صانعة الأمجاد وبانية الأجيال".

وإلى كونها شقيقة الرجل، تقول السيد، إن المرأة "لا تصنع السلام فحسب؛ بل تصنع الحياة، وهي الوطن الذي يحاول أن يستعيد عافيته وينتصر لقيم الحضارة".

أما الأستاذة تهاني القبلة، عضو دائرة المرأة بإصلاح حجة، تقول إن "المرأة هي شقيقة الرجل وتتحمل معه أعباء الحياة، خصوصًا إذا كانت زوجة شهيد أو أسير ومختطف، أو أم شهيد أو أسير، فهي تحافظ على من تعول في غياب الرجل أو حضوره".

وتضيف: "نرى المرأة فعالة في مختلف المجالات، فهي إما المعلمة النشيطة أو الطبيبة الماهرة أو التي تجيد عمل الحرف المهنية كالخياطة والحياكة والرسم وعمل البخور والعطور وغيرها من المهن التي تساعدها من تخفيف الأزمة الإنسانية".

وعن نظرة الإصلاح للمرأة عموماً، تقول عضو دائرة المرأة بإصلاح تعز شاذية الرامسي، إن "الإصلاح ينظر للمرأة على أنها شريكة الرجل ومساوية له في الحقوق والواجبات العامة"، وتضيف أن المرأة الإصلاحية لها حضور بارز ومساهمة فاعلة في شتى المجالات الحياتية عامة وفي الدفاع عن الحقوق والحريات خاصة".

ووفقاً للرامسي، فإن "دور المرأة أصبح جلياً من خلال مشاركتها الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني واهتمامها بقضايا المرأة عمومًا وقضايا المرأة على وجه الخصوص، وأيضاً وقوفها بصلابة ضد الانقلاب الحوثي ونضالها في المعركة الوطنية للدفاع عن الجمهورية والثوابت والمكتسبات الوطنية والحفاظ على الهوية الوطنية والإسلامية".

وأكدت حصول المرأة الإصلاحية على معظم الحقوق إن لم يكن كافة الحقوق، وذلك من خلال الحزب الذي عزز من دورها وجعلها شريكة الرجل في كل المجالات.

وعلى مستوى الحزب، قالت شادية الرامسي، إن "المرأة الإصلاحية برزت ووجدت في كل المستويات التنظيمية سواء على مستوى المُديريات أو المحافظات أو على مستوى قيادة الحزب في الجمهورية؛ فهي شريك فاعل بفاعلية في جميع المستويات، وتعمل في كل القضايا التي يعمل عليها الحزب".

وعلى مستوى المجتمع، لفتت الرامسي، إلى تصدر المرأة الإصلاحية، في كثير من الفعاليات والأنشطة السياسية والاجتماعية وقضايا الحقوق وسيادة القانون، ونشر الوعي، وتأسيس المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لتخفيف من معاناة المواطنين.

- رائدة نضال

القيادية بدائرة المرأة بإصلاح مأرب هالية الناتي، هنأت الإصلاحيات بمناسبة ذكرى التأسيس، وقالت "أقف إجلالا واحتراماً لرائدة النضال السلمي، وأسطورة التضحية الشمس المشعة دائمة، التي تضيء بنورها عتمة الدرب، وتحيي بأشعتها روح القضية، إلى المرأة الإصلاحية، التي كانت ولازالت حاملة الراية، وواقفة بثبات أمام تداعيات الانقلابات وأثبتت أنها درع الحصين لهذه الأمة والوطن والدولة، امتدادا لتاريخها المثمر وفكرها العميق وثقافتها الواسعة".

ولفتت هالية، إلى إيمان "المرأة الإصلاحية بالقضية الوطنية ووعيها بخطورة المشروع السلالي الكهنوتي، وخطره على الهوية الإسلامية والعربية والوطنية، وعلى النظام الجمهوري".

وفي كل هذا، تقول هالية، إن المرأة "كانت مصدر أمل، ورائدة توعية، وقدوة في التضحية، توقظ العقول وترص الصفوف وتتصدى للمشاريع الضيقة التي تطعن في ظهر الدولة وتعيق حركة التحرير، تحمل على كفها أرواح أحبتها لله وللأمة وللوطن"، وحيّت المرأة الإصلاحية وكل مرأة يمنية حرة كريمة ناضلت وضحت وجاهدت بجهدها وكلمتها ووقتها ومالها.