الأورومتوسطي: حملة الحوثي ضد موظفي المنظمات تقوض العمل الإنساني أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة المناضل السبتمبري الشيخ يحيى العذري النقد الدولي يتوقع وصول معدل التضخم إلى 20.7% في اليمن خلال 2025 تعز: تضرر 3785 منزلا في مديريتين جراء الحرب الحافظ الصغير.. تكريم 800 طالب وطالبة من حفاظ القرآن الكريم الأمم المتحدة تعلق برامجها في صعدة بعد اختطاف موظفين أمميين اتفاق مرتقب مع صندوق النقد العربي لجدولة ديون اليمن دوري السلة.. شمسان يتخطى البرق ويتقدم إلى المركز الرابع وصول 19 شهيدا إلى مستشفيات خلال 24 ساعة مذكرتا تفاهم مع الصين تشمل انضمام اليمن لمبادرة التنمية العالمية
أكدت منظمة سام للحقوق والحريات، أن الأمر الجائر بإعدام 3 معلمين مختطفين من أبناء محافظة المحويت، والذي أصدرته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران يفتقد لمعايير المحاكمة العادلة والنزيهة، ويعد تطورا خطيرا يعكس استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، ويؤكد على استمرار المليشيا في استخدام العقوبات القاسية كوسيلة لترهيب المعارضين السياسيين.
وقالت منظمة سام، في بيان لها، إن الإجراءات القضائية المنحازة تشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان في اليمن، وأضافت أن جميع المحاكمات الموثقة من قبل المنظمة سام، والتي أجرتها المحاكم الخاضعة لمليشيا الحوثي مبنية على اتهامات مشكوك في صحتها، وتخلو من أي إجراءات قانونية كفلها الدستور والقانون للضحايا.
وبينت أن الإجراءات الحوثية مبنية على دوافع سياسية وأيديولوجية وتهدف بشكل أساسي إلى إسكات الأفواه والحد من الانتقادات للمليشيا وقياداتها، وأكدت أن مليشيا الحوثي تواصل استخدام القضاء لأغراض سياسية، حيث لوحظ أن أغلب الأوامر ضد المعارضين السياسيين من المدنيين غالبا ما تصدر في وقت يدور فيه نقاش عن تسوية سياسية أو اتفاق على سلام، مما يكشف عن سوء نية مليشيا الحوثي وتجييرها للقضاء لأغراض سياسية وبما يخدم أجندتها.
وذكرت منظمة سام، أن المعلمين الثلاثة المختطفين لدى مليشيا الحوثي تعرضوا لمجموعة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بدءًا من الاعتقال غير القانوني والإخفاء القسري لخمس سنوات، وصولًا إلى التعذيب والمعاملة القاسية، وغياب المحاكمة العادلة، ما يشكل أساسًا قويًا للمطالبة بإنصاف الضحايا ووقف الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وأشارت إلى أن المختطفين الثلاثة تعرضوا خلال سنوات الإخفاء القسري لأبشع صور التعذيب والمعاملة غير الإنسانية، لدرجة أن أحد المختطفين، وهو صغير فارع، لم يكن يستطع الوقوف على قدميه، ولا يزال حتى الآن يعاني من صعوبة في المشي، وهناك تقارير طبية تؤكد تعرضه للتعذيب الوحشي، أما المختطف عبدالعزيز العقيلي، فقد أصبح نظره ضعيفاً جداً بسبب بقائه في مكان مظلم، ومعاناة هؤلاء المختطفين لا توصف.
وأوضحت أن المختطفين الثلاثة تعرضوا لصنوف عديدة ومؤلمة من التعذيب النفسي والجسدي، بما فيها: تقييد الأقدام وتغطية العيون أثناء التحقيق والتعذيب، وكلبشة اليدين لفترات طويلة جداً، ولا تزال آثارها ظاهرة، والركل واللطم والصفع على الوجه، والمنع من الحصول على الماء والطعام "التجويع" لفترات طويلة، والوضع في زنازين انفرادية تحت الأرض، حرارتها عالية جداً، والمنع من الذهاب إلى دورات المياه، وعدم السماح بالتعرض للشمس أو الحصول على الأدوية، ونهب أموال أسرة الضحية من قبل الحوثيين، وإيهامهم بأنهم سيفرجون عنهم.
وكذا التنقل المستمر بين سجون وزنازين مختلفة وضيقة تحتوي على القاذورات والأوبئة والحشرات والثعابين، والرش بالماء البارد، ووضع الضحية فوق قالب ثلج شبه عارٍ لفترة طويلة، وتعليق الضحية لفترات طويلة بعد كلبشة يديه ورجليه وجمعهما مع بعضها مع الضرب على المواضع الحساسة في الجسم.
وتطرقت المنظمة، إلى أساليب التعذيب النفسي التي تعرض له المختطفون الثلاثة، وهي التهديد بالقتل بالسلاح بشكل مباشر، وإهانة الضحية وضربه والسب والشتم بأقذع الألفاظ والعبارات المشينة، والتحقيقات المتواصلة وإجباره على الإمضاء والتوقيع على أوراق دون معرفة مضمونها، واتهام المختطفين بأنهم قتلة ومجرمون ويتعاملون مع "دول العدوان"، وابتزاز أهالي الضحية عبر التحويلات المالية لمبالغ كبيرة ومهولة جداً.
ودعت منظمة سام، مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن المختطفين الثلاثة وجميع المختطفين الذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة للضغط على مليشيا الحوثي لإنهاء هذه الانتهاكات وحماية حقوق المختطفين في اليمن.