آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

عجز أممي أمام إخفاء قحطان يثير الاستياء.. المليشيات تخاف من رجل التوافق الوطني

الأحد 19 مايو 2024 الساعة 10 مساءً / سهيل نت - خاص

قالت قيادات حزبية وناشطون سياسيون، إن اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية وإخفاءها للمناضل والقائد الوطني الأستاذ محمد قحطان، عضو الهيئة العليا للإصلاح، رجل الحوار والسياسة، منذ أكثر من 9 سنوات، يؤكد أن انقلاب هذه المليشيا العنصرية يستهدف الدولة والإرادة الشعبية والحياة السياسية.

وعبرت القيادات السياسية والناشطون، عن استيائهم من العجز في إنهاء موضوع الأسرى والمختطفين من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح.

وأكدوا أهمية موقف الحكومة الشرعية، في تجاوز الضغط الاممي العاجز، ورفض أي مفاوضات قبل الإفصاح عن القائد السياسي المناضل محمد قحطان، والسماح لأهله بزيارته.

وأشاروا إلى المسؤولية الأخلاقية والقانونية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وممثليها في اليمن، من أجل فرض تنفيذ القرار 2216 الذي يلزم المليشيا الحوثية بإطلاق سراح السياسي محمد قحطان، لافتين إلى أنه اختطف من منزله وهو المشارك في حوار برعاية الأمم المتحدة.

ولفتوا إلى أن المبادرة الوطنية للمطالبة بالكشف عن مصير المناضل محمد قحطان، شددت على أولوية إطلاقه قبل أي مفاوضات، على أن تكون قضية قحطان أولوية، وتؤكد على ضرورة التمسك بمبدأ "الكل مقابل الكل"، الذي التزمت به المليشيا الحوثية ثم تنصلت عنه.

موقف الوفد الحكومي خطوة صائبة

الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح في وادي حضرموت منير بامحيمود، أكد أن رفض الوفد الحكومي عقد أي لقاءات إلا بعد الكشف عن عضو الهيئة العليا للإصلاح محمد قحطان، خطوة في الاتجاه الصحيح تضع مليشيا الحوثي على المحك في اختبار نواياها وتجاوبها مع الجهود الدولية.

وشدد بامحيمود، على أهمية أن يضغط المجتمع الدولي ويتجاوز حالة المرونة الزائدة في التعاطي مع هذا الملف الإنساني، ولا يقدم على أي خطوة قبل تجاوب الطرف الانقلابي، واعتبر إصرار مليشيا الحوثي على استمرار تغييب قحطان، إثبات على وحشية هذه المليشيا وعدم مراعاتها حتى لقيم الإنسانية فكيف بالعدالة والمساواة والكرامة للإنسان والمواطن اليمني.

من جهته، أكد رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز أحمد عثمان، أهمية قرار الوفد الحكومي، بجعل الإفصاح عن قحطان، وزيارة أسرته له، أولوية، ولفت إلى أن قحطان قائد سياسي وزعيم وطني، اختطف من منزله ولم يقبض عليه في الحرب.

وأضاف: "أسرى الحرب لهم حقوق وهؤلاء تجاوزوا كل الحقوق والقوانين في تعاملهم مع قحطان تحديدا اختطفوه من الطريق العام وفرضوا عليه إقامة جبرية في منزله ثم اختطفوه وأخذوه كل هذه السنوات".

وتابع عثمان: "والمصيبة أن قحطان أحد الرموز المحاورة التي كانت تحاور في صنعاء تحت مظلة الأمم المتحدة، يعني المفترض تحت حمايتها وينطبق عليه ما ينطبق على رجالات وشخصيات الأمم المتحدة أثناء أداء مهماتهم".

وأوضح أن خوف مليشيا الحوثي من "قحطان" يعكس خوفهم من الحوار ومواجهة الحقيقة وهروب من الحُجة وذعرهم من الازدراء الشعبي لمنهجهم المتخلف ويرون في "قحطان" صورة مكثفة للشعب الرافض للخرافة والعنف وتسويق الجهل.

أما رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بمحافظة تعز أحمد المقرمي، فقد أوضح أن وفد الشرعية المفاوض سلك مسالك إنسانية عدة، بهدف إطلاق الأسرى بمن فيهم إطلاق الهامة الوطنية الأستاذ محمد قحطان.

