حصيلة حرب الإبادة على غزة ترتفع إلى 48189 شهيدا جريمة جديدة في سجل الحوثي.. استشهاد مواطن بلغم أثناء رعي الأغنام حشد لقبائل حاشد وبكيل: جاهزون للتضحية لإنهاء محاولات إحياء الإمامة والكهنوت الرئاسي يؤكد الحاجة إلى حشد جميع الطاقات لمواجهة التحديات الاقتصادية إصابة امرأة برصاص قناصة مليشيا الحوثي شمال تعز منتخب الشباب يصل الصين لخوض النهائيات الآسيوية شراكة استراتيجية لإيجاد حلول دائمة للنزوح الداخلي اليمن تدين التصريحات الإسرائيلية الاستفزازية ضد السعودية وتدعو لموقف دولي حازم بمشاركة باحثين من 13 دولة.. أول مؤتمر علمي دولي في جامعة سيئون البنك الدولي: عواقب إنسانية وخيمة لتدهور الاقتصاد اليمني و3 سيناريوهات للمستقبل
أحالت مليشيا الحوثي الإرهابية، الصحفي محمد المياحي، إلى نيابة ومحكمة الصحافة والمطبوعات الخاضعة لسيطرتها، بعد قرابة 4 أشهر من اعتقاله التعسفي على خلفية كتاباته الصحفية.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن اختطاف الصحفي المياحي، يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الوطنية والدولية التي تكفل حرية التعبير، ويؤكد استمرار مليشيا الحوثي في استغلال القضاء لتصفية الحسابات السياسية وقمع الأصوات المعارضة.
وأكدت المنظمة، في بيان لها، اليوم، أن اختطاف الصحفي محمد المياحي، من الأساس يفتقر إلى أي سند قانوني واضح، حيث يتعارض مع المبادئ الدستورية والقوانين المحلية التي تضمن حرية التعبير وممارسة العمل الصحفي، كما أنه يتعارض مع التزامات اليمن الدولية بموجب العهود والاتفاقيات التي تكفل حرية الإعلام وتجرّم أي تضييق على الصحفيين بسبب آرائهم أو عملهم المهني.
وذكرت أن إحالة المياحي إلى نيابة ومحكمة الصحافة تأتي في إطار سلوك ممنهج من قبل مليشيا الحوثي، التي تستغل القضاء كوسيلة لتصفية الحسابات السياسية وإسكات الأصوات المعارضة، حيث أصبحت المؤسسات القضائية أداةً قمعية بيد المليشيا، تُستخدم لتبرير الانتهاكات المتكررة ضد الصحفيين والحقوقيين وكل من يجرؤ على التعبير عن رأيه بشكل مستقل.
وشددت منظمة سام، على أن استمرار اختطاف الصحفي محمد المياحي، ومحاكمته بسبب عمله الصحفي يُعد مؤشرًا خطيرًا على تصاعد القمع ضد الصحافة في اليمن، مشيرةً إلى أن هذه الممارسات القمعية تزيد من وطأة المعاناة، وتُرسِّخ حالة عدم الاستقرار، وهو ما يستدعي تحركاً عاجلاً لإنصاف المياحي وضمان سلامته وحقوقه القانونية.
ولفتت إلى أن الضحية تعرض في 20 سبتمبر 2024، للاعتقال التعسفي من مليشيا الحوثي على خلفية منشور نشره على صفحته على فيس بوك انتقد فيه مليشيا الحوثي وممارساتها، وجاء اختطافه ضمن حملة واسعة شنتها المليشيا تزامنًا مع الاحتفالات بالذكرى الـ 62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
وأشارت المنظمة، إلى أن المياحي عانى منذ احتجازه من ظروف قاسية في السجن، فقد تم احتجازه في زنزانة انفرادية لمدة شهر كامل، حيث حُرم من الخروج إلى الشمس مثل بقية السجناء، ولم يُسمح له برؤية زوجته إلا من خلف حاجز زجاجي، دون أن يتمكن من سماع صوتها.
وأضافت: "ووصف سجناء آخرون السجن الانفرادي الذي أودع فيه الضحية بأنه "جحيم"، حيث يُحرم السجين من الضوء والهواء الكافي، ويتلقى فقط قرص خبز صغير يومياً بطريقة مهينة"، وأشارت إلى أن الصحفي المياحي، أعلن إضرابه عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازه وللمطالبة بإطلاق سراحه.
وقالت المنظمة، إن الانتهاكات تعدت الضحية لتطال عائلته وأصدقائه، حيث داهمت مليشيا الحوثي منزله بطريقة عنيفة، وصادرت أجهزته الإلكترونية، وأخضعت زوجته للتحقيق بطريقة مهينة، كما تعرض شقيقه للاختطاف والتعذيب، وتم إجباره على دفع فدية مالية مقابل الإفراج عنه، وأشارت إلى أنه لم يسلم شباب القرية التي ينتمي إليها المياحي من الاختطاف والابتزاز المالي بسبب تضامنهم معه.
ودعت منظمة سام، مليشيا الحوثي إلى الكف عن ممارساتها القمعية بحق الصحفيين، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي محمد المياحي، وكل الصحفيين المختطفين، كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحرية الصحافة إلى ممارسة أقصى الضغوط على مليشيا الحوثي لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة واحترام حرية الإعلام وحقوق الإنسان.