أكدت ندوة فكرية، على أهمية الاحتفاء بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وإحيائها وتمجيد أبطالها ورموزها وترسيخها في عقول ووجدان اليمنيين لأجيال متعاقبة.

وأقامت مؤسسة القلم للفكر والثقافة ندوة في مدينة مارب، تحت شعار "26 سبتمبر ثورة مستمرة وروح متجددة"، بمناسبة احتفالات شعبنا بالذكرى الـ 62 للقيام ثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بالنظام الإمامي 1962.

واستعرضت الندوة، ثلاث أوراق عمل تناول الكاتب والأديب جمال أنعم، في ورقته الأولى صورا من الفقر والجهل والمرض وحالة البؤس الشديد الذي عاشها اليمنيون قبل اندلاع ثورة سبتمبر التي أعتقتهم من العبودية والكهنوتية والعزلة التامة التي فرضتها عليهم الإمامة طوال فترة حكمها لليمن.

وشدد أنعم، على ضرورة إنعاش مفاهيم وأهداف ومبادئ هذه الثورة المباركة وإحيائها في نفوس وعقول اليمنيين وتعريف الأجيال ببطولات وتضحيات شهداء سبتمبر وثوارها الأحرار وتخليد ذكراهم في الذاكرة الجمعية لليمنيين كهامات ومقامات وطنية صنعت الحرية لليمن واليمنيين.

فيما دعت الورقتان الثانية والثالثة اللتان قدمهما الباحث سمير مريط، والكاتب فؤاد متاش، إلى توسيع المظاهر الاحتفالية بثورة 26 سبتمبر وتنويع أنشطتها وفعالياتها واستمرارها لعدة أيام وتخصيص ساحات للاحتفال الشعبي بها وزيارة أضرحة شهدائها الأحرار وإبراز تلك المظاهر الاحتفالية ومدى احتفاء اليمنيين بثورتهم عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وأشارت الورقتان، إلى الحرب الشعواء التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية على ثورة 26 سبتمبر ورموزها وتقود حملة تضليل ممنهجة لطمس معالمها واستهداف أبطالها ورموزها والتقليل من شأن كل ما يتعلق بهذه الثورة المباركة التي حررت اليمن من النظام الإمامي البائد الذي جثم على صدور اليمنيين لعقود من الزمن.