آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

محررون من سجون الحوثي: لقاء المبعوث الأممي بمتورط في تعذيب المختطفين إهانة للضحايا

الخميس 09 يناير-كانون الثاني 2025 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

استنكر صحفيون محررون من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، لقاء المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، بالقيادي الحوثي المتورط في تعذيب المختطفين "عبدالقادر المرتضى"، وقالوا إن هذا اللقاء لا يمثل فقط تجاهلًا صارخًا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان بل إهانة مباشرة للضحايا وعائلاتهم، وأكدوا أن هذه الخطوة تفتح المجال أمام تبرير الإفلات من العقاب وتدعيم ثقافة انتهاك حقوق الإنسان دون رادع.
وقال عبدالخالق عمران، الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي، إن لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مع المجرم عبدالقادر المرتضى القيادي الحوثي ورئيس سجن معسكر الأمن المركزي في صنعاء، يعد خطوة خطيرة ومدانة ومرفوضة بكل المقاييس ويكشف عن تهاون غير مقبول مع مرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد الصحفي عمران، في تغريدة على صفحته بمنصة إكس، إن المدعو "المرتضى" الذي أدرج في قائمة العقوبات الدولية لتورطه في الانتهاكات الفظيعة، في سجنه بحق المختطفين وخاصة الصحفيين، يتحمل مسؤولية مباشرة عن التعذيب الممنهج والقتل البطيء للعديد من الأبرياء في سجون مليشيا الحوثي.
وقال: "كيف يمكن للمجتمع الدولي والمبعوث الأممي التعامل مع شخص متورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وعلى نحو يمنحه الشرعية في الوقت الذي يتطلع فيه الضحايا إلى العدالة والمحاسبة ومعاقبة الجناة".
وقال الصحفي عمران: "نحن كضحايا لهذه الجرائم نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم وواضح يرفض أي شكل من أشكال التواطؤ مع الجناة أو منحهم شرعية في إطار عملية السلام، فالعدالة لا تتحقق بمصافحة الجلادين والجلوس معهم على طاولة الحوار بل بمحاسبتهم على جرائمهم الوحشية وإنصاف الضحايا".
وأضاف: "والسلام لا يمكن كذلك أن يتأسس على شرعنة الجريمة وتبرير الجناة والتغطية على جرائمهم والقفز على مبادئ العدالة وهدر الحقوق والالتفاف على كل ما هو جوهري وأساسي من القيم الضامنة للكرامة".
وطالب الصحفي المحرر عمران، الحكومة الشرعية بموقف واضح وحازم تجاه هذه الخطوات التي تهدد مسار العدالة وحقوق الإنسان والضغط بشكل فعال لوقف مثل هذه الممارسات التي تشرعن الإفلات من العقاب وتعزز ثقافة الظلم والتعذيب.
إلى ذلك قال توفيق المنصوري، الصحفي المحرر من سجون الحوثي، "التقى المبعوث الأممي بعبدالقادر المرتضى، المجرم الذي مارس ضدي وضد زملائي الصحفيين وضد المختطفين أبشع أشكال التعذيب".
وأضاف: "المرتضى، الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرًا على قائمة العقوبات بسبب جرائمه، والذي كدت أفقد حياتي بضربة قاتلة منه على رأسي والذي يمارس التعذيب بنفسه بحق آلاف المختطفين".
وأكد الصحفي المنصوري، في تغريدة على صفحته بمنصة إكس، أن القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، يشرف على التعذيب اليومي الممنهج بحق المختطفين، كما أكد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ضلوع "المرتضى" في ارتكاب جرائم تعذيب ممنهجة وبشعة بحق المختطفين.
وقال: "أن يجلس المبعوث الأممي مع شخص كهذا، ويتحدث معه كأنه شريك في عملية السلام، هو أمر لا أستطيع فهمه أو تقبله، هذا اللقاء لا يعزز السلام، بل يعزز الإفلات من العقاب، إنه رسالة لنا، نحن الضحايا، بأن العالم يغض الطرف عن آلامنا، ويمنح من عذبنا مساحة للتفاوض والظهور وهو تشجيع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف المنصوري: "كيف يمكن لمنظمة مثل الأمم المتحدة، التي يفترض أن تكون صوت العدالة وحقوق الإنسان، أن تتجاهل هذه الجرائم؟ هل أصبح الحوار مع مرتكبي الجرائم وسيلة لتحقيق السلام؟ أم أنه مجرد تبرير للفشل في محاسبتهم؟".
وتابع: "نحتاج وكل الضحايا إلى عدالة حقيقية، لا عدالة تُدفن تحت الطاولات الدبلوماسية، نحتاج إلى أن يتوقف هذا العالم عن التعامل مع للجلادين باسم السلام".