آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

اليمن يدعو إلى محاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين

الأربعاء 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 الساعة 02 مساءً / سهيل نت

جددت اليمن، إدانتها للعدوان البربري الإسرائيلي على غزة ومدن الضفة الغربية واستهداف المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء والعاملين في المجال الإنساني والطواقم الطبية والمستشفيات والبنى التحتية ودور العبادة والمدارس ومقرات الأونروا.

وقال السفير عبدالله السعدي، خلال إلقائه بيان الجمهورية اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "اطمئنان الكيان الإسرائيلي الى أن المواقف الدولية مجرد حبر على ورق، قد أطلق يده ليستهدف المدنيين الفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء".

مشيرا إلى الارتفاع المهول والمرعب في عدد الضحايا من المدنيين والذي بلغ ما يقارب 15 ألف شهيد منهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة بالإضافة إلى الآلاف من الضحايا ما يزالون تحت الأنقاض من بينهم على الأقل 1800 طفل، وأكثر من 33 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، لافتا إلى أن انتشار الأمراض قد يقتل أعدادا كبيرة من سكان غزة إذا لم تحصل على ما يكفي من الخدمات والإمدادات الطبية.

وأكد أن حجم الدمار والمجازر المرتكبة في قطاع غزة يظهر أن وتيرة الموت والقتل خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع ليس لها سوابق في هذا القرن، ذلك العدوان الذي يستهدف الهوية الفلسطينية والشعب الفلسطيني يعد جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وجريمة إبادة جماعية يجب أن يتوقف، وأشار إلى أن الضحايا من موظفي الأمم المتحدة الذين سقطوا نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة، بلغ أرقاما قياسية لم يشهدها أي نزاع من قبل.

وأضاف مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة: "يجب أن تكون هناك مساءلة قانونية وجزائية عن كل ضحية فلسطينية مدنية ناجمة عن هذا العدوان الاسرائيلي وعن كل جريمة مرتكبة"، وجدد رفض كافة أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والاخلاقية الدولية والتغاضي عن الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وأدان الإساءات المتكررة والهجوم غير الأخلاقي وغير المقبول من قبل مسؤولي وممثلي الكيان الإسرائيلي على قيادات وموظفي الأمم المتحدة ووكالاتها وفي المقدمة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لا لشيء إلا لأنهم يؤدون عملهم باحترافية ومهنية عالية.

وقال إن "هذه الإساءات إنما تهدف إلى عرقلة عمل الأمم المتحدة وتقويض نشاطها في ظل هذه الظروف الاستثنائية وهو أمر غير مسبوق، ويجب أن يتوقف هذا الهجوم فوراً لحماية نزاهة هذه المنظمة وفعاليتها في أداء دورها الحيوي والهام".

وأضاف مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، أن تصريحات الكراهية والتطرف والعنصرية من قبل وزراء في حكومة الاحتلال الاسرائيلي مدانة بشدة وغير مقبولة بما فيها التهديد باستخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة واعتباره تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين.

وجدد ترحيب اليمن باتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، وثمن جهود قطر ومصر وكذا الولايات المتحدة في التوصل لإعلان الهدنة قابلة للتمديد والبناء عليها وصولاً إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار ووقف هذه الحرب لإنقاذ المزيد من الأرواح في صفوف المدنيين ومنهم النساء والأطفال والسماح بدخول المزيد من المساعدات الانسانية.

وذكر مندوب اليمن، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة A/ES10/L.25 والذي نص صراحة على أن تقود الهدنة الانسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار والذي تم اعتماده بأغلبية ساحقة من المجتمع الدولي.

وطالب مجلس الأمن بأن يضطلع بمسؤولياته في حفظ وصون الأمن والسلم الدوليين تجنباً لمحاولة بعض القوى الإقليمية المتطرفة وأذرعها في المنطقة صب مزيد من الزيت على النار وتوسيع نطاق هذا الصراع لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وجدد التأكيد على ضرورة احترام سلطات الاحتلال الإسرائيلي للوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، بما يشمل احترام مكانة الحرم القدسي الشريف، كمكان للعبادة خالص للمسلمين واحترام دور إدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك الأردني بصفتها الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون الحرم القدسي بكامل مساحته وتنظيم الدخول إليه.

وشدد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، على حق دولة فلسطين بالسيادة على مدينة القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين ومقدساتها وأنه ليس للكيان الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وأكد أن السلام العادل والدائم والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمايتها من دوامات العنف والحروب ولن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال الاسرائيلي ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأضاف: "لن تنعم اسرائيل ودول المنطقة بالأمن والسلام مالم ينعم بهما الفلسطينيون ويستردون كامل حقوقهم المسلوبة، فاستمرار الاحتلال الإسرائيلي هو تهديد لأمن المنطقة واستقرارها وللأمن والسلم الدوليين"، وجدد التأكيد على أن أي محاولة للتهجير والترحيل القسري للفلسطينيين من وطنهم أو التهديد به هي جريمة مدانة ومرفوضة وتعد خرقاً جسيماً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

وكرر مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، النداء للمجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن للتحرك وتحمل مسؤولياته الآن ووضع حد لهذه الأفعال اللاإنسانية من قبل الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وإطلاق تحرك دولي فاعل لوقف الحرب والكارثة الإنسانية الخطيرة والالتزام بحماية المدنيين وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.