آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

ارتباط الشعب بالثورة حد الكمال..
26 سبتمبر.. يوم أبدي في حياة اليمنيين ويصفع الإمامة في كل وقت وحين

الأربعاء 27 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 10 مساءً / سهيل نت - خاص

أكد سياسيون وناشطون وصحفيون، أنه مهما تمادت مليشيات الكهنوت الحوثية الإمامية في إجرامها، لكن هيهات للشعب اليمني أن يستكين بعد أن محى ظلم السنين ودك عرش إمامة جثمت على صدره قرونا من الزمن، ورفض حكم الكهنوت والحق الإلهي المزعوم أو أن ينحني لتقبيل الطغاة، لأنه يمني عربي مسلم لا يعيش إلا مرفوع الجبين.

وبمناسبة الذكرى الحادية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، دعا السياسيون والصحفيون، في تغريداتهم، مخلفات الإمامة إلى أن تقرأ التاريخ جيدا فلا يمكن للشعب اليمني أن ينحني للكهنوت ولا أن يقبل إعادة مليشيا الحوثي المجاعة والمخافة والإمام، ولا محاولاتها لإذلال اليمني وتحويله إلى عبد لسلالة.

مشيرين إلى أن رعب مليشيا الإمامة الحوثية البغيضة من خروج المواطنين في مناطق سيطرتها ليلة السادس والعشرين من سبتمبر في الذكرى الحادية والستين لاندلاع شرارة الثورة، واختطافها لمواطنين ومصادرتها للأعلام الوطنية ورميها على الأرض، في إهانة لراية الجمهورية التي حيكت من نضال شعب عظيم وتضحيات شهداء أبطال، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن غضبة الشعب بركان تحت الرماد سينفجر في وجه طغيان المليشيا الحوثية العنصرية مهما تمادت في إرهابها، فأحفاد الأحرار الذين دكوا الإمامة قادرون على القضاء على مخلفاتها.

- عظمة يوم 26 سبتمبر

وزير الشباب والرياضة نايف البكري، قال "تعد ثورة ‎26 سبتمبر من أعظم الفصول التاريخية التي رسمت بأحرف من نار مسيرة الجمهورية اليمنية، حيث شهدت البلاد التحول الجذري نحو سماء الحرية، وفك أغلال العصابة السلالية الجاثمة على صدر الوطن، وعاد اليوم الأحفاد بعزيمة الأجداد يشهدون الدنيا ومن فيها ألا بقاء لباغ في أراضينا".

وقال علوي الباشا بن زبع عضو مجلس الشورى رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العربي، إن ثورة 26 سبتمبر معبرة عن التنوع الشعبي والتعدد الوطني في ‎اليمن من مدنيين وعسكريين وسياسيين وقبليين ومزارعين وعمال ومقاتلين وطلاب وأغنياء وكادحين، مضيفا: "الثورة هي الوحدة الوطنية والدولة الجامعة والوطن الذي يحكمه النظام والقانون والإرادة الشعبية".

وكتب الدكتور محمد جميح، سفير اليمن لدى اليونسكو: "لم يدرك اليمنيون عظمة يوم 26 سبتمبر إلا بعد أن عادت الإمامة بثوب جديد، وعاد القطران الأسود الذي طلى به آل حميد الدين وجوه الجهلة في هيئة لون أخضر يدهن به آل بدر الدين وجوه الحمقى، وكما سقط الأولون سيسقط الآخرون، ولا مكان بين اليمنيين لسوس الكتب الصفراء وحملة ملازم الخرافة".

مضيفا: "يلاحق الحوثي المحتفلين بذكرى 26 سبتمبر المجيد، بذريعة أنهم يتسببون في إرباك حركة المرور، بينما هو في مناسباته الكهنوتية يتسبب في تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الحكومية، وحركة المرور ويحدث شللاً تاماً للحياة، لا يمكن للإماميين الجدد أن يكونوا سبتمبريين، لأن سبتمبر ثورة ضد الإمامة".

