آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

دحض الاتهامات الحوثية..
المبعوث الأممي في إحاطة إلى مجلس الأمن: خطر العودة إلى حرب شاملة ما زال قائما

الخميس 12 سبتمبر-أيلول 2024 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية يهدد الاستقرار الإقليمي.

وأضاف المبعوث الأممي، في إحاطة لجلسة مجلس الأمن، اليوم، أنه لم يطرأ أي تحسن على الوضع العسكري، وما زالت هناك أنشطة عسكرية مثيرة للقلق على خطوط الجبهات، إلى جانب تصاعد حدة الخطاب، وأشار إلى أن الاشتباكات في الضالع، في الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، وشبوة، وتعز غالباً ما تؤدي إلى خسائر في الأرواح بشكل مأساوي وغير مبرر، ولفت إلى أن هذا الوضع يوضح بجلاء أن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائماً، مبينا أن الأوضاع الإقليمية تعقد الوضع في اليمن.

وقال هانس، إن هجمات مليشيا الحوثي على السفن في البحر الأحمر، تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن البحري الدولي، مشيرا إلى أنه من التطورات المثيرة للقلق مؤخراً استهداف مليشيا الحوثي لناقلة النفط اليونانية، ما أجبر الطاقم على التخلي عن السفينة، "ويُعد ذلك تهديداً وشيكاً بحدوث تسرب نفطي خطير وكارثة بيئية غير مسبوقة".

وحذر المبعوث الأممي، من أن تسرب النفط بهذا الحجم سيترتب عليه عواقب وخيمة على اليمن والمنطقة بشكل عام، وطالب مليشيا الحوثي بوقف استهدافها الخطير للسفن المدنية في البحر الأحمر وما حوله.

وبشأن الموظفين الأمميين المختطفين، قال هانس، إنه مضى أكثر من مئة يوم منذ أن بدأت مليشيا الحوثي حملة اختطافات استهدفت اليمنيين المنخرطين في جهود أساسية تشمل المساعدات الإنسانية، التنمية، حقوق الإنسان، بناء السلام، والتعليم.

وجدد دعوة مليشيا الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المحتجزين، بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة، وأعضاء المجتمع المدني، وموظفي البعثات الدبلوماسية، والعاملين في القطاع الخاص، والتوقف عن القيام بأي اعتقالات تعسفية إضافية.

وأضاف المبعوث الأممي، أن استمرار اختطاف مليشيا الحوثي لهؤلاء الأفراد يُعد ظلماً كبيراً بحق من كرّسوا حياتهم لتحسين أوضاع اليمن، وأكد أن هذه الاختطافات تقلص من مساحة العمل المدني وتؤثر سلباً على الجهود الإنسانية الضرورية لليمنيين.

وقال هانس، إنه يستند إلى دعم مجلس الأمن لجهوده خاصة في مساعي إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، وكذلك في دحض الاتهامات التي لا أساس لها ضد الأمم المتحدة، مثل تلك التي وُجهت مؤخراً ضد اليونيسف واليونسكو والشركاء الآخرين في مجال المساعدة الإنسانية، وتابع: "لقد تم دحض هذه الادعاءات وبشكل قاطع من قبل الأمم المتحدة".

وفي الشأن الاقتصادي، قال المبعوث الأممي، إنه رغم الاتفاق بين الحكومة ومليشيا الحوثي في 23 يوليو لخفض التصعيد الاقتصادي، إلا أن الوضع الحالي غير مستقر، والأوضاع الاقتصادية لأغلبية اليمنيين تستمر في التدهور، وإلى جانب هذه التحديات، يواجه الشعب اليمني الكوارث الطبيعية والتي تضرب الفئات الأكثر ضعفاً بشكل غير متناسب، بغض النظر عن انتماءاتهم في النزاع، وأضاف أن الفيضانات العنيفة الأخيرة التي ضربت اليمن تعتبر مثالاً مؤلماً على ذلك.