كشفت مصادر محلية يمنية لـ «المدينة» عن إجمالي ما نهبه المخلوع علي عبدالله صالح وأعوانه من الميلشيات الحوثية والقوات الموالية لهما منذ سيطرتهم على صنعاء والمقدرة بحوالي (3) مليارات دولار، مشيرًا إلى أن أعمال النهب تمثلت في الاعتداء على مؤسسات حكومية مدنية وعسكرية ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات إعلامية وأخرى تجارية بالإضافة لمساجد ومنازل سكنية ومؤسسات طبية وتعليمية ومقار حزبية وأملاك خاصة لعدد من رجال الأعمال اليمنيين الذين أعلنوا تأييدهم للشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأوضح المصدر أن الميليشيات الحوثية دأبت منذ استيلائها على العاصمة صنعاء على القيام بأعمال النهب على عدد من المقار الحكومية مثل البنك المركزي وبنك الإنشاء والتعمير والبنك الزراعي ووزارة الصحة وبعض الغرف التجارية وجمع الأموال والوثائق والسندات المالية، كما قاموا بالاستيلاء على عدد من المؤسسات التعليمية الجامعية ونهب ما فيها، إضافة إلى نهبهم عدد كبير من المعارض والمؤسسات والمحلات التجارية في مختلف محافظات الجمهورية بهدف إيجاد مصدر تمويل لعملياتهم التخريبية في البلاد» مشير إلى أن النهب يعتبر صفة لصيقة بالميليشيات المسلحة، وأحد الدوافع المهمة التي جعلت العديد من العاطلين والفقراء يلتحقون بصفوفها، إذ يوهمون للبسطاء بأن النهب غنيمة لهم.
وأضاف: «مصادر ومنظمات حقوقية تحدثت عن أعمال نهب مروعة قامت بها ميليشيات الحوثي خلال الأشهر الستة الماضية، ومن أوائل جرائمهم في النهب ما قاموا به من نهب محتويات المراكز السلفية في دماج وكتاف بمحافظة صعدة إضافة إلى ما يزيد عن 470 منزلاً وشقة سكنية خاصة بالطلاب والمدرسين والعاملين وبعض أبناء دماج وكتاف، وكذلك نهب أكثر من 53 منزلاً و14 مؤسسة مدنية و6 محلات تجارية و14 سيارة من موديلات مختلفة و15 دراجة نارية وجرافة «شيول» وبوكلين، وذلك في محافظة عمران، بحسب تقرير فريق الهيئة الشبابية لمراقبة مخرجات الحوار الوطني، وتواصلت عمليات النهب أيضًا في صنعاء تم نهب المحتويات الكاملة لأكثر من 30 مقرًا حزبيًا تابعًا لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يعد أكبر الأحزاب اليمنية المعارضة، وكذلك نهب مئات المنازل لقيادات في الحزب، وقيادات عسكرية ومدنية ممن انحازت إلى صف الثورة الشبابية في 2011، وعشرات السيارات الخاصة و18 مؤسسة وجمعية خيرية، و8 مساكن طلابية ... إلخ.
وبحسب تقرير أعده «مركز صنعاء للإعلام الحقوقي» منذ أشهر فقد تزايدت شكاوى الأفراد والمؤسسات من اقتحامات الحوثيين مع استمرار توغلهم داخل شوارع وأحياء المدن ونشر المزيد من المسلحين في معظم التقاطعات لتحل محل الأجهزة الأمنية والعسكرية المغيبة تماماً عن المشهد الراهن.
