آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

وزير الدفاع: ننشد السلام ولن نستسلم لابتزاز الحوثي وهناك تواطؤ دولي مع المليشيات

الثلاثاء 02 يناير-كانون الثاني 2024 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، أن الحكومة الشرعية في اليمن تدعو للسلام وتنبذ الحرب لكن في الوقت ذاته لا يمكن الاستسلام لابتزاز مليشيات الحوثي.

وأوضح وزير الدفاع، أن الجيش قادر على تحرير صنعاء من تلك الميليشيات في حال توفر الدعم الكامل له، وأكد أن هناك ضغوطاً دولية توقف الحكومة الشرعية من تحرير صنعاء والحديدة، بالإضافة إلى أن ميليشيات الحوثي تخرق وقف إطلاق النار منذ بدء الهدنة في أبريل 2022.

وفيما يتعلق بالدور الإيراني، أوضح الفريق الداعري، في حوار مع صحيفة الوطن البحرينية، أنه لولا إيران لما استطاعت ميليشيات الحوثي السيطرة على مناطق باليمن، مؤكداً أن طهران ضلع أساسي في الصراعات والفتن وتأجيج التوتر بالمنطقة.

لافتاً إلى أن مليشيا الحوثي تتلقى تدريباتها في مناطق متطرفة بقم وجنوب لبنان، كما أن هذه الميليشيات اعتادت على أن تنتهك حقوق الأطفال وتعذب النساء في السجون، مضيفا أن اليمنيين مغلوبون على أمرهم في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية.

وحذر وزير الدفاع، من أن كرة اللهب الحوثي سوف تذهب لأبعد من اليمن وخطرها الإرهابي على العالم أجمع، مشيراً إلى أنه "حان الوقت لكي تصنف القوى العظمى مليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب".

وقال إن الجميع يدرك أن مليشيا الحوثي لا تعترف بأي قانون، وتنتهك الأعراف والتقاليد والقوانين والمواثيق المحلية والدولية خاصة مواثيق الأمم المتحدة وكل ما يدعو إلى تعزيز حماية حقوق الإنسان لأنهم مجردون من الإنسانية، مؤكدا أن المليشيا الحوثية هي فئة متمردة ضالة كهنوتية تدعي الحق الإلهي في السلطة والثروة وتريد فرض ذلك على الشعب وهذا محال.

وأكد وزير الدفاع، أنه رغم توقف العمليات العسكرية في اليمن والبقاء في وضع يمكن تسميته هدنة غير معلنة، لكن هذه الفترة هي الأخطر على الإطلاق نتيجة توقف العمليات العسكرية بسبب هذه الهدنة والتزم التحالف والجيش اليمني بالتوقف عن إطلاق النار لكن الحوثيين لا أمان من مكرهم، وبالتالي فقد استغلوا الهدنة ووقف إطلاق النار ونفذوا عدة عمليات منها تلك العملية الغادرة التي راح ضحيتها شهداء من قوة دفاع البحرين العاملة ضمن قوات التحالف.

وبشأن الجهود الإقليمية لإحلال السلام، قال الفريق الداعري، "نثمّن هذه الجهود من أشقائنا إلى أن نصل إلى نصر وسلام، خاصة وأن الحكومة الشرعية تنشد السلام والاستقرار أكثر من الآخرين، ولكننا مجبرون على الحرب لمواجهة اعتداءات الميليشيا الحوثية حتى لا تتحوّل إلى آفة إرهابية كبيرة تلتهم الأخضر واليابس".

وأضاف: "قبل الحرب الأخيرة والتي هي من عام 2015 وحتى اليوم، خضنا مع الحوثيين عدة حروب منذ بداية تمردهم في صعدة، ومن تجربتنا معهم أنهم لا يوفون بالعقود والعهود وقد وقعت عشرات الاتفاقات معهم إلا أنهم لا يوفون بعهد أو بميثاق".

وتابع: "وقد أوقفت أكثر من حرب مع الحوثيين على أمل أن نصل إلى تسوية معينة بحيث إن هذه الميليشيات تعود إلى جادة الصواب وتنظم حياتها ضمن المجتمع المدني والسياسي في البلاد، ولكن هم يرفضون ذلك ولا يقبلون بالآخر، أو بالتعددية الحزبية، أو التعددية السياسية ويرون أن كل شيء هو حق لهم، ويسيرون على نهج ولاية الفقيه في إيران، وبالتالي هناك صعوبة كبيرة في التعامل والتعايش معهم وخطرهم كبير على المنطقة برمتها".

وقال وزير الدفاع، إن "الجميع يدرك ما يحدث على الأرض، وما إن وصلت قوات الشرعية إلى مشارف العاصمة صنعاء، أو إلى إطراف مدينة الحديدة، حتى جاءت مبادرات السلام والضغوط الدولية لوقف زحف قواتنا إلى تلك المدن الاستراتيجية، والعكس من ذلك عندما تهاجم الميليشيات الحوثية المدن أو تجمعات النازحين وترتكب أبشع الجرائم لم نرَ أي ضغوط دولية عليهم"، مؤكدا أن هناك ازدواجية في المعايير وتواطؤ مع هذه الميليشيات الإرهابية.

وأضاف: "وبما أن القوات الشرعية تسيطر على قرابة 80% من أراضي الجمهورية اليمنية فتحتاج هذه القوات في الوقت الحالي بعد نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي واحتوائه لكافة التشكيلات المقاومة للمشروع الحوثي، إلى الدعم اللوجيستي وتوفير الإمكانيات اللازمة لها، وإذا ما حصل ذلك فسوف نستطيع أن نحرر صنعاء وباقي المناطق الخاضعة بالقوة لميليشيات الحوثي الإرهابية".