أفاد تقرير دولي، بأن الظروف الجوية القاسية بما فيها الأمطار والفيضانات، أدت إلى تفاقم ظروف الأمن الغذائي وسوء التغذية المروعة في جميع أنحاء اليمن بما فيها مناطق سيطرة الحكومة، وتَوَقَّعَ أن تشهد هذه المناطق مستويات الطوارئ، أو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول يناير المقبل.

وكشفت تقرير لوكالة التنمية الأمريكية، عن أن الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية المصاحبة لها، والتي ضربت اليمن مؤخرا أثرت على ما يقرب من 938 ألف يمني في عموم المحافظات خلال موسم الأمطار الذي امتد بين مارس وأغسطس من العام الجاري.

وأضاف التقرير، أن الأمطار تسببت في تعطيل القطاع الزراعي في البلاد بشكل كبير، حيث ألحقت أضراراً في قرابة 85% من الأراضي الزراعية، إضافةً إلى إتلاف المحاصيل، وتدمير سبل العيش، وأشار إلى أن تلك الفيضانات أثرت سلباً على أكثر من 279 ألف رأس من الماشية، وأعاقت أنشطة الحصاد والزراعة، التي وُصفت بأنها بالغة الأهمية للأمن الغذائي المحلي، موضحا أن ذلك أدى إلى تفاقم المخاوف الغذائية بين السكان المعرَّضين للخطر.

وأضاف: "ولم تقتصر آثار الفيضانات على ذلك، بل تسببت في تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة، ما زاد من خطر تفشِّي وباء الكوليرا في المناطق المتضررة، وقد وصلت الحالات المتضررة منذ مطلع العام وحتى 20 أكتوبر الماضي إلى 219 ألف حالة".