آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

ترحاب شعبي واسع بمبادرة العرادة فتح طريق مأرب صنعاء يعيد تعريف الحوثي كقاطع طريق

الأحد 25 فبراير-شباط 2024 الساعة 11 صباحاً / سهيل نت - خاص

أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة، فتح طريق مأرب صنعاء، عبر فرضة نهم، من جانب واحد، ورفضت مليشيا الحوثي اتخاذ إجراء مماثل، في تعنت حوثي مستمر إزاء كل المبادرات المحلية والأممية الرامية إلى فتح الطرق الرئيسية المغلقة وتخفيف معاناة المواطنين.

وخلال زيارة ميدانية تفقدية إلى عدد من المواقع والطريق الاسفلتي الرابط بين مأرب صنعاء، الخميس الماضي، أكد العرادة، أهمية فتح جميع الطرقات في كافة المدن بما فيها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ تسع سنوات لما تمثله اليوم من ضرورة ملحة خاصة في ظل المعاناة الكبيرة للمواطن اليمني في السفر عبر الطرق البديلة.

ولاقى إعلان الشيخ العرادة، أصداء واسعة، وترحيبا كبيرا من السياسيين والحقوقيين والناشطين الذين أكدوا أهمية هذه الخطوة، وقال وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة، إن هذه الخطوة تضع مليشيا الحوثي الإرهابية، مجددا أمام إثبات جديتها في التخفيف من معاناة شعبنا اليمني الصابر كونها من اعتادت على رفض فتح الطرقات، والتلذذ بمعاناة المسافرين وأوجاعهم، وتعذيبهم بالمرور وسط الصحراء القاحلة وعبر قمم الجبال الخطرة، وفي الطرق الوعرة.

من جهته، قال عضو مجلس النواب علي العمراني: "سوف يتنطع الحوثيون كثيراً، فيما يخص فتح الطرقات، وسيتبنون شروطاً تعجيزية وتعقيدات لا أول لها ولا آخر، كما يفعلون في كل حالة وكل مرة، منذ نشَأت الحركة الحوثية قبل عشرين عاماً".

وأوضح أنه "منذ سنوات والهجوم على مأرب يأتي من جهة الحوثيين، وليس العكس، إذن ما الذي يخيف الحوثيين ولمَ لا يفعلون مثلما فعل محافظ مأرب"، مضيفا: "كلما في الأمر أن الحوثيين لا يبالون بمعاناة اليمنيين".

أما سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، فقال إن للطرق دور مهم في دمج شرائح المجتمع، وإنهاء المذهبية والمناطقية بفعل تواصل الناس، وأضاف: "إعلان محافظ مأرب عن فتح طريق مأرب صنعاء من جانب واحد خطوة مهمة لتخفيف الاحتقان المجتمعي، وينبغي أن تقابل بالمثل، الطرق جسور تعايش".

واستطرد: "عندما طرح محافظ مأرب مبادرة من طرف واحد بفتح طريق مأرب صنعاء تداعى الحوثة لا للتجاوب مع المبادرة، ولكن لرفضها المبطن عن طريق ربط الطريق بملفات أخرى، انفتاح اليمنيين على بعضهم وعلى محيطهم العربي هو أكثر ما تخشاه الإمامة، لأنها لا تستطيع الانفراد بهم إلا إذا قطعت طرق التواصل بينهم".

من جهته، قال الصحفي علي الفقيه، "لا يمكن للحوثي إلا أن يكون قاطع طريق، ذلك شأن عصابات الإجرام واللصوصية التي تتقوى من خلال تعميق مآسي ومعاناة الناس"، ‏وأضاف: "تريد الجماعة القذرة للناس الذين قدر عليهم أن يكونوا في مناطق سيطرتها أن يكونوا مجرد رهائن لا مواطنين، في الحرب عكفة يموتون لأجلها وفي السلم هتيفة، مزوملين ودافعي جبايات، هي غير مستعدة لتحمل أي مسؤولية تجاههم".

