آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في إحاطة لمجلس الأمن.. المبعوث الأممي: ممارسات الحوثي لا تعبر عن رغبة في السلام

الخميس 13 يونيو-حزيران 2024 الساعة 11 مساءً / سهيل نت

قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن الحملة القمعية التي تشنها مليشيا الحوثي ضد المجتمع المدني اليمني والمنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة، ليست إشارة متوقعة من جهة تسعى إلى حل للنِّزاع عبر الوساطة.

وأشار المبعوث الأممي، في إحاطة لجلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، اليوم، إلى أنه في الأسبوع الماضي، اختطفت مليشيا الحوثي 13 موظفًا من الأمم المتحدة، بمن فيهم أحد زملائه في صنعاء، بالإضافة إلى خمسة موظفين من العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والعديد من موظفي المنظمات المحلية غير الحكومية والمجتمع المدني الوطنيين، بشكل تعسفي.

لافتا إلى أن هؤلاء المختطفين ما زالوا حتى الآن رهن الاختطاف دون القدرة على التواصل مع العالم الخارجي، بالإضافة إلى ذلك، هناك أربعة موظفين من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" ما زالوا قيد الاحتجاز دون تواصل مع العالم الخارجي منذ عامي 2021 و2023.

ودعا هانس، مليشيا الحوثي إلى احترام حقوق اليمنيين بموجب القانون الدولي وإطلاق سراح جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على الفور دون شروط والامتناع عن ممارسة الاحتجاز التعسفي للمدنيين.

وعبر المبعوث الأممي، عن قلقه إزاء أوامر التي أصدرتها المحكمة الجنائية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في 1 يونيو بإعدام 45 فردًا، ودعا لإيقافها.

وعن جهود السلام، قال المبعوث الأممي، إنه واصل جهوده للتوصل إلى وقف إطلاق للنَّار وعملية سياسية جامعة تتيح حلا سلميا، إلا أنَّه منذ كانون ديسمبر الماضي عندما وافقت الأطراف على تنفيذ مجموعة من الالتزامات ضمن إطار خارطة طريق أممية، كان للوضع في المنطقة أثر كبير في تعقيد هذه العملية.

وأشار إلى أنه منذ بدء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، عادت المعادلات ذات المحصلة الصفرية، وفي إشارة للتصعيد والتعنت الحوثي، قال المبعوث الأممي، إنه وبدلاً من وضع أولويات الشعب اليمني أولاً، تم اللجوء إلى اتخاذ تدابير تعتقد أطراف أنها تعزز مواقفها، مما يعرض قابلية تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها مسبقًا للخطر.

وتطرق إلى أن عقلية المحصلة الصفرية تتجلى بشكل واضح في الاقتصاد، فقد انكمش الاقتصاد بشكل حاد في أعقاب هجوم مليشيا الحوثي على منشآت تصدير النفط في تشرين أكتوبر 2022، مما أدى إلى توقف كامل لتصدير النفط الخام، وأثر بشدة على دخل الحكومة اليمنية.

ولفت المبعوث الأممي، إلى أن الانقسام النقدي أصبح أكثر تعقيدًا بسبب سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها مليشيا الحوثي في مارس الماضي عن طرح عملتها المعدنية من فئة مائة ريال للتداول لمعالجة تحلل الأوراق النقدية من نفس الفئة بمثابة تحدي للسلطة النقدية للبنك المركزي اليمني، الذي طالب في أبريل المنصرم جميع المصارف بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن وأعلن عن تدابير عقابية بحق المصارف الرافضة للامتثال.

وبشأن الوضع العسكري، قال هانس، إن الأشهر الماضية شهدت زيادة تدريجية للقتال بما في ذلك ما أفادت به التقارير الشهر الماضي من اشتباكات في الضالع ولحج ومأرب وتعز واستمرار التهديد بالعودة إلى الحرب، وتطرق إلى التصعيد الحوثي في البحر الأحمر مما أدى إلى إلحاق أضرار بعدة سفن تجارية خلال الفترة التي تغطيها الإحاطة.

وعن فتح الطرقات، قال المبعوث الأممي، إن افتتاح طريقين إضافيين، الأول يربط مدينة مأرب وصنعاء عبر مديرية الجوبة، والثاني بين مدينة تعز ومنطقة الحوبان المجاورة تطور إيجابي أتاح لأول مرة منذ أكثر من تسع سنوات للمدنيين القدرة على التحرك عبر خطوط التماس التي كانت تمر عبر المدينة، وأوضح أنها خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لمدينة تعز، وعبر عن أمله في أن تؤدي إلى فتح طرق إضافية في تعز ومأرب وأماكن أخرى.

وجدد المبعوث الأممي، دعوته لمليشيات الحوثي لإطلاق سراح الموظفين الأمميين والإنسانيين فورًا دون شروط، وقال إنه سيواصل جهوده لتحقيق السلام في اليمن، مطالبا مجلس الأمن بدعم هذه الجهود.