وأوضح جميح: "الحوثيون ينزعون أعلام الجمهورية من سيارات المواطنين المحتفلين بذكرى 26 سبتمبر في صنعاء، سيظل هذا اليوم يلاحقكم وتأكدوا أن مصيركم إليه، عندما دخلتم عاصمة اليمنيين في 2014 أوهمتموهم بمحبتكم لثورة سبتمبر وأنكم امتداد لها، وهي نكتة لا تنطلي على عجوز، وها أنتم اليوم تظهرون على حقيقتكم".

وأشار إلى أن "أكثر ما أغاظ الحوثي أن أغلب المحتفلين بسبتمبر، الرافعين لأعلام الجمهورية هم من الشباب صغار السن الذين اشتغل عليهم بدوراته الثقافية، وقد كان الإمام أحمد يشتغل على الثلايا ورفاقه ليغسل أدمغتهم إلى أن فوجئ بهم يثورون ضد ظلمه، هذا الشعب تصعب أدلجته أو تطييفه".

- محطة مرجعية للمستقبل

الكاتب محمود ياسين، كتب "منذ السادس والعشرين 1962 وحتى السادس والعشرين 2023، لم يصل ارتباط اليمنيين بثورتهم حد الكمال كما هو اليوم، لم يحتفلوا بهذا القدر من الولاء والجمال والأهم بهذا القدر من التلقائية، إما أن ترث تاريخ مجتمعك لتحكمه أو ترث تاريخك الشخصي لتكون أنت وهم في حالة مواجهة، ما فات شيء بعد"، مضيفا: "أقسم بجبار السماوات والأرض، ما هي راجعة إمامة، ولا احنا راجعين رعية".

أما الصحفي خالد عبدالهادي، فقد أكد أن أروع ما في "سبتمبر" أنها لم تعد ذكرى، بل محطة مرجعية للمستقبل: تلهم اليمنيين وتمنحهم الشجاعة والصلابة للاستعصاء على أقبح نقيض تاريخي وموضوعي لسبتمبر، وقريبا، لتحديه وإنزال الهزيمة به.

فيما قال الكاتب مصطفى ناجي، "كلما اجتهد الحوثي في طمس ملاح ثورة 26 سبتمبر وإزالة هوية اليمنيين الجمهورية وقسر خيارات الناس المذهبية والروحية، جاءت مناسبة وطنية يخرج فيها الناس عفوياً يثبتون أن الحوثي بفكره وأسلوبه الفاشي منبوذ، مضيفا: "يصدر الداخل رسائل أقوى وأبلغ من أي نضال ويثبت أن 10 أعوام زادته جمهورية".

أما الباحث محمد صلاح، فقد أكد أن الجمهورية وحدها من استطاعت أن تجعل اليمنيين يلتفون حولها، ويسيرون تحت رايتها، دون أن يتجرأ طرف على مناهضتها، والمطالبة بنظام حكم سواها، مضيفا أنه أيا كانت الاهتزازات التي أصابت النظام الجمهوري، إلا أنه ليس بوسع أحد أن يتجاوزه، فاليمنيون لم تتمكن المذاهب المختلفة والأيديولوجيات أن تخلق حولها الاجماع، أو تنال الرضى الذي حاز عليه النظام الجمهوري.

وأكد أن "26 سبتمبر لن يخسر، هو يوم أبدي في حياة شعبنا المكافح، هو تاريخ لا يبلى، وعنفوان لا يهزم، لأنه نسج على منوال الشخصية اليمنية، تلك التي لا تعرف الاستسلام، والتي امتازت بالثبات والمثابرة، وإن سارت بخطوات بطيئة، لكنها حتما تصل إلى هدفها، مهما واجهت من عوائق، أو كابدت من مشقات".

- حقد حوثي دفين على اليمنيين

الصحفي والكاتب نبيل سبيع، أكد أن سبتمبر يصفع الإمامة في كل وقت وحين، وأن أسوأ جيل بين الأجيال الإمامية التي غزت اليمن، على مدى ألف عام، أُصِيبَ اليوم بالسعار بعد أن رأى ستة وعشرين سبتمبر حيَّاً يرزق في صنعاء وفي ميدان السبعين تحديداً، اشتباكات في صنعاء بين الشعب وأعدائه التاريخيين إلى أبد الآبدين.