وأضاف: "ومما كان مطروحا في جولة سابقة إطلاق الكل مقابل الكل، لكن كل المسالك اصطدمت بتعنت جماعة الحوثي، وتراخي دور المبعوث الأممي"، واعتبر إعلان وفد الشرعية المفاوض عدم عقد أي لقاء إلا بعد الكشف عن قحطان يمثل ضغطا على الحوثيين، ويمثل اعتراضا على تراخي دور مكتب المبعوث الأممي.

وأشار المقرمي، إلى أن عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام الإخفاء القسري للأستاذ قحطان، يأتي في إطار سلسلة مواقف مريبة تجاه جماعة عسكرية متمردة نفذت انقلابا عسكريا على نظام شرعي جاء عبر الدستور والديمقراطية.

ونوه بتعاطي الناس إزاء مثل هذه القضية من باب المُثل والمبادئ الدينية، أو القيم القانونية، أو الأخلاق الإنسانية المشتركة، أو حقوق المواطنة، أو الشهامة القبلية، لكن مليشيا الحوثي تقدم نفسها داخليا وخارجيا أنها تفتقر تماما لكل هذه القواعد والمبادئ التي ذكرت، وأنها تنافس في صلفها وعنجهيتها الكيان اللقيط في الأرض المحتلة.

صلف حوثي وتقاعس أممي

فيما قال عضو المجلس المحلي بمديرية القطن والقيادي في إصلاح حضرموت، حداد القحوم، إنه على الرغم مما يتردد عن التقدم في مباحثات وقف الحرب، ما يزال هناك عجز عن إنهاء موضوع الأسرى والمختطفين من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وفي المقدمة السياسي محمد قحطان.

وأكد القحوم، أن مليشيا الحوثي مستمرة في ممارسة التضليل وسوْق الأكاذيب للتنصل من التزاماتها، حيث غلب عليها الحقد على رجل يمثل الإجماع والتوافق الوطني، مشيرا إلى أن موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ليس عجزاً، ولكنه انسياق خلف أجندة خاصة، تتنافى مع مسؤولياتهم.

من جهته، قال القيادي في إصلاح سيئون حضرموت عمر كعويلة، إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عاجزون عن حل الملفات الإنسانية، وعلى رأسها ملف الأسرى والمختطفين، وفي المقدمة الشخصية السياسية محمد قحطان، ويرى كعويلة، أن المفاوضات مع مليشيا لها تاريخ في نقض الاتفاقات والتنصل منها، عبث واستهلاك للوقت والجهد.

فيما تعتقد عضو الدائرة السياسية للإصلاح بمحافظة تعز، سارة قاسم هيثم، أن من مؤشرات صدق الجهود لإنهاء الحرب وإحلال السلام التي تقاس بها جهود الأمم المتحدة في اليمن، ملف المختطفين الذي يبين حقيقة صدق نوايا المليشيا أو جدية الأمم المتحدة في إطلاق سراح المختطفين وفي مقدمتهم السياسي الكبير الأستاذ محمد قحطان، والسماح لأهله بالتواصل معه.

وكون هذا لم يتحقق، فإن سارة قاسم، تعتبر ذلك دليلا على تعنت واضح ونوايا لاستمرار التصعيد من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، كما هو مؤشر على عدم جدية الأمم المتحدة بفرض الضغوطات اللازمة في هذا الملف، وحملت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والقانونية والتاريخية لما يحدث لليمن عموما جراء الانقلاب وتبعاته، ولملف المختطفين وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان.

أما الناشط رائد العوبثاني، فقال إن قرار الوفد الحكومي وقف أي تفاوض قبل الإفصاح عن قحطان والتقائه بأسرته، سيثمر، وعن موقف المجتمع الدولي رأى أنه ليس عجزاً، بل عدم جدية في إنهاء الصراع وتركه مستمراً.

بينما يعتبر الناشط عبدالله باغزال، أن التفاوض مع الحوثي ضياع للوقت مع مليشيا انقلابية غير معترف بها، موضحاً أن المليشيا الحوثية لا تلتزم بأي اتفاقات، وأنها تستخدم التفاوض لكسب الوقت والموقف.

وعبر باغزال، عن استيائه من عجز المجتمع الدولي في اتخاذ قرارات مسؤولة، ووقف تعنت المليشيا الحوثية في الملفات الإنسانية، في الوقت الذي يرى الحوثي أن استمرار تغييب السياسي محمد قحطان هو الورقة الرابحة للحوثي أمام حزب شعبي له قاعدة وطنية.