آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مسؤول دولي: نطاق الألغام يتسع بعد كل هدنة وكل شبر فيه شاهد على جرائم الحوثي

الجمعة 06 أكتوبر-تشرين الأول 2023 الساعة 03 مساءً / سهيل نت

قال مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة القصيبي، إن فرق المشروع التي تعمل في أكثر من 11 محافظة يمنية منذ يونيو 2018 تكتشف مزيداً من الألغام الحوثية التي تزرع بطريقة عشوائية بعد كل هدنة، مضيفا: "عمليات زراعة الألغام الحوثية تتسارع ويتسع نطاقها، وفرق المشروع تكتشف مزيداً منها بعد كل هدنة".

ووفقاً لمدير عام مشروع مسام، الذي يزور العاصمة المؤقتة عدن حالياً، فقد تمكنت الفرق العاملة في مختلف المحافظات والمقدرة بأكثر من 32 فريقاً من إزالة نحو نصف مليون لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة منذ بدء المشروع في 2018، موضحا أن لغة الأرقام الحقيقية تشير إلى نجاح فرق المشروع في إزالة 417 ألفا و103 ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة حتى الآن.

ووصف القصيبي، مشروع مسام، التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالخطوة الجريئة من القيادة السعودية، التي بفضلها أقيم مشروع لنزع الألغام لأول مرة في التاريخ خلال حرب دائرة، حماية للشعب اليمني وليعيش بسلام بعيداً عن الألغام والعبوات الناسفة.

ودعا مدير مشروع مسام، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في اليمن إلى نشر كل بياناتها وتوثيق أعمالها، ليتعرف العالم على حجم الكارثة التي يعيشها اليمن من خلال إصرار ميليشيا الحوثي على قتل المدنيين عبر زراعة الألغام العشوائية، مبينا أنه تطهير أكثر من 50 مليون مربع حتى الآن، لافتاً إلى أن "كل شبر فيها شاهد على جرائم الحوثي في حق اليمنيين".

وأشار إلى أن من أغرب العبوات الناسفة تحويل مليشيا الحوثي علب الفول إلى متفجرات، وذلك عبر وضع قطع حديدية وبارود وحشوة منفجرة متصلة بكبسولة كهربائية تنفجر بمجرد الاقتراب منها، وتابع: "من الصعب تخيل أن هناك مَن يفخخ علب الفول ليقتل بها الأطفال والنساء والشيوخ في الجوامع والمدارس والمزارع وحول آبار المياه".

ووفقا للقصيبي، وهو أول عربي وسعودي حاصل على شهادة إدارة عمليات نزع الألغام من الأمم المتحدة، فإن "85% من الألغام التي نزعتها فرق "مسام"، محلية الصنع، وتم تطويرها لتلحق أكبر ضرر ممكن تجاه المدنيين".

وقال مدير عام المشروع، إن فرق مسام تواجه حرباً ضد الألغام الحوثية الموجودة في اليمن، مضيفا: "مشكلة الألغام في اليمن قديمة، فهناك ألغام زُرعت في اليمن خلال الحروب الست الماضية، وكانت ألغاماً تقليدية، لكننا اليوم نواجه ألغاماً أرضية مضادة للدبابات والأفراد من نوعية جديدة".