رصدت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، 2368 انتهاكاً، منذ مطلع العام الجاري، وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تتصدر قائمة المنتهكين.
وأوضحت رايتس رادار، ومقرها هولندا، في بيان لها، أن هذه الانتهاكات وقعت في 20 محافظة يمنية خلال الفترة بين يناير ونوفمبر 2024 وتنوعت بين الاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب والقتل والإصابة وتجنيد الأطفال إضافة للاعتداء الشخصي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وأضافت المنظمة، في بيانها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أنه بحسب الأرقام المرصودة فإن انتهاك الحجز والاعتقال التعسفي تصدر قائمة الانتهاكات بواقع 914 حالة، يليه الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بإجمالي 477 حالة منها 99 ممتلك خاص.
وتابعت: "وفي المرتبة الثالثة جريمة القتل بعدد 349 حالة ثم رابعاً بعدد 225 حالة، وفي المرتبة الخامسة الاخفاء القسري بعدد 171 حالة، ثم سادساً تجنيد الأطفال بعدد 124 حالة تجنيد، وفي المرتبة السابعة الاعتداءات الشخصية بعدد 85 حالة وأخيراً التعذيب والتنكيل بعدد 23 حالة".
وبينت رايتس رادار، أن مليشيا الحوثي تصدرت قائمة الجهات الأكثر انتهاكاً بارتكابها 2041 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات التي يغطيها البيان في الفترة المشار إليها، وتتوزع بين 160 حالة إخفاء قسري، 73 حالة اعتداء شخصي، و863 حالة اعتقال تعسفي، و123 حالة تجنيد أطفال، و18 حالة تعذيب، و225 حالة قتل، و181 حالة إصابة جراء الاعتداء، إضافة إلى 398 حالة اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، عدد العامة منها 88 حالة.
وأضافت: "تليها في قائمة المنتهكين تشكيلات محسوبة على الحكومة الشرعية لكنها لا تخضع لسيطرتها بارتكاب 130 حالة، وهي 34 حالة اعتقال منها 6 حالات إخفاء قسري، و66 حالة اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، عدد العامة منها 16 حالة، و17 حالة قتل، وخمس إصابات، و3 حالات تعذيب و4 حالات اعتداء شخصي، إضافة لحالة تجنيد طفل واحد".
وتابعت: "والجهات المجهولة حلت هذا العام المرتبة الثالثة بقائمة الجهات الأكثر انتهاكاً بارتكابها 43 حالة قتل، و9 حالات إصابة، و9 حالات اختطاف، منها 3 حالات إخفاء قسري، و4 حالات اعتداء شخصي، و5 حالات اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة".
وأوضح البيان، أن حالات الانتهاك الناتجة عن الانفلات الأمني، جاءت رابعاً بـ 63 حالة، تتصدرها جرائم القتل بعدد 51 حالة، و7 حالات إصابة، وحالتي اختطاف، إضافة لثلاث حالات اعتداء شخصي.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بضحايا الاعتقالات والاختطافات، بلغت أوجها باختطاف مليشيا الحوثي لأكثر من 428 مدنياً في سبتمبر الماضي بتهم غير قانونية على إثر احتفالات اليمنيين بذكرى الثورة اليمنية على الحكم الإمامي وقيام النظام الجمهوري في العام 1962.
ودعت رايتس رادار، أطراف الصراع إلى احترام كافة المعاهدات والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان، وإيقاف كافة الانتهاكات التي تمس حياة الإنسان وحقوقه وكرامته.
كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية لممارسة المزيد من الضغوط للحد من أي انتهاكات تطال حقوق الإنسان خصوصاً تلك المتعلقة بحرية الرأي والتعبير.
وشددت على ضرورة الضغط الكافي واللازم على مليشيا الحوثي للحد من انتهاكاتها واعتداءاتها بحق المدنيين سواء باستهداف التجمعات السكنية أو عبر الألغام التي تفتك بحياة المدنيين وأرواحهم.
وطالبت رايتس رادار، الأمم المتحدة ممثلةً بمبعوثها إلى اليمن هانز غروندبرغ، للقيام بدورٍ أكثر فعالية تجاه أطراف الصراع خصوصاً مليشيا الحوثي المتصدر الأكبر لكل قوائم الانتهاكات بما ينعكس فعلاً على واقع الحقوق والحريات العامة والخاصة في مناطق سيطرتهم، كما طالبت مليشيا الحوثي باحترام المواثيق والمعاهدات التي تجرم المساس بحقوق الإنسان، والتوقف الفوري عن كافة الانتهاكات.