آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

لا سلام بدون قحطان.. قضية إنسانية وأخلاقية تضع مصداقية الجميع على المحك

الثلاثاء 21 مايو 2024 الساعة 12 صباحاً / سهيل نت - خاص

فارس ميدان السياسة ورجل قاعات الحوار وضعته المليشيا الحوثية في صدارة قائمتها في الاختطافات، عقب انقلابها، لإيمانه بالوطن ومناهضته للعنصرية وانحيازه للدولة ورفضه لجحيم المليشيات.

إنه السياسي والمناضل محمد قحطان، المخفي قسرا في سجون مليشيا الحوثي منذ أكثر من 9 سنوات، حيث يؤكد سياسيون وأكاديميون ونشطاء، ضرورة أن يكون أولوية في أي تفاوض قادم، باعتباره مفتاح السلام في اليمن، والاختبار الحقيقي لمدى الجدية في التوجه نحو سلام دائم.

- رجل المدنية والسلام

عضو مجلس النواب محمد الحزمي، أكد أن إخفاء قحطان، بعد اختطافه بهذه الطريقة الهمجية وعدم إعطاء أسرته أي معلومة عنه ينفي عن خاطفيه أي صفة إنسانية أو خلق إسلامي.

من جهته، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل، وهو عضو فريق التفاوض الحكومي في ملف الأسرى والمختطفين، إن مليشيا الحوثي تواصل نهجها وأسلوبها في مضاعفة معاناة المختطفين والأسرى وأهاليهم، وترفض تنفيذ التزاماتها في الكشف عن مصير المخفيين قسراً والإفراج عنهم، وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان.

وأكد فضائل، أن تعامل وتعنت مليشيا الحوثي مع ملف الأسرى والمختطفين ورفضها تنفيذ التزاماتها السابقة بهذا الشأن يوقف كل الجهود لحلحلة الملف، مشيرا إلى استمرار المليشيا الحوثية في استخدام هذا الملف الإنساني الهام كورقة للابتزاز السياسي والاستغلال الإعلامي.

أما وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، فقال إن قحطان، رجل المدنية والسلام لاسمه عمق حضاري وتاريخي يُقلق السلالة والكهنوت، يذكرهم بأنهم طارئون على المشهد اليمني وبأن تاريخ اليمن ضارب في العمق قبل ظهور كاهنهم بآلاف السنين، مضيفا: "قحطان رجل المواقف الصلبة جمهوريا وطنيا عربيا إنه يمثل اليمن بكل تكتلاته في مواجهة العنصرية".

- قبح العصابة الحوثية

أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالخالق السمده، أكد أن الكشف عن القائد السياسي محمد قحطان، وإطلاق سراحه قبل أن يكون واجبا إنسانيا وأخلاقيا هو التزام قانوني للقرارات الأممية وتنفيذا لما تم الاتفاق عليه في جولات الحوار السابقة، وأي تجاوز لذلك يعد خرقا واضحا وفاضحا وتواطؤ مكشوفا مع مليشيا الحوثي الإرهابية.

فيما قال الدكتور فؤاد البنا، إن استمرار مليشيا الحوثي في اختطاف وإخفاء السياسي محمد قحطان، يمثل جريمة وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقانون الدولية والإنسانية، وأضاف أن الحكومة الشرعية وجميع الأحزاب السياسية اليمنية مطالبة بالتحرك الحاسم تجاه قضية السياسي قحطان، انطلاقاً من واجبها السياسي والأخلاقي والوطني.

من جهته، قال رئيس المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين رضوان مسعود، إن أي جولة تفاوض قادمة قبل الإفراج عن "قحطان" محكوم عليها بالفشل لأن جولات التفاوض السابقة كافية لاختبار مصداقية وجدية الحوثي في التعامل مع ملف الأسرى والمختطفين وخصوصا قضية "قحطان" لأن الحوثي يقدم أسماء وهمية وهي في الحقيقة لإفشال جولات التفاوض.

إلى ذلك، دعا عبدالخالق عمران، الصحفي المحرر من سجون الحوثي، إلى توجيه رسالة للمبعوث الأممي ونائبه، بأن السلام يبدأ بالضغط على زعيم مليشيات الحوثي المدعو عبدالملك الحوثي، لكشف مصير السياسي محمد قحطان، وإلزام المليشيا بتنفيذ القرار الأممي 2216 والتزامات مفاوضات عمان، وأشار إلى المسؤولية الأخلاقية والقانونية الأممية تجاه السياسي قحطان، الذي اختطف وهو يخوض حواراً سياسياً برعاية الأمم المتحدة في اليمن.

أما الناشط الحقوقي همدان العليي، فقد أكد أن إخفاء مليشيا الحوثي للمناضل الكبير محمد قحطان، وعدم السماح له بالتواصل مع ذويه واحد من الأدلة الكثيرة التي تؤكد على قبح وعدم إنسانية هذه العصابة، وليس على المكونات الوطنية إلا الإصرار في المطالبة بإطلاق سراحه كأحد شروط المضي بأي تفاهمات.

- تواطؤ أممي واضح

حسن عناب، الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي، أشار إلى تسع سنوات على إخفاء رجل الحوار ورمز السياسية والنضال والعدالة محمد قحطان، في ظلام الكهنوت الحوثي، وأضاف أن رفض مليشيا الحوثي الامتثال للقرار الأممي 2216 الذي يدعوها لإطلاق قحطان يعتبر تحديا صارخا للمجتمع الدولي، وأن صمت المجتمع الدولي بالمقابل يعتبر تواطؤا واضحًا مع ميليشيا الحوثي، مؤكدا أن "قحطان رجل الحوار الذي تهابه آلة الحرب، وركن الدولة الذي ترتعد أمامه المليشيا".

في السياق، قال الناشط عبدالرحمن عقيل، "نجدد المطالبة بوضع قضية السياسي محمد قحطان على رأس أولويات الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحلال السلام في اليمن باعتبار إطلاقه مؤشراً لنجاح أي عملية سياسية قادمة".

أما الناشط علي الشريف فقال، إن المناضل محمد قحطان، رمز وطني ورجل السياسة والحوار والديمقراطية وبقاؤه مختطفا لا يخدم الخصم ولا الصديق، فهو الصديق ذو الرأي الرشيد وهو الخصم الشريف صاحب العقلانية في إدارة الخلاف.

أما الناشط محمد التويجي، فتساءل: أين ‎قحطان الرجل ذو الشعر الأبيض والذي كان يشيب بسرعة وهو يعمل لإبقاء الوطن شابا، قحطان القاموس السياسي البشري يصبح في يد جماعة باغية أي زمن هذا؟ مضيفا أن السلام الذي لا يأتي بقحطان كإجراء أولي يمهد للسير قدما فيه فلا اعتراف به لو سلمت به الدنيا كلها.

فيما الناشط مجيب اليوسفي، قال إن سنوات طويلة مرت على اختطاف السياسي محمد قحطان، صوت الحكمة والعدالة وصاحب الكلمات الحرة التي تنادي بالسلام والتسامح، مضيفا أن المناضل قحطان، لا زال مفتاح السلام الذي نتطلع إليه، مؤكدا أنه لكل باب في حياتنا مفتاح، ولكن للسلام مفتاح واحد فقط هو السياسي قحطان.