آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

بيان مشترك لـ 43 منظمة حقوقية: مستقبل أطفال اليمن مسروق وحقوقهم الإنسانية منتهكة

الإثنين 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

دعت 43 منظمة حقوقية، إلى وقف جميع الانتهاكات ضد الأطفال على الفور، بما في ذلك القتل وتشويه الأطفال، وتجنيد الأطفال، والعنف الجنسي، والاختطاف، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وشددت على ضرورة الامتناع عن الهجمات على المنشآت الطبية والتعليمية واستخدامها لأغراض عسكرية.

وطالب بيان مشترك لـ43 منظمة حقوقية، بإنهاء جميع عمليات تجنيد الأطفال، وتسريح الأطفال المشاركين في الصراع، وضمان إعادة إدماجهم من خلال برامج الحماية، وتسهيل وصول منظمات المجتمع المدني ووكالات الحماية إلى جميع المواقع لمراقبة ظروف الأطفال المحتجزين، وإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى أسرهم.

ودعا البيان المشترك، الصادر بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى إنهاء الإفلات من العقاب على الانتهاكات، وإعطاء الأولوية لحماية الأطفال لضمان العدالة والمساءلة.

وحث المجتمع الدولي على العمل من أجل تحقيق العدالة للأطفال اليمنيين وتمكينهم من العيش حياة كريمة، وذلك وفقًا لأحكام اتفاقية حقوق الطفل التي انضمت إليها اليمن، ودعا الأمم المتحدة والحكومة إلى وضع خطة شاملة لضمان تسجيل جميع الأطفال غير المسجلين حاليًا في المدارس، وخاصة الأطفال المهمشين والمعرضين للخطر، وإعطاء الأولوية لحماية وإعادة تأهيل المدارس.

وأشارت المنظمات، إلى استمرار ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الأطفال، في العام الجاري 2023، خاصة ضد الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا، بما في ذلك الهجمات الأرضية العشوائية، والهجمات بطائرات بدون طيار، والقنص، واستخدام الألغام الأرضية، والعنف الجنسي، وتجنيد واستخدام الأطفال كجنود، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.

وأكدت أن هذه الانتهاكات تعتبر من بين تلك التي صنفتها الأمم المتحدة بأنها "الانتهاكات الستة الجسيمة ضد الأطفال"، مشيرة إلى أن الحرب تسببت في احتياج 11 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية.

وأوضحت أن تقارير حقوقية وثقت 250 حالة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الأطفال، خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023، وشملت الانتهاكات تجنيد الأطفال 85 حالة والقتل والتشويه 75 حالة والهجمات على المدارس والمستشفيات 45 حالة والخطف 24 حالة والعنف الجنسي 14حالة ومنع وصول المساعدات الإنسانية 7حالات.

وأضافت: "وشمل الضحايا نازحين داخليًا ومهمشين، وكانت الغالبية العظمى من الضحايا 79٪ من الفتيان، ارتكب الحوثيون معظم هذه الانتهاكات بنسبة 84٪"، مشيرة إلى أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2022 بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، وثق 1,596 انتهاكًا جسيمًا ضد الأطفال في اليمن، بما في ذلك تجنيد الأطفال وقتلهم وتشويههم، والعنف الجنسي، والخطف، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

وقال بيان المنظمات الحقوقية، إن مستقبل أطفال اليمن مسروق نتيجة الهجمات على البنية التحتية والتعليم حيث يواجه أطفال اليمن تهديدًا خطيرًا على مستقبلهم بسبب الهجمات المستمرة على البنية التحتية التعليمية، حيث لا يتمكن أكثر من مليوني طفل يمني من الذهاب إلى المدارس، وتم تدمير أو إعادة استخدام حوالي 3000 مدرسة لأغراض عسكرية.

ولفت إلى أن الصليب الأحمر أفاد بأن خمس المدارس مغلقة، بالإضافة إلى ذلك، استخدمت مليشيا الحوثي المدارس والمساجد والمعسكرات الصيفية لتجنيد الأطفال للانضمام إلى صفوفهم، وبينت أنه رغم وعود مليشيا الحوثي للأمم المتحدة بإنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم في قواتهم المسلحة، إلا أن المليشيا الحوثية تواصل تجنيد الأطفال، وفقا لتقارير حقوقية.

وعبر البيان، عن تطلع منظمات المجتمع المدني اليمنية بفارغ الصبر إلى اتفاق سلام، وأملها في أن تفي كل الأطراف بمسؤولياتها التاريخية لحماية الأطفال وما تبقى من وطنهم، وطالب بأن تكون هذه المحادثات شاملة للمجتمع المدني، وأن تتضمن أيضاً العدالة الانتقالية والمحاسبة كأحد الركائز الأساسية.