نظم التجمع اليمني للإصلاح بمدينة تريم في محافظة حضرموت، اليوم السبت، مهرجاناً جماهيراً فنياً وخطابياً، بمناسبة ذكرى ثورة الـ14 من أكتوبر وأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و30 نوفمبر والذكرى الـ33 لتأسيس الحزب.

وأوضح وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء عبدالهادي التميمي، في كلمة له، أن الشعب اليمني كما استطاع مقاومة الاحتلال البريطاني في اكتوبر عام 1963م، يستطيع اليوم أن يقاوم مليشيات الحوثي المنقلبة على الدولة.

وأكد الوكيل المساعد، أن الأحزاب اليمنية تفككت بفعل الأزمة وبقي الإصلاح صامدا موحدا وطنيا ثابتا في الميدان، كما أعلن تأييد دعوة الحزب في عمل اصطفاف وطني عريض لمواجهة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، مشيرا إلى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية مدرسة ملهمة لكل الشباب.

من جانبه، هنأ رئيس التجمع اليمني للإصلاح بمدينة تريم عمر باغريب، قيادة وأعضاء الحزب بالذكرى الـ33 للتأسيس، والذكرى الـ60 لثورة الـ14 من أكتوبر والأعياد الوطنية 26 سبتمبر و30 نوفمبر المجيدة، مؤكدا تمسك الإصلاح بأهداف الثورات الوطنية، تجسيدا لمسيرة النضال التي بدأتها حركة التحرر الوطنية وتتويجا لنضالات الشهداء.

واستعرض القيادي باغريب، أحداث ثورة الرابع عشر من أكتوبر والتضحيات الجسيمة التي قدمها الثوار في سبيل دحر الاستعمار البريطاني من جنوب البلاد بالتعاون مع ثوار الشمال بعد أحداث ثورة 26 سبتمبر التي قضت على الإمامة آن ذاك، وهو ما جسد وحدوية الثورات اليمنية.

ونوه إلى أهمية الاستفادة من الأحداث الوطنية الملهمة في تغيير واقع اليمن الحالي، مشيرا أن الإصلاح جسد ذلك من خلال وقوفه مع مؤسسات الدولة في كل المنعطفات التي مر بها الوطن، وتأكيده الدائم على ضرورة إنها الانقلاب الحوثي الذي يريد ان يعود بالبلاد الى عهود الامامة والتخلف.

وطالب رئيس إصلاح تريم، الحكومة القيام بواجباتها تجاه المواطنين وتخفيف معاناتهم، ومحاربة الفساد والرشوة والمحسوبية وتسخير فوارق المشتقات النفطية بما يعود بالنفع للمواطن، كما دعا السلطة المحلية بالمديرية لتحسين ادائها والعمل وفقا وقانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية وتسخير كل الإمكانات بما يخدم التنمية بالمديرية.

ودعا كل القوي السياسية والاجتماعية بمديرية تريم للتقارب ولم الشمل والعمل بما يخدم المديرية في شتى النواحي، وأشار إلى أن الإصلاح كان من السباقين للانضمام لمجلس تنسيق الاحزاب بالمديرية وطالب بتفعيله وتوسيعه، وذلك لإيمان الحزب بان العمل المشترك بين مختلف القوى والتيارات هو الضامن لإحداث تنمية ووئام وسلام.

وفي المهرجان، بارك إصلاح تريم، انتصارات المقاومة الفلسطينية وأيد حقها في مجابهة الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع استمرار عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة رداً على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للمقدسات الإسلامية، كما ندد بجرائم الاحتلال التي تطال النساء والأطفال والمدنيين وعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وتخلل المهرجان أوبريت فني بعنوان "حان وقت التكاتف" وقصائد شعرية ووصلات فنية وطنية وفلسطينية لفنانين محليين عبرت عن احتفائهم بالمناسبة.