آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

الموقف الدولي المتراخي يعزز حملة الحوثي ضد موظفي المنظمات

الإثنين 16 سبتمبر-أيلول 2024 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، للموظف في برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عبدالله البيضاني، وموظف يمني آخر في منظمة أوكسفام بمحافظة صعدة، استمرار لنهجها في التضييق على المنظمات الدولية والضغط عليها لتسخير أنشطتها لخدمة اهدافها الخبيثة، ونتيجة طبيعية لموقف المجتمع الدولي المتراخي تجاه حملات الاختطاف لموظفيها.

وأضاف الإرياني، في تصريح صحفي، إن "هذه الاختطافات تأتي بعد أيام من الإحاطة التي قدمها المبعوث الخاص لليمن أمام مجلس الأمن الدولي، بمرور أكثر من مئة يوم منذ بدأت مليشيا الحوثي حملة اختطافات استهدفت اليمنيين المنخرطين في تقديم "المساعدات الإنسانية، التنمية، حقوق الإنسان، بناء السلام، والتعليم"‏، وتجديده دعوات الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم".

‏وأشار إلى أن مليشيا الحوثي سبق وأن شنت منذ مطلع يونيو المنصرم، موجة اختطافات طالت أكثر من 50 من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الاممية التابعة لها، ومكتب المبعوث الأممي، وعدد من المنظمات الدولية والمحلية، العاملين في العاصمة المختطفة صنعاء، بينهم ثلاث نساء، وإخفائهم قسريا منذ ما يزيد عن مئة يوم في ظروف غامضة، ودون أن توجه لهم أي تهم، أو السماح لهم بمقابلة أسرهم.

ولفت الإرياني، إلى أن مليشيا الحوثي اعتبرت المواقف الدولية المترددة، ضوء أخضر لتصعيد إجراءاتها القمعية تجاه المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والموظفين المحليين العاملين فيها، دون أي اكتراث بالآثار الكارثية لتلك الممارسات على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأشار إلى أن موقف المجتمع الدولي المتراخي في التعامل مع مليشيا الحوثي طيلة السنوات الماضية وغض الطرف عن ممارساتها الاجرامية، ساهم في الوصول لهذه المرحلة الخطيرة التي تقتحم فيها المليشيا مقار المنظمات الدولية، وتقتادهم بالعشرات لمعتقلاتها، وتوجه لهم تهم بالجاسوسية، وتتخذهم على طريقة "الجماعات الإرهابية" أدوات للدعاية والضغط والابتزاز والمساومة.

وجدد وزير الإعلام، الدعوة لبعثة الأمم المتحدة، وكافة الوكالات الأممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "اونمها"، لنقل مقراتها الرئيسية فورا إلى العاصمة المؤقتة عدن، والمناطق المحررة، لضمان المناخ الملائم لأداء مهامها الإنسانية بأمان وبشكل أكثر فعالية لخدمة المحتاجين، وحفاظا على أرواح العاملين فيها.

وطالب بموقف دولي حازم واتخاذ إجراءات قوية ورادعة تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي وتمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وممارسة ضغوط حقيقية على المليشيا لإطلاق كافة المحتجزين قسرا في معتقلاتها من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية".

وأكد الارياني انه بات من الملح تكثيف الضغط الدولي عبر الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بفرض عقوبات إضافية على قادة مليشيا الحوثي، وتصعيد القضية في وسائل الإعلام الدولية لكشف حجم الانتهاكات الحوثية، وزيادة الوعي العالمي بمخاطرها، وتحريك المسار القانوني عبر رفع دعوات قضائية في مختلف المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، وضمان حقوق المختطفين وسلامتهم.