لقي اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في طهران، اليوم الأربعاء، تنديداً عربياً ودولياً واسعاً، إذ أعلنت حركة حماس أن الاغتيال "عمل جبان ولن يمرّ سدىً".

وأدان الأزهر الشريف بأشد العبارات الجريمة البشعة التي أقدم عليها الكيان الإسرائيلي المحتل الغادر باغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية، وشدد الأزهر على أن الشهيد المناضل قضى حياته في الذود والدفاع عن أرضه، وعن قضية العرب والمسلمين، قضية فلسطين الحرة الصامدة.

فيما عبّر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن إدانته الشديدة واستنكاره العميق لعملية الاغتيال، واصفاً العملية بالجبانة والجريمة النكراء التي تعد انتهاكاً صارخاً لجميع المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، وقال في بيان: "هذا العدوان الصارخ يكشف الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال وسياساتها الإجرامية التي تستهدف قادة الأمة ورموزها".

ودعا الاتحاد قادة الدول العربية إلى "التحرك الفوري والعمل بكل جدية لإنذار العدو الغاشم بالرد العسكري، وقطع العلاقات معه، والمقاطعة الاقتصادية، ولتقديم الجناة إلى المحاكم الدولية، ومحاسبة دولة الاحتلال على هذه الجرائم الجبانة التي ترتكبها بحق قادة وشعب فلسطين".

ووصفت الحكومة الجزائرية عملية الاغتيال بأنها "عملية إرهابية غادرة"، وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في مؤتمر صحفي: "نحن أمام منعرج بالغ الخطورة ووضع مأساوي بعد اغتيال هنية"، مشدداً على أن الجزائر "تدين بشدة هذه العملية الإرهابية الغادرة والشنيعة التي تقدمت عليها قوات الاحتلال وهي تتمادى في لامبالاتها ولا اعترافها بأبسط الضوابط والقواعد الإنسانية والأخلاقية والسياسية والدولية".

كما أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، ما وصفتها بـ"سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين"، واعتبرت أن "هذا التصعيد الخطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة"، محذرة من "مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة".

وحذرت الصين، من احتمال أن يؤدي ذلك إلى "مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان: "نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض الاغتيال وندينه بشدة"، وأضاف: "إننا نشعر بقلق عميق من أن يؤدي هذا الحادث إلى مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي".

كما أدانت باكستان اغتيال هنية، وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن "باكستان تنظر بقلق بالغ إلى المغامرات الإسرائيلية المتزايدة في المنطقة، إن خطواتها الأخيرة تشكّل تصعيداً خطيراً في منطقة مضطربة أساساً وتقوّض الجهود الرامية إلى إحلال السلام".

وأدان الأردن بـ"أشد" العبارات عملية الاغتيال، معتبرا ذلك خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة، وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان القضاة، موقف الأردن الثابت في إدانة الاغتيالات السياسة والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعهما.