آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

تغير المناخ يهدد حياة 120 ألف يمني وتوقعات بمعاناة نحو 4 ملايين شخص من سوء التغذية

الأحد 03 ديسمبر-كانون الأول 2023 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

قال تقرير أممي، إن التغيرات المناخية ستتسبب في وفاة 121 ألف يمني، وتؤدي إلى معاناة 3.8 مليون شخص من سوء التغذية، وخسارة البلد 93 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح تقرير حديث لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تأثير تغير المناخ في اليمن خلال العقود الثلاثة القادمة، أن البلد يشهد تغير أنماط الطقس، وأكد أنه مع عدم اتخاذ أي إجراء، من المتوقع أن يكون تغير المناخ سبباً في أكثر من 121 ألف حالة وفاة في البلاد خلال 36 سنة.

وتوقع التقرير، زيادة في سوء التغذية والفقر في اليمن، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناخية لبناء القدرة على الصمود، وقال إنه مع تغير المناخ وبحلول عام 2060، من المتوقع أن تفقد البلاد 93 مليار دولار تراكمياً في الناتج المحلي الإجمالي، وأن يعاني 3.8 مليون شخص إضافي من سوء التغذية.

ووفق تقرير مكتب البرنامج الأممي في اليمن، فإن الإنتاج والاستهلاك المحلي أمران حيويان لتنمية اقتصاد أخضر في بلد تأثر بشدة من تبعات الصراع، إذ يعاني أكثر من 24 مليون شخص 83% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي، كما يحتاج أكثر من نصف الأطفال الصغار 51% إلى علاج سوء التغذية الحاد.

وبين أن زيادة الإنتاج الغذائي المحلي من بين الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، إذ تلعب التغيرات المناخية دوراً متزايداً في تفاقم أزمة ندرة الغذاء، فقد أدت هذه التغيرات إلى انجراف الأراضي وصولاً إلى ظاهرة التصحر والفيضانات وتأخر فصول الزراعة، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض زراعة المحاصيل الرئيسية ذات القيمة الغذائية العالية لسكان اليمن.

وأشار التقرير الأممي، إلى ما يعانيه اليمن من آثار الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي منذ ما يزيد على ثمانية أعوام، لافتا إلى أنه يعد من بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ، وهو يواجه أزمة متفاقمة في المياه منذ عقود.

ولفت إلى أن اليمن مثل معظم البلدان ذات الدخل المنخفض، مساهمته في أزمة المناخ قليلة جداً، وأورد تحليلاً عن تأثير تغير المناخ على التنمية البشرية والبيانات التاريخية عن درجات الحرارة وهطول الأمطار عبر المناطق وتغير الفصول، ويستخدم تقنيات إحصائية للتنبؤ بمستقبل المناخ.

وبحسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن استراتيجية بناء القدرة يمكن أن تساعد على الصمود والتخفيف من الآثار المتوقعة لتغير المناخ في البلاد، وتأمين مستقبل لائق للجيل القادم "في سياق يعاني من الهشاشة".