مضيفا: "واليوم خير دليل، وأنا أشاهد النذر اليسير من الصور والفيديوهات التي وصلت إلينا من صنعاء، تساءلت: هل حدثت ثورة ستة وعشرين سبتمبر عام 1962 أم عام 2023؟ الجواب الذي قدمه يومنا هذا الموافق 26 سبتمبر 2023، ثورة ستة وعشرين سبتمبر ستحدث في وجه الإمامة في كل مكان وكل وقت وحين، ومهما بلغت قوة الإمامة وسطوتها، 26 سبتمبر يومٌ جمهوري حر ينهض في وجه الإمامة كلما وقفت وأرادت السير، 26 سبتمبر لا يعود إلى الوراء، تعظيم سلام يا 26 سبتمبر، تعظيم سلام أيها اليوم الجمهوري الحر والجبار".

ويؤكد الإعلامي عبدالله إسماعيل، أن مليشيا الحوثي الإرهابية كأي تنظيم راديكالي متطرف، يتناقض مع الديمقراطية والمدنية ولا يقبل بمفهوم المواطنة المتساوية وحكم القانون، ولهذا يعادي 26 سبتمبر ويحقد عليها، يتستر بمبدأ التقية ثم لا يلبث أن تخرجه الصدمة من احتفال اليمنيين بها فينكشف وجها قبيحا وإماميا إلى النخاع، بتهمة حملهم العلم اليمني قبض عليهم السلاليون وأخذوهم إلى القسم.

وأكد إسماعيل، أن ما ترتكبه مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المواطنين المحتفين بثورة 26 سبتمبر في مناطق سيطرتها، ليس أعمالا فردية، بل الحقد الدفين على اليمنيين وثورتهم، مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية حاولت منع اليمنيين من الاحتفال بثورتهم في السبعين، فاحتفلوا فيه، وتحولت كل الميادين لميدان السبعين.

من جهته، قال الناشط فيصل الشبيبي، "كلما حلَّ يوم الـ 26 من سبتمبر المجيد، نزل على الكهنوتيين الإمامين كالصاعقة، وأصبحوا مذعورين كالذي يتخبطه الشيطان من المس، لأن الشعب يخرج عن بكرة أبيه للاحتفال بهذا اليوم العظيم وينسف في ساعات ما ظن الكهنوتيون أنهم بنوه خلال سنوات، تحية لشعب اليمن العظيم السبتمبريين الأحرار".

وتعليقا على صورة مواطن في صنعاء، تعرض لإصابة في رأسه في اعتداء حوثي، خلال احتفاله بثورة سبتمبر، قال الكاتب سام الغباري، "يهتف والدم مسكوبٌ على جبينه، يرتوي منه علم ‎اليمن، وسط ‎صنعاء المحتلة، لا يهاب سطوة العصابة الإيرانية الحوثية التي شجت رأسه، صادحًا: بالروح بالدم نفديك يا يمن، لا يجب أن نغفل عن هذه الأصوات الشجاعة، وهذه الروح البطلة، والضمير الحيّ، صنعاء تتشكل برفض واسع لميليشيا الكهانة المعربدة".

ويؤكد الناشط ياسر الحسني، أن ألوان العلم اليمني وشعارات الجمهورية تغطي مدن صنعاء وإب والحديدة وكل اليمن، لتطغى على ألوان شعارات الخميني المستوردة، ما دفع مليشيا الحوثي الإرهابية للاعتداء على المواطنين العزل المحتفلين بذكرى 26 سبتمبر في صنعاء، ورفع شعارات الخميني ضد شعارات الجمهورية اليمنية وسبتمبر، لافتا إلى أن الاحتفالات الشعبية الواسعة التي عمت صنعاء وعدة محافظات، يؤكد حالة الرفض الكبيرة تجاه مليشيا الحوثي.