- الفرق بين الدولة والمليشيا

الصحفي محمد الصالحي، قال إن مبادرة العرادة وضعت الحوثي أمام اختبار حقيقي، وكشفت قبح الجماعة، ومزايداتها بالملف الانساني ومتاجرتها بمعاناة المواطنين لتحقيق مكاسب سياسية"، فيما قال الصحفي محمد طاهر، "لا نتوقع من مليشيات قتلت الإنسان وتتلذذ بالحصار أن تستجيب للنداءات الإنسانية والأخلاقية".

فيما أكد الأكاديمي الدكتور حسن القطوي، أن إعلان فتح طريق مأرب صنعاء هو تصرف قادة الدولة الكبار، مضيفا: أثبت العرادة بأنه صادق قولا وعملا وأسقط حجج ومزايدات المليشيات الحوثية وعراها أمام الجميع وبالضربة القاضية ليكشف للجميع كذبها وزيف ادعائها في نصرة غزة وهي تحاصر اليمن.

أما الصحفي عدنان الجبرني، فقال: "التأييد والترحاب الشعبي الواسع وغير المسبوق بمبادرة سلطان العرادة، لفتح طريق مأرب نهم صنعاء من جانب واحد، أعاد جماعة الحوثي إلى تعريفها الطبيعي كعدو للشعب وعصابة لا هم لها سوى تأزيم حياة المواطن، ونفَض عنها، محليا، الهالة التي حاولت اكتسابها بدعوى غزة، لذلك سيلجؤون للتدليس والكذب".

في السياق، أكد الصحفي عبدالرزاق قاسم، أن ما قام به العرادة هو تذكير بالفرق بين الدولة والمليشيا، الدولة التي تستمد سلطاتها الشرعية من مدى قربها من مصلحة الشعب، وبالضرورة سيلقى صوت المواطن طريقاً إلى مسامعها، وستستجيب لمطالبه حتى لو قصرت يوماً ما في واجبها، لأنها في الأخير من الشعب وإليه، بينما المليشيا مجرد عصابة لا تعمل إلا من أجل مصلحة قادتها وزعمائها، حتى لو وصلت معاناة الناس إلى حدود لا تطاق.

- مهمة الإمامة صناعة المشقة

الكاتب والأديب عبدالله شروح، أكد أنه "لا يمكن للإمامة إلا أن تكون حصاراً، على مستوى التاريخ، تعمل الإمامة كسدّادة زمنية، تعوق تقدم الزمن، تغتال الحاضر وتغيّب المستقبل وتعود بالناس إلى الماضي لتسجنهم فيه، ماض لا يكاد يعنيهم في شيء".

وأضاف: "وهكذا تتجسّد على مستوى الواقع في كل جزئيات الحياة، مهمة الإمامة صناعة المشقة، سدّت الطرق في وجه اليمنيين بامتداد البلاد، ولن تقبل فتح أي طريق إلا بمنطق القوة"، وتابع: "تغريدة محمد الحوثي حول فتح الطرق ذكرتنا بمحاضرته الشهيرة حول ثقب الأمازون، هذا الرجل فلتة".

من جهته أكد الناشط يحيى قمع، أن العرادة عرى المليشيات الحوثية التي تتلحف بمعاناة غزة لتغطية عهرها وجرائمها في الداخل، وبين أن قطع الحوثي للطريق من صنعاء إلى مأرب وبقية الطرقات بين المحافظات اليمنية شكل صدمة حقيقية للشارع العربي.

وأكد الناشط إبراهيم عبدالقادر، أن الجميع يعرف، والعالم، أن ‎الحوثي وحده من يحتكر قطع الطرق وفصلها وحصارها، ووحده الذي يستخدم هذه المعاناة لتحقيق مكاسب، وورقة ضغط وابتزاز.

إلى ذلك قال الناشط أحمد نعمان اليفرسي: "أعلن اللواء العرادة فتح طريق مأرب صنعاء من جانب واحد تخفيفًا على المواطنين، وعلى الطرف الآخر أن يفتح الطريق أفضل من إغراق سفينة تجارية للدعاية والإعلان، من لا خير فيه لليمنيين لا خير فيه لغيرهم، افتحوا الطرقات يا همج".