أكد رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أهمية استمرار التفاف القوى والمكونات الوطنية حول هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، مشيرا إلى أن الخطر الحوثي لن يستثني أحدا، وقال إن أي خلافات داخل القوى المقاومة لهذه المليشيا الإرهابية خطأ استراتيجي.

وفي اجتماع في العاصمة المؤقتة عدن،اليوم، مع ممثلي عدد من الأحزاب والقوى والمكونات السياسية، وضع رئيس الوزراء، المشاركين، أمام الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد الشعب اليمني، وجهود الحكومة للتعامل معها والدعم المطلوب من القوى السياسية للتكامل مع جهود الحكومة في إطار وحدة الصف الوطني للتعاطي مع مختلف الأوضاع، مشدداً على ضرورة استمرار توحيد المواقف وحشد كل الجهود في المعركة ضد مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني.

وتحدث بن مبارك، عن أولويات المرحلة الحالية أمام الحكومة والتي تتلخص في مسارات أساسية هي تحقيق السلام الضامن لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، وتعزيز المساءلة والشفافية ومكافحة الفساد، والمضي في برنامج الإصلاح المالي والإداري، إضافة الى تنمية الموارد الاقتصادية، والتوظيف الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية، وتوجيهها وفقاً للاحتياجات والاولويات الحكومية.

وتحدث في الاجتماع عدد من ممثلي الأحزاب والقوى والمكونات السياسية، الذين أكدوا دعمهم للأولويات التي تعمل على الحكومة، والعنوان الرئيسي لها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد والإصلاح المالي والإداري.

كما أكدوا دعمهم للحكومة في معالجة الاختلالات وإعادة الاعتبار للوظيفة العامة ولمؤسسات الدولة، مشددين على ضرورة التفاف كل القوى السياسية والاجتماعية في تحمل مسؤوليتها في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن، ونوهوا بضرورة التماسك السياسي ووحدة الصف الوطني لمواجهة الخطر الحوثي الذي لن يستثني أحد، وأهمية أن ينعكس ذلك في الخطاب الإعلامي لجميع القوى والمكونات السياسية.